إعادة تشغيل الذات - أنت آلة بدن وروح

الحالة:: مصدر/معالج
النوع:: مصدر/صوت
اﻷولوية:: 2
الغرض:: الإنتاجية
المنشيء:: لطفي أحمد الطوخي
المدة:: 00:14:14
الرابط:: https://t.me/E3adettashgheel/217
المعرفة:: التخطيط واﻹنتاجية,
التدريب:: #مساق/إعادة_تشغيل_الذات ,
المؤثر:: ,
تاريخ اﻹكمال:: 2023-08-09

إعادة تشغيل الذات - أنت آلة بدن وروح


الحَلَالُ بَيِّنٌ، والحَرَامُ بَيِّنٌ، وبيْنَهُما مُشَبَّهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى المُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وعِرْضِهِ، ومَن وقَعَ في الشُّبُهَاتِ: كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى، يُوشِكُ أنْ يُوَاقِعَهُ، ألَا وإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، ألَا إنَّ حِمَى اللَّهِ في أرْضِهِ مَحَارِمُهُ، ألَا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً: إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألَا وهي القَلْبُ.
الراوي : النعمان بن بشير | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 52 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

^af6855

فَصَاحِبُ الْعِلْمِ فِي حَقِيقَةِ الْأَمْرِ هُوَ الْقَلْبُ وَإِنَّمَا سَائِرُ الْأَعْضَاءِ حَجَبَةٌ لَهُ تُوَصِّلُ إلَيْهِ مِنْ الْأَخْبَارِ مَا لَمْ
يَكُنْ لِيَأْخُذَهُ بِنَفْسِهِ حَتَّى إنَّ مَنْ فَقَدَ شَيْئًا مِنْ هَذِهِ الْأَعْضَاءِ فَإِنَّهُ يَفْقِدُ بِفَقْدِهِ مِنْ الْعِلْمِ مَا كَانَ هُوَ الْوَاسِطَةَ فِيهِ. فَالْأَصَمُّ لَا يَعْلَمُ مَا فِي الْكَلَامِ مِنْ الْعِلْمِ وَالضَّرِيرُ لَا يَدْرِي مَا تَحْتَوِي عَلَيْهِ الْأَشْخَاصُ مِنْ الْحِكْمَةِ الْبَالِغَةِ وَكَذَلِكَ مَنْ نَظَرَ إلَى الْأَشْيَاءِ بِغَيْرِ قَلْبٍ أَوْ اسْتَمَعَ إلَى كَلِمَاتِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِغَيْرِ قَلْبٍ فَإِنَّهُ لَا يَعْقِلُ شَيْئًا؛ فَمَدَارُ الْأَمْرِ عَلَى الْقَلْبِ. مجموع الفتاوى ٩/‏٣١٠ — ابن تيمية (ت ٧٢٨)

فينبغي أن يعتني ملتمس العلم بقلبه عناية شديدة ليطهره فيحصل له بتطهيره بغيته من العلم فالقوة الظاهرة مهما عظمت لا تصل إلى أثر القِوَى الباطنة من حسن حال قلب العبد وخلوصه من الشهوات والشبهات فيحصل له من بركة إدراك العلم والاهتداء به والنور في قلبه ما يحصل بهذه القِوَى الباطنة اعظم مما يحصل بغيرها من القِوَى الظاهرة من قوة الحفظ وجودة الفهم. شرح تعظيم العلم (١) | برنامج مهمات العلم ١٤٤٢ | الشيخ صالح العصيمي

  • الجانب القلبي أكثر أهمية فيحتاج دوام تطهيره وتخليصه من الذنوب والشهوات والشبهات.
  • كيف نعتني به؟
  • البعد عن المعاصي ويبعد عن الشهوات والشبهات.
  • اﻹكثار من الطاعات واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى أن يرزقه قلبًا.

المعقدُ الأَوَّلُ تَطْهِيرُ وعَاءِ العِلْمِ
وَهُوَ القَلْبُ، فَإِنَّ لِكُلِّ مَطْلُوبِ وِعَاءً، وَإِنَّ وِعَاءَ العِلْمِ القَلْبُ، وَوَسَخُ الوِعَاءِ يُعَكِّرُهُ وَيُغَيّر مَا فِيهِ، وَبِحَسَبِ طَهَارَةِ القَلْبِ يَدْخُلُهُ العِلْمُ، وَإِذَا ازْدَادَتْ طَهَارَتُهُ ازْدَادَتْ قَابِلِيَّتُهُ لِلْعِلْمِ، وَمَثَلُ العِلْمِ فِي القَلْبِ كَنُورِ المِصْبَاحِ، إِنْ صَفَا زُجَاجُهُ شَعَتْ أَنْوَارُهُ، وَإِنْ لَطَّخَتْهُ الْأَوْسَاخُ كَسَفَتْ أَنْوَارُهُ.
وَطَهَارَةُ القَلْبِ تَرْجِعُ إِلَى أَصْلَيْنِ عَظِيمَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: طَهَارَتُهُ مِنْ نَجَاسَةِ الشُّبُهَاتِ.
وَالآخَرُ: طَهَارَتُهُ مِنْ نَجَاسَةِ الشَّهَوَاتِ.
تعظيم العلم - صالح بن عبد الله بن حمد العصيمي - ص 15

وَمِنْهَا: أَنَّ الْمَعَاصِيَ تُقَصِّرُ الْعُمْرَ وَتَمْحَقُ بَرَكَتَهُ وَلاَ بُدَّ، فَإِنَّ الْبِرَّ كَمَا يَزِيدُ فِي الْعُمْرِ فَالْفُجُورُ يُقَصِّرُ فِي الْعُمْرِ. وَمِنْهَا: أَنَّ الْمَعَاصِيَ تَزْرَعُ أَمْثَالَهَا وَيُوَلِّدُ بَعْضُهَا بَعْضًا حَتَّى يَعِزَّ عَلَى الْعَبْدِ مُفَارِقَتُهَا وَالْخُرُوجُ مِنْهَا، كَمَا قَال بَعْضُ السَّلَفِ: إِنَّ مِنْ عُقُوبَةِ السَّيِّئَةِ السَّيِّئَةُ بَعْدَهَا، وَإِنَّ مِنْ ثَوَابِ الْحَسَنَةِ الْحَسَنَةُ بَعْدَهَا، فَالْعَبْدُ إِذَا عَمِل حَسَنَةً قَالَتْ أُخْرَى إِلَى جَنْبِهَا: اعْمَلْنِي أَيْضًا، فَإِذَا عَمِلَهَا قَالَتِ الثَّالِثَةُ كَذَلِكَ وَهَلُمَّ جَرَّا، فَتَضَاعَفَ الرِّبْحُ وَتَزَايَدَتِ الْحَسَنَاتُ وَكَذَلِكَ جَانِبُ السَّيِّئَاتِ أَيْضًا حَتَّى تَصِيرَ الطَّاعَاتُ وَالْمَعَاصِي هَيْئَاتٍ رَاسِخَةً وَصِفَاتٍ لاَزِمَة وملكات ثابتة. فلو عطّل المحسن الطاعة لضاقت عليه نفسه، وضاقت عليه الأرض بما رحبت، وأحسّ من نفسه بأنه كالحوت إذا فارق الماء، حتىّ يعاودها، فتسكن نفسه، وتقرّ عينه.
ولو عطّل المجرم المعصية وأقبل على الطاعة لضاقت عليه نفسُه، وضاق صدره، وأعيَتْ عليه مذاهبُه، حتى يعاودها. حتى إنّ كثيرًا من الفسّاق لَيواقع (٦) المعصية من غير لذة يجدها، ولا داعية إليها، إلا لماً يجد من الألم بمفارقتها؛ كما صرّح بذلك شيخ القوم الحسن بن هانئ حيث يقول:
وكأسٍ شربتُ على لذة … وأخرى تداويتُ منها بها (١)
وقال آخر (٢):
فكانت دوائي وهي دائي بعينه … كما يتداوى شارب الخمر بالخمر (٣)
ولا يزال العبد يعاني الطاعة، ويألفها، ويحبّها، ويؤثرها حتى يرسل الله سبحانه برحمته عليه الملائكةَ تؤزُّه إليها (٤) أزًّا، وتحرّضه عليها، وتزعجه عن فراشه ومجلسه إليها (٥). ولا يزال يألف المعاصي، ويحبّها، ويؤثرها (٦)، حتّى يرسل الله عليه الشياطين فتؤزّه إليها أزًّا.
فالأول قوّى جندَ الطاعة بالمدد، فصاروا من أكبر أعوانه. وهذا قوّى جندَ المعصية بالمدد، فكانوا (١) أعوانًا عليه.
الداء والدواء = الجواب الكافي - ط عطاءات العلم ١/‏١٣٩ — ابن القيم (ت ٧٥١)

  • خلاصة القول: أنت بدن وقلب أو روح والقلب هو الأساس الذي تنصاع له الجوارح فان قويت قوي البدن، فحافظ عليه بدوام الاستغفار من الذنوب والتوبة منها أولا بأول وكذلك بالإكثار من الطاعات ما استطعت والاستعانة بالله والإكثار من قول لا حول ولا قوة إلا بالله.

Last update : August 21, 2023
Created : August 10, 2023

Comments

Comments