فقه التواصل الرقمي - الدكتور عبد الرحمن ذاكر الهاشمي

آخر تعديل Feb 5, 2023

• مصدر معالج
• مصدر صوت
• مساق إعادة تشغيل الذات
• فقه النفس

الحالة:: #مصدر_معالج
النوع:: #مصدر_صوت
اﻷولوية:: 2
الغرض:: الحياة
المنشيء:: أرشيف المواد / Naf3
المدة:: 00:39:53
الرابط:: https://www.youtube.com/watch?v=G3H7wAJdSCA
المعرفة:: فقه النفس,
التدريب:: #مساق_إعادة_تشغيل_الذات ,
المؤثر:: د عبد الرحمن ذاكر الهاشمي,
تاريخ اﻹكمال:: 2023-01-24

فقه التواصل الرقمي - الدكتور عبد الرحمن ذاكر الهاشمي

• فقه التواصل الرقمي من منظور نفسي، أو مهارات التعامل مع الآخرين عبر المجموعات الرقمية أمر مهم.

• الإنسان كائن يأنس ويؤنس به ويحب أن يتواصل مع الآخرين.

• لكن مثل أي حاجة أخرى من الحاجات الإنسانية يمكن أن يقع الإنسان في فخ العبودية لهذا النوع من الأنس حتى يصل إلى درجة من اعتياد الأمر إلى حد أنه لا يستطيع أن يعيش بدونه.

• الأصل في العَلاقة بالآخرين أنها عَلاقة إسناد لا عَلاقة اعتماد، فأستند إلى الآخر ليهون عليه ما أنا فيه ويدعمني لا لكي أكون معتمدًا عليه كليًا.

• بسبب التوسع الحاصل في العالم ترامى الناس واختلفت أماكنهم ولم يعد هناك الجلسات الاجتماعية التقليدية المعروفة موجودة بكثرة وأصبح اﻷصل هو الفردانية، فصار من الطبيعي أن يبحث الإنسان عن وسيلة يأنس بها بأقل القليل مما يلم به شتات نفسه فلما جاء الإنترنت وجاءت وسائل التواصل وجد كثير من الناس فيها ضالتهم.

• شأنها شأن أي وسيلة أخرى فيها من الفائدة والنفع وفيها من الضرر والشر.

• الإشكال أن تتحول من حاجة بسيطة إلى مسألة يُعتمد عليها ولا نستطيع العيش بدونها.

• وكذلك هناك إشكال آخر وهو عندما فتح الإنترنت مجالات التواصل لم نعد نعرف من نحن حقيقة ولا من هو الآخر.

• وفقدنا مهارات مثل قراءة المنشور كجزء من كل، وقرأة الصورة قراءة حقيقية لا قراءة مختزلة، ومهارة ألا نضطر إلى قراءة منشور أو فتح صورة أصلا إلا إذا كانت هناك حاجة حقيقية.

• ليس من الضروري أن نكون ضمن مجموعات حتى نكون اجتماعيين.

• الأصل التواصل الاجتماعي الطبيعي وليس وسائل التواصل (فليقل خيرا أو ليصمت).

• التواصل والأنس الطبيعي.

• ربما تكون جسرا إلى تحقيق السوية النفسية على أرض الواقع، عبر مشاركة الاهتمامات أو تنمية مهارات وملكات أو التعرض لتحديات واختبار أشياء كثيرة.

• أحيانا تفيد في إثراء معارف معينة.

• أحيانا تكون لاختصاصات مهنية.

• لها أسباب كثيرة نرى فيها خيرا كثيرا ولكن لا ينبغي أن يختزل الخير فيها ولا أن يظن أنه هي كل شيء.

• المجموعات لا تخلو من ضرر وتحديات مثل تحديات اختلاف النفوس، وهي مثل تجمع إنساني من الطبيعي أن تحتاج إلى ملكات ومهارات.

• المشكلة أننا لم نعد نتصور أنها تحتاج هذه المهارات والآداب بسبب وهم العالم الرقمي.

• المجموعات تحمل من المدخلات ما يؤثر في الطبيعة الإنسانية شأنها شأن الواقع بل أخطر؛ لأن ذلك كله مصحوب بالشعور بالانفلات والتحلل وعدم خطورة الأمر.

• من أهم ما ينبغي أن يكون في المجموعات أن نتعامل كأننا نجلس فعلا في مجلس معًا.

• فإذا أردتم أن تعرفوا ما هي آداب المجموعات الرقمية، بكل بساطة راجعوا آفات اللسان في كتاب رياض الصالحين مثلا أو في كتاب الأذكار للنووي، وكل ما له عَلاقة بأمور السلام والتحية والصمت والإنصات والأدب والاستئذان وعدم الغيبة، فكل هذه أمور تنطبق هنا مثل الواقع.

• فمثلا أن يذهب شخصان إلى الخاص ليتحدثا عن أحد من أعضاء المجموعة هو من التناجي المحرم والغيبة.

• فقه الأخلاق هو أقل القليل، مثل الصدق والصبر والرحمة.

• عدم التوجس، والإخلاص، وعدم الانتصار للنفس.

• أن يكون الله هو الأول.

• ألا أنشغل برأي الآخرين.

• فقه الاختلاف وأن أعلم أن المجموعة وإن كانت تحت سقف واحد ولغة مشتركة عامة لا يلزم من ذلك أن يكون الجميع نسخة مني.

• فقه الفراسة وما يعرف بالذكاء الاجتماعي، بأن أحسن قراءة الأحداث وقراءة الأشخاص وقراءة ما ينشر، لأن هذا سينفعني في أن أعلم ماذا أنشر ومتى أنشر ومتى وكيف أعلق مثلا.

• فقه المصالح وفقه الأولويات.

• فقه التناصح والنصيحة بآدابه وهو أمر للأسف خلت منه الأمة إلا في ما ندر ومن أسبابه الهشاشة النفسية والضعف النفسي أو العجز النفسي الموجود في كثير من الناس الآن.

• ألا يكثر من الكلام دون داعي، مثل تكرار الشكر على أمر ما من أكثر من شخص.

• أصدقوا الله مع أنفسكم، واتقوا الله في أنفسكم أولا، واعلموا أن ما تقولون وما تكتبون من أعمالكم، فالبعض ينسى أن ما تكتبه هواتفنا وحواسيبنا نحن مؤاخذون عليه يوم القيامة!

• ارجعوا في المحادثات إلى الخلف وسترون كمًا من الكلام الكثير الذي لا داعي له.

• الله أنا الآخر.

  • فيكون الله تعالى أولا نصب عيني.
  • ثم اعتنائي بنفسي والانشغال بها وعدم الانشغال بالآخرين وردود الأفعال والانتقام وحفظ النفس وغيرها.
  • ثم التعاطي مع الآخرين بأقل القليل من فقه الأخلاق والإخلاص والصدق والصبر والرحمة وفقه الاختلاف، وأن أعلم أن الناس لا ينبغي أن يكونون نسخة مني ما دام أننا اتفقنا على أمر جامع، ثم تعلم فقه القول وفقه الصمت والإنصات، وفقه النصيحة.

• مرة أخرى (فليقل خيراً أو ليصمت).

• اختلوا بأنفسكم وأطفئوا المشتتات واﻹشعارات لتكونوا أنتم المسيطرين، وخصصوا أوقاتًا لمراجعة هذه المجموعات حسب خطتكم اليومية.

• تخيَّل أنك مسؤول عن مُجموعة تفاعلية على التيليجرام وستضع لها قواعد وقوانين لتنظيم التواصل وحسن الاستفادة مِن هذا التواصل، آخِذًا بعين الاعتبار جانب تزكية النفس، وخُذ مِن هذه الصوتية تلك القواعد.

مهم جدًا كتابة هذه القواعد والرجوع لها بين الحين والآخر، واستحضارِها دائمًا عند الحديث فيما بعد عندما نفتح التعليقات التفاعلية، وكذلك نفتح المجموعات التفاعلية لكلٍّ مِن الرجال والنساء.