فوائد من الاستهداء بالقرآن

الحالة:: محتوى/منشور
الجهة:: محتوى/تليجرام


مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [1/3/22 8:42 PM]

كل بذرة ألقيتها إذا كانت بهدى من القرآن ستنبت ولو بعد حين… ليس الشأن أن تنبت الآن أو أن تحصد ثمرتها الآن، ارمي ثمارك واتركها.

الشيخ بدر آل مرعي

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [1/3/22 8:42 PM]

يقولُ الإمامُ ابن القيم - رحِمه الله -: “ولَمَّا كانَ الحزنُ والهمُّ يُضاد حياةَ القلب واستنارته، سألَ أن يكونَ ذَهابُها بالقرآن؛ فإنها أحرَى ألا تعودَ، وأما إذا ذهَبت بغير القرآن؛ مِنْ صِحةٍ، أو دنيا، أو جاهٍ، أو زوجةٍ، أو ولدٍ، فإنها تعودُ بذَهابِ ذلك”؛ (الفوائد؛ ابن القيم، ص 60).

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [1/12/22 9:34 PM]

الشيء يعرف بالجزء الأبرز منه تعبيرا عن الكل، وحينما أتأمل في حفاوة النزول كيف أنه فتح باب لم يفتح في السماء قط، وحفاوة اختيار المرسل والحفاوة عند التلقي، والثناء والحث على التكرار، وتسميتها بأعظم المسميات، وإثبات للأثر والشفاء، أسأل نفسي هذا السؤال: أي سر في هذه المعاني التي تشملها الفاتحة؟ لماذا الفاتحة من بين كل هذه السور؟
لو كان للإنسان أن يضع دستورا للخطوط العريضة في الإسلام لقرأ الفاتحة وحدها فهي الجامعة لمقاصد القرآن كله ثم تأتي التفاصيل في بقية السور. سورة الفاتحة إعلان تأسيسي نكرره كل يوم حتى لا ننسى مبادئنا الكبرى.
هذه السورة حُق لها أن تكون عظيمة وأن نجتهد في درك معاني العظمة فيها قدر استطاعتنا وإن لم نستطع الإحاطة بها.

الشيخ بدر آل مرعي

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [1/12/22 9:45 PM]

ركائز الهداية القرآنية في سورة الفاتحة
1- مفتاح الأدب

  • تعلمنا الفاتحة أن نتأدب مع الله قبل كل أحد، فالاستفتاح بالحمد “الحمد لله رب العالمين” والثناء على الله أدب. فقبل أن نطلب حاجاتنا من الله نثني على المستحق سبحانه وتعالى، وهكذا كان هدي النبي ﷺ في دعائه، فالأدب بوابة الطلب.

  • إسناد النعمة إلى الله وتعالى إشارة إلى تفرده سبحانه بالإنعام، وحذف فاعل الغضب وإسناد الضلال إلى من قام به فيه تعليم حسن الأدب مع الله تعالى فقد أسند الخير والنعمة إليه “أنعمت عليهم” وقال “غير المغضوب عليهم” ولم يقل غير الذين غضبت عليهم.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [1/12/22 11:00 PM]

ركائز الهداية القرآنية في سورة الفاتحة
2- تحقيق العلم

تهدينا سورة الفاتحة إلى معنى العلم بالله وعن الله، فالعلم بالله وأسمائه وصفاته يدخل العبد جنة التوحيد، كما أن الفاتحة تعلمنا أن العلم بلا عمل يغضب الله، والعمل بلا علم ضلال. نحقق العلم حين ننسب الفضل فيه لله سبحانه المستحق للكمال والجلال والجمال، وحين نخلع أرضية الكبر وأوهام العبقرية ونجعل جناحي المسير علم وعمل. فالعلم الحقيقي هو العلم بالله وما يتفرع عنه مما يؤدي إليه.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [1/13/22 8:00 AM]

ركائز الهداية القرآنية في سورة الفاتحة
3- الافتقار إلى الله سبيلنا

  • منذ دخولك الفاتحة وأنت تبدأ بسم الله وتستعين به، فلا كبر ولا غرور ولا ثقة ولا أي من المعاني، فقط افتقار لله سبحانه وتعالى وحده. ثم تعلن له العبادة” إياك نعبد” وتستعين به لافتقارك “وإياك نستعين”. ثم إن في تكرار “اهدنا” أدل الدلالات على الافتقار، فنحن نكرر “اهدنا الصراط المستقيم” مهما بلغنا من التدين، فنحن دائما لا زلنا محتاجين إلي للهداية ولا ينفع أن نتوقف عن طلب الهداية.

  • لا شيء يعدل شعور الإنسان بمقامه الحقيقي، فقد نحمل ألقابا تسبق أسماءنا هنا وهناك، لكن في علاقتنا بربنا نطلب الهداية منه كل مرة، فلا اعتداد بالنفس ولا استغناء عن الخالق، ولا ارتفاع عن الخلق.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [1/13/22 11:00 AM]

ركائز الهداية القرآنية في سورة الفاتحة
4- فقه العلاقات

  • في الفاتحة إشارة إلى فقه الموافق والمخالف، ففي الموافق نسأل الله سبحانه وتعالى رفقتهم كما في قوله “صراط الذين أنعمت عليهم” وفي المخالف الانفكاك عنهم كما في قوله “غير المغضوب عليهم ولا الضالين”. قال الإمام البقاعي رحمه الله: (لَمَّا كان في الآية السابقة طلبُ الهِداية إلى أشرفِ طَريق، ناسَب ذلك سؤالَ أَحسنِ رفيقٍ).

  • الرفقة عون للمتعبد وفي نون نعبد “إياك نعبد” دلالة نص بعض العلماء على أنها تشير إلى أن العبادات في أصلها عبادات جماعية، فنحن نتخفف من معركة الصراع مع النفس حين نرى المعين، ولو تأملنا سنجد أن ما من شيء أمر الله سبحانه به إلا وجعل لنا معينا مخففا عليه من إخواننا.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [1/13/22 1:00 PM]

ركائز الهداية القرآنية في سورة الفاتحة
5- الاستعانة

تلحظ في الفاتحة حضورا لافتا لطلب العون مباشرة من الله “إياك نعبد”، ومن لطائف ما تلحظ في هذا أن العبد يعان من ربه بسببين: الأول وجود رفيق، والثاني العيش في جو الطاعات، فالطاعة تعين على أختها وخروج الإنسان من جو الطاعة يعسرها عليه، ومن ركائز الهداية أن تحيط نفسك بالأعمال الصالحة قدر استطاعتك.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [1/13/22 3:00 PM]

ركائز الهداية القرآنية في سورة الفاتحة
6- حساسية النعم

  • ترينا الفاتحة روحا تتحسس النعم بدقة، فأنت تحمد الله أولا وتذكر رحمته العامة والخاصة “الرحمن الرحيم”، وتذكر الطريق والرفيق، وتفرق بين من قصر في العمل ومن قصر في العلم. هذه المناجاة وهذا الدعاء تشعرك بأن هناك يقظة روحية تعينك على النظر إلى هذه التفاصيل على أنها نعمة، فـ “صراط الذين أنعمت عليهم” لا نعمة أكبر من أن يهديك الله إلى هذا الطريق.

  • ما بلينا في زماننا بشيء مثل فقدان الإحساس بالنعم الكبرى، نحن ممكن أن نتحسس النعم الصغرى، لكن النعم الكبرى تجد أننا في غفلة عنها. متى آخر مرة حمدنا الله على نعمة الإسلام؟ أو نعمة القرآن؟ أو نعمة الرفقة الطيبة؟ إن عندنا نعم تحشو أيامنا بالمسرات حشوا لكننا ننظر دائما للمفقود ولا نتنعم بالموجود.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [1/13/22 5:01 PM]

ركائز الهداية القرآنية في سورة الفاتحة
7- الوضوح

  • في سورة الفاتحة إعلان مبادئ عقدية أننا نعبد الله ونحمده وهو الذي يهدينا ونسأله الرفقة المهدية ونمتاز عن من قصر في العلم وضل ومن قصر في العمل فغضب عليه. فلا يكون أسرار أو رموز أو معادلات رياضية أو معاني باطنة.

  • لا شيء ينهش هداياتنا مثل غموض قناعاتنا، والفاتحة تخرجنا من حالة الحصار التي فرضها الواقع فلأننا فقدنا الوضوح حوصرنا بالأسئلة، ولو كانت مبادئنا واضحة ولم نختلف في هذه الأساسيات ستكون حالتنا المعرفية والنفسية والاجتماعية والعقدية مختلفة تماما لأنه لا يمكن أن يحاصر إلا ضعيف.

  • من الأشياء التي تثبت أننا أننا في حالة غريبة أنا صرنا نمتدح الشك، بينما القرآن قد أتى ببرد اليقين، ونحن نحمد الله سبحانه وتعالى أن هذه المبادئ الأساسية التي في سورة الفاتحة واضحة يفهمها العالم والجاهل والمتعلم وغير المتعلم.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [1/13/22 7:00 PM]

ركائز الهداية القرآنية في سورة الفاتحة
8- طبيعة الطريق

ترينا الفاتحة خارطة طريق إلى الله، طريق بوصلته الاستعانة ورفاقه هم الذين أنعم الله عليهم، ووقود هذه المسيرة الدعاء والثناء على الله سبحانه وتعالى أولا وآخرا واستشعار أنها نعمة. وتوضح لنا الفاتحة أن طريق الحق مستقيم “اهدنا الصراط المستقيم” لا تلون فيه ولا تذاكي ولا قفز على السنن ولا تنكيس للاولويات، فهو طريق واضح مستقيم وهو طريق وحيد.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [1/13/22 9:01 PM]

ركائز الهداية القرآنية في سورة الفاتحة
9- مركزية الآخرة

تأتي سورة الفاتحة في كل صلاة وتأتي الصلوات متفرقة خلال اليوم، فما الذي نجده فيها؟ نجد في سورة الفاتحة إعادة لمركزية الآخرة في النفوس “مالك يوم الدين” ووصف بالعظمة وتذكير بالاخرة. لا طريق للهداية القرآنية بدون جعل الاخرة عاصمة قلبك، إذا سقطت سقط كلك. أنت تدخل إلى الصلاة وأنت قادم من عمل من دراسة من كسب من اختلاط بالاهل من مجالسة أصدقاء فتأتي الفاتحة لتهزك وتذكرك وترتب أولوياتك. الفاتحة تنحت فيك معنى استعادة الآخرة في قلبك ان الآخرة أولا.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [1/13/22 10:01 PM]

ركائز الهداية القرآنية في سورة الفاتحة
10- الاتزان

  • الفاتحة نصفها إثبات استحقاق العبادة لله ونصفها ما يحقق للعبد حاجاته (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي)، وهي متضمنة لاركان التعبد القلبي. فالفاتحة تعلمنا الاتزان حيث أن فيها رجاء “الرحمن الرحيم” وفيها خوف “مالك يوم الدين” وفيها محبة “الحمد لله رب العالمين” {الرب هو الذي يربي بالنعم}. وهكذا ترسخ الفاتحة ترسخ في النفوس الاتزان، فلا غلبة لعمل قلبي على آخر، ولا لشعور على أخيه.

  • الاتزان الذي تهدينا إليه الفاتحة والله نعمة، فنحن نفرط في الرجاء ونغرق في الخوف ونحلق أحيانا في المحبة دون غيرها، لكن الفاتحة أتت لتضبط هذه البوصلة وتعيدك إلى الاتزان الشعوري، والمؤمن الذي يستهدي بسورة الفاتحة يعيش في جنة قلبية، فلا جنوح ولا اغراق ولا مبالغات.

  • نحن نعيش في زمن أستطيع أن أصف المبالغة بأنها مرض غلب على كثير من تصرفاتنا، وردود أفعالنا أصبحت متقدة أكثر من اللازم وصرنا نفتقد إلى النظر الشمولي المتجه للتفاصيل.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [1/13/22 11:00 PM]

ركائز الهداية القرآنية في سورة الفاتحة
11- مثلث العبودية

يقول الإمام ابن القيم في الفوائد ص20:

فأوّل السُّورَة رَحْمَة وأوسطها هِدَايَة وَآخِرهَا نعْمَة وحظ العَبْد من النِّعْمَة على قدر حظّه من الْهِدَايَة وحظّه مِنْهَا على قدر حظّه من الرَّحْمَة فَعَاد الْأَمر كلّه إِلَى نعْمَته وَرَحمته وَالنعْمَة وَالرَّحْمَة من لَوَازِم ربوبيّته فَلَا يكون إِلَّا رحِيما منعما وَذَلِكَ من مُوجبَات الهيّته فَهُوَ الْإِلَه الْحق وَإِن جَحده الجاحدون وَعدل بِهِ الْمُشْركُونَ فَمن تحقّق بمعاني الْفَاتِحَة علما وَمَعْرِفَة وَعَملا وَحَالا فقد فَازَ من كَمَاله بأوفر نصيب وَصَارَت عبوديّته عبوديّة الخاصّة الَّذين ارْتَفَعت درجتهم عَن عوام المتعبّدين وَالله الْمُسْتَعَان

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [1/27/22 8:49 PM]

المعنى الرئيسي في سورة الحجرات هو أن الإيمان خير مؤدب، وإذا أخذت تقرأ في ثقافات الشرق والغرب طلبا لتهذيب الروح وكسب الفضائل، ترى أن منبع الأدب عندهم قائم على التزين أو التباهي أو ربما في بعض الثقافات كسر النفس، أما القرآن فيربط الآداب باﻹيمان ويجعل أعلى رتب الإيمان هو ما يكون فيه أعلى مقامات الآداب.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [1/27/22 8:49 PM]

  • هذه السورة لم تتحدث عن وجه واحد للآداب ولم تتحدث عن أدب واحد وإنما كانت مجمعة للآداب. من أراد أن يهذب روحه ويربي نفسه عليه أن يتدبر سورة الحجرات.
  • سورة الحجرات تعلمنا أن الأدب كل لا يتجزأ ومنظومة أخلاقية شاملة. تعلمك الأدب مع الله ومع رسول ﷺ ومع نفسك ومع الموافقين ومع المخالفين وتربط ذلك كله بحزام الإيمان.
  • رأس الأدب ألا تقدم قولا على قول الله سبحانه وتعالى رسوله ﷺ ولا يقع في قلبك أن استحسانك الذوقي أكمل من شرع الله.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [2/3/22 8:26 AM]

جمعت سورة ق أصول الإيمان من ذكر التوحيد والنبوات والقرآن والملائكة والقيام الصغرى والكبرى وحال أهل الجنة وحال أهل النار، لذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقرأها في المناسبات العظيمة كخطبة الجمعة أو صلاة الصبح أحيانا.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [2/3/22 8:26 AM]

نحن في حياتنا العملية نسمع كثيرا من المواعظ بعضها يكون مؤثر بعضها يكون خلاف ذلك لكننا لم نفكر يوما بان ننظر إلى طريقة القرآن في الوعظ ونحاول أن نسير على نفس الخط.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [2/3/22 8:26 AM]

نحن نربط المواعظ بأحوال الانكسار، مع أن المنهج النبوي يقضي بخلاف ذلك. فالنبي صلى الله عليه واله وسلم وعظ في العيد وهو موطن إظهار الفرح. فعندنا في الإسلام لابد أن نفهم أن الوعظ ليس مجرد إيقاد للمشاعر ولا هو تحريك إجباري للبكاء. الوعظ في الإسلام أوسع من هذا، هو ترسيخ للإيمان وتعميق للجذور، يكون من آثاره أن تفيض العين ويستقر اليقين، وليست الموعظة استمطار للعين وترسيخ لحالة شعورية مؤقتة دون أي أثر اعتقادي وعملي.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [2/3/22 8:26 AM]

مواعظ القرآن محكمات عقدية وتحريك للفطرة وإزالة لقساوة الغفلة، ثم يكون من ثمارها اليقين والتأثر. أما مواعظ غير القرآن تجدها مهيجات عاطفية مؤقتة يختفي أثرها بمجرد سكون اللحظة ومرورها.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [2/3/22 8:26 AM]

من عرف مواعظ القرآن وعود نفسه على الاستهداء بها لم تقبل نفسه حديثا يخلو منها، وإنما حظ الواعظ من السداد بقدر حظ موعظته من القرآن. أما تحريك المشاعر المؤقتة فيكفي بها الأداء المسرحي والعبارات المسجوعة وسرعان ما تهدأ الفورة بذهاب هذا التأثير اللحظي.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [2/3/22 8:26 AM]

من لم يحركه القرآن بجلال مبانيه وجمال معانيه فالخلل فيه.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [2/3/22 8:26 AM]

حين تتأمل نفسية المكذبين وشبهات المبطلين تجد وصفا واحدا ينطبق عليهم “فهم في أمر مريد” أي فهم في أمر ملتبس مختلط شتات لا ينظمه حبل واحد، لا تجدهم يصمدون على شبهة واحدة ولا على طريق واحد بل في كثير من مسالكهم تجد أنهم يتناقضون.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [2/3/22 8:27 AM]

الشريعة لا تمتدح القلق المعرفي ودائما تذكر هذا الأمر بوصف التبخيس، بل تحث على نقاء الفطرة، ومن شاء أن يصب في قلبه برد اليقين فليلزم الاستهداء بكتابه.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [2/3/22 8:27 AM]

كل البشر في كل الأمم في كل اﻷزمنة عندهم أرض وسماء ومطر ونبات، لكن المسلم له عين المبصر يرى بها الدلالات على عظمة الله، ويرى آيات تحرك إيمانه وبراهين تثبت يقينه، فالموعظة القرآنية مبثوثة في الآفاق لكن الحاجز عنها هو الغفلة.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [2/3/22 8:27 AM]

“لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد” أكثر ما يمنع الإنسان من أن يستجيب للمواعظ هي الغفلة والغشاوة على الأعين. وإذا وقث الإنسان لليقظة أصبح يرى حقيقة الحياة كما هي. والقرآن يعلمك أن صلاحك يعينك على نفاذ بصيرتك فترى الحياة كما هي دنياها دنيا وآخرتها خير وأبقى.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [2/3/22 8:27 AM]

“فبصرك اليوم حديد” كل الحقائق سترى، لكن الشأن أن تراها وأنت في دار العمل والتكليف، أما الرؤيا بعد فوات الأوان فلا تنفعك. إذ أنه سهل جدا أن تعرف لاحقا أن هذه كانت الحقيقة لما كشف الغطاء عنك، لكن التحدي الأكبر والنجاة أن تبصر الأشياء كما هي في دار التكليف.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [2/11/22 10:11 PM]

🌱 القرآن لا يؤخذ بالعجلة، وفضيلة التلقى القرآني أن يكون الإنسان منغمسًا فيه متصلاً به.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [2/11/22 10:12 PM]

🌱 (يُوْفُك) لا تأتي إلا في سياق الصرف عن أمر حسن فهي في سياق الذم، أما “الصرف” فعامٌ قد يصرف عن أمر حسن أو قبيح.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [2/11/22 10:12 PM]

🌱 ترى الإنسان يعتقد شيئا بقدر من الظن لكن عنده ثقة بنفسه أكبر من ثقته بالمعلومة، فيطرح هذه المعلومة التي هى ظن بصورة يقينية، وهذا هو الداء الذي يجعل الإنسان متناقضًا متهافتًا قلقا لا يستقر على يقين، ولو أنه عرف أن الظن ظن واليقين يقين ما كان له أن يطرح الظن إلا بصورة بها قدر من عدم الجزم والحس، وما أكثرهم في وسائل التواصل اليوم، تجد أحدهم عنده قشرة من قشور المعرفة، ورشفة من رشفاتها، ليس عنده أدلة ولا إثباتات ولا براهين يقينية، ويطرح الموضوع بكل قوة وثقة، وهؤلاء هم الخراصون.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [2/11/22 10:12 PM]

🌱 وفي أَنْفسكم أفلا تبصرون: القرآن يعيد صياغة علاقة الإنسان بجسده، فهو لا يحدثك أن جسدك ملك لك تفعل فيه ما تشاء وتنتقي فيه ما تشاء، لا يحدثك وكأنه شيء تريد أن تفرغ فيه رغباتك» هو أمانة وهبك الله إياها ولا بد أن تعيد هذه الأمانة بصفةٍ تدل أنك قدرت هذه الأمانة ورعيت هذه النعمة. والفقهاء جعلوا من أسباب الكراهة والحرمة أحيانً أن يؤلم الإنسان نفسه.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [2/25/22 8:25 AM]

وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49): أي خلقنا من كل شيء زوجين؛ بمعنى خلق الله -سبحانه وتعالى - من كل شيء نوعين. قال الطبري: بعض المفسرين قالوا: هذا معنى غريب ولطيف؛ قال: ومن كل شيء خلقنا نوعين مختلفين. أي: الشقاء والسعادة والهدى والضلالة؛ يعني هذين النوعين - الزوجين - ليست الأشياء المحسوسة المادية فقط، وإنما أيضاً حتى في المعاني. هذا الأثر مروي عن مجاهد؛ يقول: «الكفر والإيمان والشقاء والسعادة والهدى والضلالة والليل والنهار والسماء والأرض والجن والإنس والشمس والقمر» كل شعور عند الإنسان له نقيضه وهذا أمر معلوم، حتى أن كثير من الفلاسفة القدماء يتحدثون أن مقابل كل لذة ألم وهذا أمر ليس على إطلاقه، لكنه معنى يحسن أن يساق في مثل هذا المساق، بمعنى أن في كل شيء أن لا تبتلى بقدر من المشاعر إلا وثم قدر آخر وهبك الله إياه ولكن في موضع آخر؛ يعني الآن قد ترى ضيقاً في نفسك من جهة المال، لكن الله قد وهبك سعة مثلاً في نفسك من جهة الأهل، فتجد أن الإنسان إنما ضيق على نفسه إذا رأى للحياة أمراً واحداً.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [2/25/22 8:26 AM]

فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (50): المَفزع من كل ما يخشاه الإنسان سيكون بالتوحيد والفرار إلى الله.

مُدَوَّنَة يُوسُف - yshalsager, [2/25/22 8:26 AM]

وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56): بوصلة الحياة التي ينبغي أن نذكر أنفسنا بها دائمًا، أننا ما وجدنا إلا لنقر بالعبادة طوعًا أو كرهًا. قال ابن عباس أي: ما خلقت الجن والانس إلا لعبادة الله سبحانه وتعال والتذلل لأمره.


Last update : February 11, 2024
Created : August 28, 2022

Comments

Comments