Skip to content

إعادة تشغيل الذات - الدوبامين - إعادة ضبط المصنع

الحالة:: مصدر/معالج
النوع:: مصدر/صوت
اﻷولوية:: 2
الغرض:: الإنتاجية
المنشيء:: لطفي أحمد الطوخي
المدة:: 01:12:10
الرابط:: https://t.me/E3adettashgheel/225
المعرفة:: التخطيط واﻹنتاجية,
التدريب:: #مساق/إعادة_تشغيل_الذات ,
المؤثر:: ,
تاريخ اﻹكمال:: 2023-08-11

إعادة تشغيل الذات - الدوبامين - إعادة ضبط المصنع


مقدمة

  • مشكلة زيادة الدوبامين بشكل مفرط كبيرة جدا وتسبب مشكلات فرعية أخرى مثل التشتت والتسويف وانعدام الرغبة في أداء بعض الأمور وسرعة الملل.
  • كما ضعف الذاكرة فيما يتعلق بالتعلم وصعوبة استحضار المعلومة بعد تعلمها، لأن الدوبامين وبعض الهرمونات الأخرى لهم دور كبير جدًا في عملية التعلم العميق.
  • إحالات: أمة الدوبامين Dopamine Nation - علي وكتاب خصوصا جزء صوم الدوبامين والألم النافع.
  • استحضار المعاني في صوتية - إعادة تشغيل الذات - كيف يتشكَّل السلوك؟.

ما هو الدوبامين وكيف يعمل؟

  • الدوبامين ناقل عصبي (هرمون) مسؤول عن إيجاد الرغبة في فعل الأمور التي من المتوقع أن تأتي بمكافأة ما.
  • لا نعني إطلاقًا أننا نتحرك بناء على نواقل عصبية وكيمياء عضوية فقط، ولكن لنا إرادة أعطانا الله تعالى إياها، هذه الإرادة هي التي تقدح زناد الدوبامين وغيره من النواقل العصبية والهرمونات، كما أننا المسؤولون عن وقت وكيفية إفراز الدوبامين لحثنا على أعمال معينة في المقام الأول كما سيتضح بعد قليل.
  • الدوبامين يفرز قبل الفعل وليس بعده كما هو مشهور فتوجد الرغبة فتفعل الشيء.
  • التوقع ينشأ نتيجة تصورتنا وأفعالنا السابقة.
  • استحضار ثواب الجنة وعقاب النار يهون مشقة الصبر {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (46)}.

ما المشكلة في زيادة كميات الدوبامين؟

دائرة السلوك file not exists

  • يحتفظ الدماغ بسجل دائرة السلوك للأفعال السابقة التي نتج عنها لذة وألم، فيعرف عند تكرر أفعال ما أنها تعطي لذة، وفي كل مرة يحصل المدخل الذي أدى إلى لذة في نهاية السلسلة سيفرز الدماغ كَمّيَّة معينة من الدوبامين للحث على عمل هذا الفعل ليحصل على المكافأة.
  • مثال: عصبية => تكسير شيء / شرب سجائر => شعور بتحسن (الهدوء). تكرار هذا الفعل يسبب نشوء ارتباط شرطي بين الأمرين فتعرف الدماغ أنه للتخلص من هذا الشعور السيئ افعل كذا لتفرز الدوبامين.
  • قاعدة: كلما كانت كَمّيَّة الدوبامين المفرزة أكبر كانت الرغبة في عمل الفعل أشد.
  • في المقام الاول أنت من ملكك الله زمام أمور نفسك، لكن بعد مدّة من الممارسات يصبح الدوبامين محرك أساسي لأفعالك فيلزم المجاهدة لإصلاح الوضع الخطأ.

العوامل التي تتحكم في كَمّيَّة الدوبامين المفرزة

  1. سرعة الحصول على المكافأة وتتناسب طرديًا، فكلما كانت المكافأة المتوقعة من فعل معين سريعة الحدوث كانت كَمّيَّة الدوبامين المفرزة لحث الشخص على عمل هذا الفعل أكبر ومن ثم كانت الرغبة في الفعل أشد. مثال: إعجابات وسائل التواصل.
  2. حجم المكافأة ويتناسب طرديًا.
  3. صعوبة عمل المهمة وتتناسب عكسيًا، فكلما زادت الصعوبة قلت كَمّيَّة الدوبامين والرغبة في الفعل وزاد التسويف.

فوائد وتنبيهات

  • ضبط التصورات له عِلاقة وطيدة بالمكافأة.
  • مثال: المذاكرة للنجاح أو الشهادة والاختبار بعد سنة، فالمكافأة هنا النجاح والتقدير، وسرعة الحصول عليها قليلة، والعمل (المذاكرة) صعب، فيقل الدوبامين ومعه رغبة المذاكرة، وعلى النقيض المذاكرة ابتغاء مرضات الله ولرفع الجهل عن النفس وتعلم شيء يعين على العمل والكسب الحلال وإعفاف النفس عن الحرام ويستشعر كل هذه المعاني تكون المكافأة عنده سريعة (حسنات مضاعفة تكتب لحظيًا) وحجمها كبير (التقرب إلى الله تعالى لدخول الجنة) فتزيد الرغبة في الفعل.
  • لافتة: من لا يستشعر الرغبة الشديدة في الجنة فليقرأ عن الله تعالى ويتعرف على أسمائه وصفاته فيعظم قدره سبحانه في نفسه ويستشعر فضله وعظيمه نعمه ويرغب في رضاه، فبقدر تقديرك لله سبحانه وتعالى واستشعارك لعظمته بقدر ما ستسعى وسترغب في ارضائه.
  • مهم استشعار ثمرات الأعمال المرغوبة حتى تكون الرغبة في عملها أعلى.

  • حسن التخطيط له دور مهم جدا في إيجاد الرغبة.

  • التخطيط الجيد المبني على تصورات صحيحة يعين على استشعار الثمرة أو المكافأة.
  • التخطيط الجيد يعين على تفتيت الأهداف الكبيرة إلى مهام صغيرة، فتزيد سرعة عملها وسرعة الحصول على المكافأة (مثل شعور الإنجاز)، وتقل صعوبة العمل.

  • أهمية مفهوم الثواب والعقاب.

  • مهم جدا عندما يقوم المرء بفعل سيء (خصوصًا السلوكيات الإدمانية) يريد أن يتخلص منه أن يعاقب نفسه بشيء أشد ألما من لذة الفعل، وبذلك يرتبط الفعل بألم العقاب وليس لذة الشهوة، ولن يفرز الدوبامين ويحث السلوك.
  • نفس الأمر في مكافأة نفسك بعد كل فعل تريد الاستمرار عليه.
  • لا يشترط أن تكون المكافأة كبيرة دائمًا ولكن تتناسب مع مشقة الفعل.
  • أن تدرب نفسك وتعودها على أنها كلما اجتهدت وجدت مكافأة كبيرة في تزكية لها حتى تتصبر على طول العمل في الدنيا ومشقته الشديدة في انتظار الأجر اﻷكبر في الآخرة.

  • قلل الخطوات والجهد اللازمين لعمل ما تريد، وزد خطوات وجهد عمل ما لا تريد عمله.

  • هناك أمور غير مباشرة مثل الصحبة تعين.

  • لافتة مهمة: كل هذه الأمور من الأسباب المادية وتأتي في المقام الثاني بعد توفيق الله، فوجود المعرفة دون الاستعانة بالله تعالى وتوفيقه لا يفيد.

  • “إذا لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يجني عليه اجتهاده”.

أثر الزيادة المفرطة في إفراز الدوبامين

تقديم

  • خلق الله سبحانه وتعالى الجسم والدماغ بصورة وآليات معينة للحفاظ على المرء، فركب فينا مشاعر مثل الخوف والجوع لحفظ النفس من التلف، وركب فينا الشهوة لحفظ النسل، وجعل الدماغ والجسم يحرصان على الاتزان فيفرز العرق مثلًا وقت ارتفاع حرارة الجسم.

  • وفي حالة النواقل العصبية والهرمونات فالوضع الطبيعي أن لكل فعل ينبغي لنا فعله جرعة محددة من الدوبامين تفرز لتوليد الرغبة في عمله وحث الجسم على الحركة لفعله، وهذه الجرعة تكون كبيرة أو قليلة بناء على المعايير التي ذكرناها سابقا، فمثلا عندما يجوع المرء تفرز كَمّيَّة من الدوبامين لتوليد الرغبة في الحركة وعمل الطعام ومن ثم الأكل.

  • جعل الله الحياة متنوعة المهام والرغبات، وعلى هذا فالدوبامين يفرز مرات بكميات صغيرة جدا أو صغيرة أو متوسطة أو كبيرة جدا، وهذا هو الوضع الطبيعي (الاتزان الفطري).

  • الذي استجد في حياتنا المعاصرة نتيجة الرفاهيات والتقدم “الوضع الخرب” حيث يسرف الواحد في اللذائذ المباحة أو المحرمة (طعام / شراب / وسائل تواصل / إباحية / مخدرات) فيفقد الاتزان بسبب استمرار الإفراز المرتفع من الدوبامين (عكس الوضع الطبيعي: كميات متفاوتة على فترات زمانية متفاوتة) ثم يحاول الدماغ إعادة الاتزان عبر تقليل حساسية المستقبلات العصبية لهرمون الدوبامين فيتعامل مع الكميات الكبيرة المفرزة بشكل مفرض على أنها الحد الطبيعي فلا يستمر الشخص في حالة انتشاء.

  • قاعدة: كلما زاد افراز النواقل العصبية أو هرمونات معينة بشكل متكرر، قلت حساسية المستشعرات العصبية تجاه هذه الهرمونات الزائدة.

أثر الزيادة

  1. مشكلة الزيادة أن حساسية المستشعرات قلت، والكمية “الطبيعية” الجديدة مرتفعة، في حين أن لذة الأفعال الحياتية العادية ثابتة، فبالتالي أصبحت الكَمّيَّة الافتراضية الصحيحة أقل من “الطبيعي” الجديد، فتتحول الحياة إلى تعاسة.
  • الاكتئاب العضوي المرضي يسبب خلل في الهرمونات ومن ضمنها الدوبامين فيحصل للمكتئب انعدام في الرغبة.
  • من الناس كثير ممن يظنون أنهم مكتئبون، والواقع أن ما هم فيه بسبب اﻹفراط في المباحات أو المحرمات.
  • ومصيبة الزيادة الناتجة عن اﻹفراط في المحرمات بجانب ما ذكر أن من شؤم الذنوب إضعاف قلبك، فأنت آلة بدن وروح.
  1. بعد مدّة اللذة الحاصلة نتيجة السلوكيات الخطأ لا تكفي فيزيد الشخص من الكميات والأنواع مما يؤدي لمشاكل جسدية بل وربما الموت، ونفسية مثل الملل.

  2. عدم الشعور بالمتعة والسعادة من اﻷمور العادية التي كنت تقوم بها.

الحلول

  • عدم الإسراف في المباحات والإقلاع عن الذنوب والشهوات المحرمة مثل الإباحية والمخدرات يهدئ الضغط الحاصل على المستشعرات فيحثها على النشاط مرة أخرى للكميات القليلة والطبيعية فيرجع اﻹحساس باللذائذ والمتعة الطبيعية.

  • إذن الحل: إعادة ضبط المصنع = صوم الدوبامين، وهو الانقطاع عن الأعمال التي تسبب زيادة مفسدة في كميات الدوبامين أو أي زيادة عمومًا بهدف تقليل كَمّيَّة اللذائذ المتحصل عليها بأكبر قدر ممكن وإلى أقل درجة ممكنة في أسرع وقت حتى يعود المستوى الذي تنشط له المستشعرات إلى الطبيعي.

  • أمثلة للأمور: الإباحية ووسائل التواصل والمخدرات والتعلق الشديد بشخص وكل ما يكسب لذة عمومًا.

  • وكذلك التوقف والانقطاع عن كثرة استهلاك الطعام والشراب واللباس وغيرها، وعدم اﻹفراط في المباحات مثل الجماع والنوم.

  • طبيعي الشعور بالملل والصداع وكل أعراض الانسحاب عند محاولة حل المشكلة.

  • كيف ننقطع بالتفصيل؟ يجاب عنه في صوتية السلوكيات الإدمانية - الإباحية نموذجًا

خاتمة

  • اعرض نفسك على هذه المعرفة وراجع سلوكياتك، وعد إلى إجاباتك في كُرّاسَة قراءة النفس لتعرف ما كتبت عن هذا السلوك وكيف تكون.

  • تذكر أن من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه.


Last update : August 14, 2023
Created : August 14, 2023

Comments

Comments