🪴 حديقة يُوسُف الرقمية

البحث

أيقونة البحثأيقونة فتح نافذة البحث

محاضرة إعجاز القرآن عند المتقدمين - أحمد السيد

آخر تعديل Dec 13, 2022

الحالة:: #مصدر_معالج
النوع:: #مصدر_صوت
اﻷولوية:: 2
الغرض:: الدين
المنشيء:: أحمد السيد
المدة:: 02:23:21
الرابط:: https://www.youtube.com/watch?v=wXBdnw1FxVM
المعرفة:: الحديث,
التدريب:: دورة البناء المنهجي,
المؤثر:: الشيخ أحمد بن يوسف السيد,
تاريخ اﻹكمال:: 2022-12-13

محاضرة إعجاز القرآن عند المتقدمين – أحمد السيد


# 1. لماذا الحديث عن إعجاز القرآن؟

# لماذا الحديث عن إعجاز القرآن؟

  1. لأننا في زمن فيه موجات تشكيكية كبيرة جداً ونحن بحاجة إلى ما يثبت الإيمان، وبحاجة إلى بث ما يثبت الإيمان في الناس، وهذا الباب هو من أهم وأفضل وأجود ما يبث به الإيمان.

  2. لأجل إدراك عظمة القرآن والإقبال عليه.

  3. لأجل القدرة على الدعوة إلى الإسلام بالحجة والبرهان.

# لماذا عند المتقدمين؟

  1. لأن المتقدمين أظهروا وجه المعجزة القرآنية بطريقة تامة مذهلة، ولأنهم اعتنوا بحقيقة المعجزة القرآنية التي كان بها القرآن معجزاً.

  2. لأن كثيراً من المتأخرين لا يعرفون من معنى الاعجاز إلا ما يعرف بالاعجاز العلمي.

  3. إدراك علم من علوم التراث الإسلامي العظيمة والتي قل الاهتمام بها.

  4. علم الاعجاز القرآني عند المتقدمين له تأثير في عدد من العلوم، فعلم البلاغة كما هو في كتب البلاغة إنما نشأ من أو بسبب العناية بقضية العجاز القرآن.

  5. كلام المتقدمين يحيي روح الإهتمام بالعربية، ويدرك القارئون في باب عجاز القرآن عند المتقدمين أهمية هذه اللغة، ولا تدرك أهمية اللغة في باب الإعجاز القرآني بدون العناية بكلام المتقدمين في هذا الباب.

# 2. أهمية اللغة العربية والبلاغة لفهم قضية إعجاز القرآن عند المتقدمين

“إذا كنَّا نَعلم أنَّ الجهةَ التي منها قامَتِ الحجةُ بالقُرآنِ وظهرتْ، وبانَتْ وبَهرت، هيَ أنْ كانَ على حَدٍّ منَ الفَصاحةِ تقصرُ عنه قُوى البشرِ، ومُنْتهياً إِلى غايةٍ لا يُطمَح إِليها بالفِكر، وكان مُحالاً أن يَعرف كونَه كذلك، إِلا مَنْ عَرفَ الشعرَ الذي هو ديوانُ العَرب، وعنوانُ الأدب، والذي لا يُشك أنه كانَ ميدانَ القومِ إِذا تجارَوْا في الفَصاحة والبيان، وتنازَعوا فيهما قَصَبَ الرَّهان، ثم بَحث عنِ العِلل التي بها كانَ التباينُ في الفَضْل، وزادَ بعضُ الشعر على بعضٍ كان الصادُّ عن ذلك صادَّاً عن أَن تُعرَف حجةُ الله تعالى، وكان مَثلُه مَثلَ مَن يتصدَّى للنّاسِ فيمنعُهم عَن أنْ يحفظوا كتابَ الله تعالى ويقوموا به ويتلوه ويقرِئُوه، ويصنعُ في الجملةِ صَنيعاً يؤدِّي إِلى أَنْ يَقلَّ حفَّاظُه والقائمونَ به والمُقرئون له. ذاك لأنَّا لم نتعبَّدْ بتلاوتِه وحِفْظه، والقيامِ بأَداء لفظهِ على النَّحو الذي أُنزل عليه، وحراستِه من أن يُغَيَّر ويُبدَّل، إلاَّ لتكونَ الحِجةُ بهِ قائمةً على وجهِ الدَّهر، تُعرَف في كل زمانٍ، ويتوصَّلُ إِليها في كلَّ أَوان، ويكونُ سبيلُها سبيلَ سائرِ العلوم التي يَرويها الخلَفُ عن السَّلف، ويأَثُرُها الثاني عن الأول، فمَنْ حال بيننا وبين ما له كانَ حفْظُنا إيْاهُ، واجتهادُنا في أن نؤدِّيَه ونَرعاه، كَان كَمن رامَ أن يُنْسيناه جُملةً ويُذْهبه من قلوبنا دَفعةً، فسواءٌ مَنْ منَعكَ الشيءَ الذي تنتزع منه الشاهدُ والدَّليلُ، ومَنْ منعَكَ السبيلَ إِلى انتزاعِ تلك الدَّلالةِ، والاطَّلاعِ على تلك الشَّهادةِ، ولا فرقَ بينَ مَن أعدمَك الدواءَ الذي تَسْتَشفي به من دائَك، وتَسْتبقي به حشاشةَ نَفْسك، وبينَ مَن أعدمَكَ العلْمَ بأنَّ فيه شفاءً، وأن لك فيه استبقاء.”

# 3. معنى الإعجاز والمعجزة وعلاقة المصطلح بالمعنى الشرعي

هو إثبات القرآن عجزاً الخلق عن الإتيان بما تحداهم به.

# 4. العرض التاريخي المجمل لمسيرة التأليف في باب الإعجاز القرآن عند المتقدمين

# التأليف الضمني

وَقَدْ اعْتَرَضَ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى بِالطَّعْنِ مُلْحِدُونَ، وَلَغُوا وَهَجَرُوا، وَاتَّبَعُوا مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ، بِأَفْهَامٍ كَلَيْلَةٍ، وَأَبْصَارٍ عَلِيلَةٍ، وَنَظَرٍ مَدْخُولٍ، فَحَرَّفُوا الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ، وَعَدَلُوا بِهِ عَنْ سَبِيلِهِ، ثُمَّ قَضُوا عَلَيْهِ بِالتَّنَاقُضِ وَالِاسْتِحَالَةِ وَاللَّحْنِ، وَفَسَادِ النَّظْمِ وَالِاخْتِلَافِ، وَأَدْلَوْا بِذَلِكَ بِعِلَلٍ رُبَّمَا أَمَالَتِ الضَّعِيفَ الْغُمْرَ، وَالْحَدِيثَ الْغِرَّ، وَاعْتَرَضَتْ بِالشُّبْهَةِ فِي الْقُلُوبِ، وَقَدَحَتْ بِالشُّكُوكِ فِي الصُّدُورِ.
وَلَوْ كَانَ مَا لَحَنُوا إِلَيْهِ عَلَى تَقْرِيرِهِمْ وَتَأْوِيلِهِمْ لَسَبَقَ إِلَى الطَّعْنِ فِيهِ مَنْ لَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْتَجُّ بِالْقُرْآنِ عَلَيْهِمْ، وَيَجْعَلُهُ عَلَمَ نَبُّوتِهِ، وَالدَّلِيلَ عَلَى صِدْقِهِ، وَيَتَحَدَّاهُمْ فِي مُوَاطِنَ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ، وَهُمُ الْفُصَحَاءُ وَالْبُلَغَاءُ، وَالْخُطَبَاءُ وَالشُّعَرَاءُ، وَالْمَخْصُوصُونَ مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ الْأَنَامِ، وَبِالْأَلْسِنَةِ الْحِدَادِ وَاللَّدَدِ فِي الْخِصَامِ، مَعَ اللُّبِّ وَالنُّهَى وَأَصَالَةِ الرَّأْيِ. فَقَدْ وَصَفَهُمُ اللَّهُ بِذَلِكَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنَ الْكِتَابِ. وَكَانُوا يَقُولُونَ مَرَّةً: هُوَ سِحْرٌ، وَمَرَّةً: هُوَ شِعْرٌ، وَمَرَّةً: هُوَ قَوْلُ الْكَهَنَةِ، وَمَرَّةً: أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ.

والسيوطي كذلك أفاض في المسألة كثيراً.

# التأليف المستقل

# 5. القضايا الكبرى في إعجاز القرآن عند المتقدمين

# 1. إثبات عجز العرب عن معارضة القرآن

# 2. بيان الوجوه التي بها ولها وبسببها كان القرآن معجزا

# 3. قضية الصرفة

# 4. الكلام على حد الفصاحة ومعيار البيان الذي كان بسببه القرآن معجزا

# 6. استعراض مناهج المتقدمين في حقيقة الإعجاز القرآني (الخطابي والباقلاني والجرجاني)

# بيان إعجاز القرآن للخطابي

  1. إثبات عجز العرب مع فصاحتهم عن معارضة القرآن

  2. عرض الأقوال التي قيلت في وجه إعجاز القرآن

  1. تحديد وجه إعجاز القرآن عنده
  1. الاعتراضات والشبهات
  1. الاعتراضات المثارة أو الشبهات المثارة ليس حول الآيات وإنما حول عجز العرب
  1. معيار المعارضة
  1. أثر القرآن على النفوس

# إعجاز القرآن للباقلاني

الجهل ممدود الرواق، شديد النفاق [يعني: الانتشار]، مستول على الآفاق، والعلم إلى عفاء ودروس، وعلى خفاء وطموس، وأهله في جفوة الزمن البهيم، يقاسون من عبوسه لقاء الاسد الشتيم [الكريه الوجه] حتى صار ما يكابدونه قاطعا عن الواجب من سلوك مناهجه، والاخذ في سبله. فالناس بين رجلين: ذاهب عن الحق، ذاهل عن الرشد، وآخر مصدود عن نصرته، مكدود في صنعته. فقد أدى ذلك إلى خوض الملحدين [الزنادقة]، في أصول الدين، وتشكيكهم أهل الضعف في كل يقين. وقد قل أنصاره، واشتغل عنه أعوانه، وأسلمه أهله. فصار عرضة لمن شاء أن يتعرض فيه، حتى عاد مثل الامر الاول على ما خاضوا فيه عند ظهور أمره. فمن قائل قال: إنه سحر، وقائل يقول: إنه شعر، وآخر يقول: إنه أساطير الاولين، وقالوا: لو نشاء لقلنا مثل هذا. إلى الوجوه التى حكى الله عز وجل عنهم أنهم قالوا فيه، وتكلموا به، فصرفوه إليه. وذكر لى عن بعض جهالهم أنه جعل يعدله ببعض الاشعار، ويوازن بينه وبين غيره من الكلام، ولا يرضى بذلك حتى يفضله عليه! وليس هذا ببديع من ملحدة هذا العصر، وقد سبقهم إلى عظم ما يقولونه إخوانهم من ملحدة قريش وغيرهم. إلا أن أكثر من كان طعن فيه في أول أمره استبان رشده، وأبصر قصده، فتاب وأناب، وعرف من نفسه الحق بغريزة طبعه، وقوة إتقانه، لا لتصرف لسانه، بل لهداية ربه وحسن توفيقه. والجهل في هذا الوقت أغلب، والملحدون (٤) فيه عن الرشد أبعد، وعن الواجب أذهب.

  1. “منها ما يرجع إلى الجملة، وذلك أن نظم القرآن على تصرف وجوهه، وتباين مذاهبه خارج عن المعهود من نظام جميع كلامهم، ومباين للمألوف من ترتيب خطابهم، وله أسلوب يختص به، ويتميز في تصرفه عن أساليب الكلام المعتاد”.

  2. “ليس للعرب كلام مشتمل على هذه الفصاحة والغرابة والتصرف البديع، والمعاني اللطيفة، والفوائد الغزيرة، والحكم الكثيرة، والتناسب في البلاغة والتشابه في البراعة، على هذا الطول، وعلى هذا القدر”.

  3. “عجيب نظمه، وبديع تأليفه لا يتفاوت ولا يتباين، على ما يتصرف إليه من الوجوه التى يتصرف فيها ويشتمل عليها”

  4. “كلام الفصحاء يتفاوت تفاوتاً بيناً في الفصل والوصل والعلو والنزول، والتقريب والتبعيد، وغير ذلك مما ينقسم إليه الخطاب عند النظم، ويتصرف فيه القول عند الضم والجمع”.

  5. “نظم القرآن وقع موقعاً في البلاغة يخرج عن عادة كلام الجن، كما يخرج عن عادة كلام الانس، فهم يعجزون عن الإتيان بمثله كعجزنا، ويقصرون دونه كقصورنا”.

  6. “أن الذى ينقسم إليه الخطاب، من البسط والاقتصار، والجمع والتفريق، والاستعارة والتصريح، والتجوز والتحقيق، ونحو ذلك من الوجوه التي توجد في كلامهم - موجود في القرآن، وكل ذلك مما يتجاوز حدود كلامهم المعتاد بينهم في الفصاحة والابداع والبلاغة”.

  7. “أن المعاني التى تضمنها في أصل وضع الشريعة والأحكام والاحتجاجات في أصل الدين، والرد على الملحدين، على تلك الألفاظ البديعة، وموافقة بعضها بعضاً في اللطف والبراعة مما يتعذر على البشر ويمتنع”.

  8. “أن الكلام يتبين فضله ورجحان فصاحته، بأن تذكر منه الكلمة في تضاعيف كلام، أو تقذف ما بين شعر، فتأخذها الاسماع وتتشوف إليها النفوس، ويرى وجه رونقها باديا، غامرا سائر ما تقرن به، كالدرة التي ترى في سلك من خرز، وكالياقوتة في واسطة العقد. وأنت ترى الكلمة من القرآن يتمثل بها في تضاعيف كلام كثير، وهى غرة جميعه، وواسطة عقده، والمنادى على نفسه بتميزه، وتخصصه برونقه وجماله، واعتراضه في حسنه ومائه”.

  9. “أن الحروف التي بني عليها كلام العرب تسعة وعشرون حرفاً، وعدد السور التي افتتح فيها بذكر الحروف ثمانية وعشرون سورة وجملة ما ذكر من هذه الحروف في أوائل السور من حروف المعجم نصف الجملة، وهو أربعة عشر حرفاً، ليدل بالمذكور على غيره، وليعرفوا أن هذا الكلام منتظم من الحروف التي ينظمون بها كلامهم”.

  10. أنه سهل سبيله، فهو خارج عن الوحشي المستكره والغريب المستنكر، وعن الصنعة المتكلفة. وجعله قريباً إلى الإفهام، يبادر معناه لفظه إلى القلب، ويسابق المغزى منه عبارته إلى النفس. وهو مع ذلك ممتنع المطلب، عسير المتناول، غير مطمع مع قربه في نفسه، ولا موهم مع دنوه في موقعه - أن يقدر عليه، أو يظفر به".

# دلائل الإعجاز للجرجاني

أ- من أشهر المعاصرين الذين يعتنون بهذا الكتاب الدكتور محمد محمد أبو موسى من طلاب العلامة محمود شاكر، والدكتور إبراهيم الهدهد.