عمل اليوم والليلة - عبد الرحمن ذاكر الهاشمي

آخر تعديل Feb 14, 2023

• مصدر معالج
• مصدر صوت
• مساق إعادة تشغيل الذات
• فقه النفس

الحالة:: #مصدر_معالج
النوع:: #مصدر_صوت
اﻷولوية:: 2
الغرض:: الإنتاجية
المنشيء:: د. عبد الرحمن ذاكر الهاشمي
المدة:: 01:49:31
الرابط:: https://t.me/archive_makany/93
المعرفة:: فقه النفس
التدريب:: #مساق_إعادة_تشغيل_الذات ,
المؤثر:: , د عبد الرحمن ذاكر الهاشمي
تاريخ اﻹكمال:: 2023-02-14

عمل اليوم والليلة - عبد الرحمن ذاكر الهاشمي

• بعنوان عمل اليوم والليلة أو فقه اليوم والليل أو الخطة اليومية أو الجدول اليومي.

• جزء من مادة فقه النفس، وبالتحديد تطبيقات مادة اقرأ وآخر مادة ونفس، وأول مادة لتعارفوا.

• سنتحدث عن فقه العمل وما الذي يعنيه بالعمل.

• هذه الثلاثية نعتبرها أساسًا قبل عمل أي شيء.

• الصدق مسألة ضرورية أولاً قبل أن أنطلق إلى أي شيء آخر. لأنني عندما أبدأ بغير الصدق لن أتبصر بنفسي حقيقة وسأبتعد عما هو صعب إلخ.

• الصدق وحده لا يكفي فيحتاج إلى الصبر ليأخذ به.

• الرحمة ضرورية مع الصدق وقوة العزم والحرص.

• الصدق والصبر والرحمة خلاصة الأخلاق، فهذه الثلاثية عندما تشترك معًا يخرج منها أخلاق كثيرة، فلا تكاد النفس تفكر في خلق معين إلا وتجده متعلقًا بهم.

• تعريفات الصدق ومراتبه:
  1. موافقة الظاهر للباطن
  2. موافقة القول للاعتقاد
  3. السعي نحو الحق

• الإمساك والحبس

• إمساك النفس وحبسها

• إمساك النفس عن الشكوى إلا لله سبحانه وتعالى.

• قوةٌ في النفس تُعِينُهَا على مقاومة الآلام والأهوال. وهو تعريف الدكتور المفضل.

• الصبر أيضًا مراتب وأحوال فهناك من يصبر عن الحلال، هنالك من يصبر على الحرام. وهناك صبر على المكروه، صبر على النوافل، الصبر على المباحات.

• الصلة والرفق واللين والحنو وإرادة الخير إلخ
• رقة في النفس مع إرادة الخير للمرحوم

1. الإمساك والاجتناب والتوقف
2. البحث والسعي والطلب
3. العمل.

• أول دلالات الصدق إمساكي عن كل ما يعوق تزكيتي لنفسي.
• الضحك والهزل من المخادعات النفسية الكبيرة، لذلك يجب إمساك النفس عن اعتياد الضحك والهزل لدرجة قسوة القلب والتوقف عنها.
• إمساك النفس عن المستغفلات والمشتتات والملهيات. أي أمر يؤدي إلى الغفلة، أو ألا أركز، أو أتشتت، أو ألهو. ومنها النفس عن مجالس اللغو والعالم الرقمي الوهمي.
• إمساك النفس عن مواطن الشبهات والشهوات والفتن. والصحابة والتابعين كانوا ينهون عن مجالسة أهل البدع.
  • الفتن قد تكون طلب الأضواء والشهرة.
• إمساك النفس وتَوَقُفُهَا قبل أن تدلي بدلوها في شيء معين سواء كان كلام أو منشور أو رد أو إعجاب إلخ. فنتوقف للتفكير في: لماذا تقول؟ من أين تنطلق؟ لماذا ستقول ما تقوله؟
• الإمساك قبل الانتصار لنفسي أو للآخر، والتوقف، لسؤال المقابل: ما الذي لديك ضده؟ هل عندك دليل أو حجة أو برهان؟

• عندما أمسكت أصبح عندي فراغ نفسي أريد أن املأه بشيء آخر.
• هل أبحث عن علم نافع؟ أم عن أي علم؟
• من علامات الصدق أن تسعى إلى علم نافع
• ما معايير العلم النافع؟ ما لا يسعني جهله، فقه اليوم والليلة
• ما هو العلم النافع؟ ما الذي ينفعني في ديني ودنياي؟ ما الذي سيسألني الملكان عنه؟ ما الذي إذا وقفت بين يدي الله لن أندم على إضاعة الوقت فيه؟ مجرد السعي بهذه الطريقة هذا علامات الصدق.
• ثم ماذا؟ علم نافع وعمل صالح. ماذا يعني؟ أتعلم علمًا ينبني عليه عمل.

كَانَ فَتًى يَخْتَلِفُ إِلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ، فَيَسْأَلُهَا وَتُحَدِّثُهُ، فَجَاءَهَا ذَاتَ يَوْمٍ يَسْأَلُهَا فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّ هَلْ عَمِلْتَ بَعْدَ بِمَا سَمِعْتَ مِنِّي؟ فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا أُمُّهْ، فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّ فَبِمَا تَسْتَكْثِرُ مِنْ حُجَجِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَيْكَ" اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي - باب في التغليظ على من ترك العمل بالعلم وعدل إلى ضده وخلاف مقتضاه في الحكم

قِيلَ لِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ: مَا تَقُولُ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ؟ قَالَ: حَسَنٌ جَمِيلٌ، وَلَكِنِ انْظُرِ الَّذِي يَلْزَمُكَ مِنْ حِينِ تُصْبِحُ إِلَى حِينِ تُمْسِي فَالْزَمْهُ وَلَا تُؤْثِرْ عَلَيْهِ شَيْئًا.

• من دلالات الصدق في البحث والسعي والطلب أنه لو جاءني العلم النافع أو ما ينبني عليه عمل صالح ممن سمعت عنه أو عرفت عنه أو ظاهره ليس على مزاجي أو هواي آخذه منه ولا أَرُدّهُ مرة أخرى! فلا أُحَكَّمَ مزاجي وهواي في ممن آخذ عنه.

• ما الذي يلي ذلك؟ ما الذي يدل على صدقي؟

1. أن أباشر العمل (عرفت فالزم). فعدم المباشرة دليل على عدم الصدق.

   • قد يكون العمل بالعلم تطبيقه مباشر.
   • عدم المباشرة يعطي النفس إشارة بعدم الاهتمام للأمر والتسويف يفتح احتمالية النسيان.

2. المباشرة بالقلة والمداومة = القانون النبوي، " أحَبَّ الأعْمالِ إلى اللَّهِ أدْوَمُها وإنْ قَلَّ". مع الأنس والرضا والفرح بالعمل بصرف النظر عن إعجاب الآخرين ومدحهم وقدحهم ومشاركتهم ومعرفتهم ووجودهم.

   • قد تخادع النفس ذاتها بحجة الإحسان والإتقان. (طلب وهم الكمال)

3. الاستمرار والثبات ولزوم العمل بغض النظر عن تأخر الأجر أو طول الطريق أو المعوقات، يقول النبي ﷺ: “إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا”.

4. الحرص على الخبيئات والخلوات. وقد تكون مادية أو نفسية (أعمال القلوب).

5. الحرص على ستر الذنب وكتمان العيب. وهذا من دلالات الصدق، ويسُدْ منافذ الشيطان.

6. التحديث بنعمة الله لمصلحة شرعية. وهذا اﻷمر قد يترك في حالة الخشية على النفس.

7. من دلالات الصدق ألا أعبأ بمن شاركني بالعمل ففضل الله تعالى وأجره يسع الجميع.

8. من دلالات الصدق أن أفرح بإكمال الآخرين لعملي، حتى لو لم أكمل معهم.

• بين الحين والآخر لابد من إجراء مراجعة وذلك بعد ما عملت العمل وثَبَتُ عليه.

• النقد ليس بالضرورة سلبي، فيقصد به ما لي وما علي، التفكير التحليلي، العقل، المناصحة، إلخ.

• المراجعة هي: مراجعتي أنا لنفسي، ومراجعتي للآخرين، ومراجعة الآخرين لي.

  • مراجعتي لنفسي: أين أنا؟ متقدم؟ متأخر؟ استفدت؟ لم أستفد؟
  • مراجعتي للآخرين إن استطعت:
    • ممن أحبهم: أراجع الآخرين بما يفعلون ممن أحبهم وأحسن الظن بهم وأنقُدهم كما أَنْقُدُ نفسي.
    • ممن لا أحب: المراجعة تكون كما يريد الله بمناصحة حقه، بمحبة، بالرغبة بإيصال الحق، بإطالة النفس.
  • مراجعة الآخرين لي: قبول النقد والمراجعة والمناصحة، ومن الطبيعي جدًا أن تجد النفس في ذاتها انزعاجًا إذا كان عملها غير كامل أو إذا نُقد، المهم ماذا بعد الانزعاج. وإذا ظهر لي أنني على خطأ أن اعترف بهذا الخطأ.

• إمساك واجتناب وتوقف، بحث وسعي وطلب، عمل (مباشرة، ثبات، مراجعة).
• كل ما تكلمنا عنه في الصدق والأعمال المتعلقة به والوصول إليه يندرج تحت مسمى الإخلاص في أعمال القلوب.
• مما يتعلق بالدلالة على الصدق تَردُدُ نفسي عن قبول العمل وطلب أن يكون خالصا من الله، ومن الضروري أن تستمر في العمل في حتى لا تفتح بابًا من الوسوسة على النفس.

• كثير مما ذكرناه يتقاطع مع الصبر ولكن باختصار الإمساك والعمل والثبات، الإمساك عن الأمر صبر، والمباشرة بعمله ولزوم العمل والثبات عليه صبر.

1. الصمت وهو أهم عمل متعلق بالصبر.
   • الصمت عند أعمال معينة معتادون عليها في الحياة اليومية ستُورثنا الصبر وستُورِثُنا مجال للتفكير وللمراجعة.
     • الصمت عند الأذان والترديد وراء المؤذن.
     • الصمت عند الوضوء فمن أدب النبي ﷺ أنه كان عندما يتوضأ لا يتكلم.
     • الصمت عند إقامة الصلاة.
     • الصمت عند الانتقال بين أعمال الصلاة = الطمأنينة.
     • الصمت بعد انتهاء الصلاة حتى لو تقال اﻷذكار.
     • الصمت عند الاستماع إلى حديث آخرين سواء كان في العالم الحي أو في العالم الرقمي الوهمي.
     • الصمت عند شهوة الكلام.
     • الصمت عند التعامل مع صخب الآخرين بالذات في العملية التربوية.
2. الصبر عن الهاتف بإبقاءه بعيدًا وحذف كثير من التطبيقات.
   • إذا اتصلت بأناس لا تستعجل أن يردوا عليك، أَبْقِ الهاتف بعيدًا وانظر إلى شاشته مثلاً إلى أن يردوا.
3. الصبر عن الخدمات التي توهن قوة النفس. مثل خدمة التوصيل والركوب إلى مكان قريب والأجهزة التقنية.
4. الصبر عن الأشهر والأكثر انتشارًا مثل التطبيقات والكتب والفيديو إلخ. لأن النفس تستأنس وتستسهل الأكثرية.
5. الصبر عن عادات ومألوفات أحيانًا لا نعرف معناها أو نفعلها هكذا. مثل النطق السريع للسلام والصلاة على النبي ﷺ.
6. الصبر على أقل القليل من الأعمال والمداومة عليه.

• الصدق والصبر يحتاجان إلى رحمة وكثير من الناس عندهم جلد الذات وطلب وهم الكمال وقسوة وإساءة الظن بالنفس، وإلزام النفس أشياء كثيرة لا تقوم بها ثم اليأس والقنوط.

• اقرأ من القرآن الكريم والسنة ما له علاقة بعدم تكليف النفس أكثر من طاقتها. (دلني على عمل يدخلني الجنة) وما له علاقة بالتسليم بالضعف وعدم تكليف النفس ما لا تطيق.

• قراءة سير الصحابة والتابعين وتابعيهم، وانظر كيف كانوا أسوياء متوسطين.

• الرفق بالقيام بالأعمال التي أطيقها.

• اصحبوا الرحماء الذين يرحمون أنفسهم ويرحموكم. ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا﴾.