إعادة تشغيل الذات - كيف أحدد أهدافي؟ تحديد نقطة الوصول
الحالة:: مصدر/معالج
النوع:: مصدر/صوت
اﻷولوية:: 2
الغرض:: الإنتاجية
المنشيء:: لطفي أحمد الطوخي
المدة:: 00:55:41
الرابط:: https://t.me/E3adettashgheel/315
المعرفة:: التخطيط واﻹنتاجية,
التدريب:: #مساق/إعادة_تشغيل_الذات ,
المؤثر:: ,
تاريخ اﻹكمال:: 2023-11-02
إعادة تشغيل الذات - كيف أحدد أهدافي؟ تحديد نقطة الوصول
مقدمة¶
-
في مقدمة المحور ذكرنا أنه نحتاج ثلاث خطوات لوضع الأهداف والتخطيط:
- تحديد نقطة الوصول (الأهداف).
- تحديد الموقع الحالي، وإمكانات نفسي.
- تحديد الطريق وكيفية الوصول وتحقيق الهدف.
-
أول عنصرين لا يقلان أهمية عن الثالث.
- هنا وفي كل المحطات والخطوات لابد أن تلزم استخارة الله سبحانه وتعالى وطلب العون والتوفيق منه.
أهمية تحديد نقطة الوصول، وأهمية البَدْء بها¶
- من أنا؟ ولما أنا؟ لماذا خلقت؟ هويتي وظيفتي هدفي
- نقطة الوصول هي البوصلة التي ستضبط لنا السير وتضمن أن المجهود والموارد المبذولة من وقت وجهد ومال تؤتي ثمرة طيبة بإذن الله تعالى.
- هي التي ستحدد باقي الأمور.
المطلوب هنا المحاور الرئيسية لا التفاصيل¶
- المطلوب في هذه الخطوة تحديد الرؤية العامة والمحاور الرئيسية في كل جوانب الحياة دون التفاصيل التي ستأتي لاحقًا عند الكلام عن كتابة الأهداف وتقسيهما إلى مشروعات ومهام.
أنواع الأهداف بناءً على رؤيتنا نحن المسلمين¶
{أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً} القيامة
أهداف محددة مسبقًا¶
{وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} الذاريات
- ذكرنا في صوتية إعادة تشغيل الذات - خطورة استحالة الوسائل إلى غايات أن:
- إذا فالغاية الكبرى هي رضا الله سبحانه وتعالى والفوز بالجنة والنجاة من النار وما دون ذلك من الأهداف المرحلية أو الفرعية إنما هي وسائل.
- رضا الله سبحانه وتعالى يحتاج عبادة -> العبادة تحتاج علم بالشرع وما لا يسعني جهله.
- السنن الكونية أني محتاج للغذاء والماء -> لا بد من العمل واكتساب الرزق.
- العبادة والحياة الطيبة تحتاج اهتمامًا بالصحة البدنية والنفسية والذهنية والقلبية.
- الزواج يحتاج استعداد نفسي ومالي وعلمي.
- العلاقات والتعامل مع الناس تحتاج ترتيب وضبط.
- المهارات الأساسية مثل التخطيط والتعلم الفعال والحاسوب والتلخيص والأرشفة.
أهداف تحتاج إلى شيءٍ مِن البحث والاجتهاد والتجربة¶
- ماذا أتعلم وفيم أتخصص (أكاديميًا أو مهاريًا)؟
- الثغر ومشروع العمر.
المشكلة الكبيرة!¶
- شغل الذهن بالقسم الثاني وإهمال الاحتياجات الأساسية والمتطلبات الحقيقة.
- المفارقة أنك حتى تصل للأهداف العمرية لا بد أن تمر على الأهداف المحددة مسبقًا (مثل الكسب الحلال والعلم الشرعي).
كيف أحدد أهدافي التي تحتاج إلى اجتهاد في البحث؟¶
- بالنسبة لمن على الطريق فعلًا وعنده ما يفعله ويتكسب منه: استمر وأتقن وألزم، ولو ظهر لك فيمَا بعد أن هذا الأمر غير مناسب لك فسنتكلم لاحقًا عن فكرة الانتقال.
- بالنسبة لمن سيبدأ من الصفر (صغار السن): لديه مزيّة رائعة وهي أنه سيتسنى لك الاختيار بناء على وعي من البداية
فهم النفس¶
- الوعي الذاتي أو فقه النفس أهم وأطول خطوة لتحديد هذه الأهداف حتى تفهم نفسك ونقاط قوتك وضعفك وطباعك وخصالك وكيف تستغلها وما الذي تحتاج تقويمه.
- مما يعين على فهم النفس استنصاح الثقات الذي يحبون لنا الخير وخالطونا كفاية بما يجعل نصيحتهم نافعة.
فقه الواقع¶
- انظر من مكانك القريب ومحيطك الضيق، ولا تنظر بعيدًا إلى احتياج غيرك، فتلبية فروض الكفايات أولى شيء بعد فروض العين.
- سجل كل هذه الاحتياجات والثغور التي تحتاج من يقوم بها سواء كنت تحبها أو لا مع تفاصيل (التخصص - دراسته - العائد المادي - الموارد المطلوبة - متطلبات البراعة فيه والسمات الشخصية التي يحتاج - إلخ عن طبيعة العمل) وعدم الاكتفاء بالمسمى.
- سؤال الناس والبناء على الخبرات السابقة.
البحث عن نِقَاط التقاطع¶
- بعد تنفيذ الخطوات السابقة ستجد تقاطع بين ما المطلوب وما ترغب به وما يتناسب مع سماتك ومهاراتك.
- هنا يأتي دور تجرِبة القائمة الصغيرة من التخصصات المناسبة خلال شهر إلى ثلاثة، وتعلم الأساسيات عنه ودراسته، ومحاولة مخالطة أهل المجال ومعايشة الأمر.
- المشكلة أننا تعودنا نمط الحياة المتسارع ولا نعطي أنفسنا المدة الكافية للتجربة.
- فائدة مدّة التجربة:
- وقت مستثمر تستفيد فيه معرفة تنفعك في تخصصك النهائي.
- سهولة الانتقال إلى مجال آخر لوجود اﻷساسيات المكتسبة.
- اختصار الوقت عبر منع التخبطات في القرارات فيمَا بعد، بعد قطع شوط كبير.
وَمَضات¶
- اللجوء الدائم إلى الله سبحانه وتعالى وسؤاله التوفيق والسداد.
عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: «قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ﷺ: قُلِ: اللَّهُمَّ اهْدِنِي، وَسَدِّدْنِي، وَاذْكُرْ بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ وَالسَّدَادِ سَدَادَ السَّهْمِ.»
- احرص على وجود خريطة شاملة تفصيلية ما استطعت قبل الانطلاق، فالبدء بخطة أفضل من البَدْء بعشوائية، والبدء بعشوائية أفضل من عدم البَدْء.
- وجود خريطة شاملة تفصيلية ليس شرطا للبدء، وشرط للبدء أن يكون معك المرحلة الأولى من كل هدف.
- مثلا ما لا يسع المسلم جهله (فقه الطهارة والعبادات والصلاة والعقيدة) ومهارة أكتسب بها الحلال.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الحَواري، أخبرنا عَبَّاسٌ الْهَمْدَانِيُّ أَبُو أَحْمَدَ -مِنْ أَهْلِ عَكَّا -فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ قَالَ: الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِمَا يَعْلَمُونَ، يَهْدِيهِمْ لِمَا لَا يَعْلَمُونَ.
تفسير ابن كثير - ط العلمية ٦/٢٦٦ — ابن كثير (ت ٧٧٤)
- على الرجل أن يتعلم مهارة يسهل تعلمها وتكون مطلوبة في سوق العمل يتكسب منها الحلال قبل أن يشرع في التجارِب واكتشاف مشروع العمر (الاحتياجات قبل الرغبات)، فالتعلم مكلف من ناحية الوقت والجهد والمال، وكذلك التجربة. إحالة: (مدخل شامل للعمل الحر)
- التوسع في البناء المعرفي الأفقي بعد التخصص في مقدمات المعارف اﻷخرى.
- الضبابية وعدم وضوح الرؤية طبيعي في البداية، خصوصًا طالمّا أنك لم تخطو بعد، فالطريق يتضح مع أول خطوة تخطوها فيه.
- ليس مطلوبًا منك أن تصل أسرع أصلان بل المهم أن تصل بكفاءة عالية وتؤثر في نفسك ومن حولك حتى تترك أثر حقيقي تتقرب به إلى الله سبحانه وتعالى.
خاتمة¶
- ضبط التصورات كما نفعل أهم من ناحية التطبيق، وإن شاء الله سيأتي التطبيق في خطوات لاحقًا.
Created : February 11, 2024