Skip to content

وصايا للتعامل مع الخوف - ياسر الحزيمي

الحالة:: مصدر/معالج
النوع:: مصدر/فيديو
اﻷولوية:: 2
الغرض:: الحياة
المنشيء:: منصة خطوة
المدة:: 01:19:29
الرابط:: https://youtu.be/VJMOfJCK058
المعرفة:: فقه النفس,
التدريب:: #مساق/إعادة_تشغيل_الذات ,
المؤثر:: ,
تاريخ اﻹكمال:: 2023-04-10

هل الخوف فطرة أم اكتساب؟!

يجب أن تناقش خوفك لتخرج من ظلماته وتفتح الإنارة بعقلك

ـــــــــــــــــــــــ
حساب تويتر
https://twitter.com/Alhozimey
ــــــــــــــــــــــــ
قناة التلجرام
https://t.me/Alhozimey

وصايا للتعامل مع الخوف - ياسر الحزيمي


مقدمة

  • الخوف نعمةٌ من نعم الله عزَّ وجل، وليس نقصًا أو عيبًا أن تشعرَ به، ولكن المشكلة في تصرفك عندما تشعر به.
  • الخوف يساعدنا علی ألا نقدم علی الذنوب، وأن نُصلح العيوب، وأن نشعر بالتهديد، وأن نُبادرَ ونستجيب.
  • الجُبُن: أن تخاف مما لا يُخاف منه عادةً كالظلام والحشرات، والحديث أمام الناس، وإبداء الرأي وغيرها.
  • الشجاعة: ألا تخاف مما لا يُخافُ منه عادة كالمطالبة بالحق، والخطابة أمام الناس، وقول الحق، وإبداء الرأي.
  • التهور: ألا تخاف مما يُخاف منه عادةً كالقفز من الطائرة بلا أدوات، أو اقتحام النار، أو مصارعة السباع، أو مواجهة الأعزل للمسلح.
  • مصطلحات متداخلة: الخوف والقلق والفوبيا:
  • الخوف: ردّ فعلٍ لخطر قائم.
  • القلق: رد فعلٍ لخطرٍ متوقع أو متخيل لم يحدث.
  • الفوبيا: خوف مرضي مع رد فعلٍ مبالغٍ فيها غير مبررة.
  • الخوف لا يمكن إلغاؤه تمامًا، ولكن يمكن أن نخفف منه، أو نسيطر عليه، أن نتعامل معه، وأن نتعايش معه، بل وأن نصادقه.

دليل الخوف

الخوف توقع حدوث مكروه أو فوات محبوب. الجرجاني

  • الخوف:
  • كبير / صغير.
  • متوقع / غير متوقع.
  • واقعي / خيالي.
  • حقيقي / فقط في خيالاتك وأوهامك.
  • مؤقت / دائم.
  • مرضي / فطري.
  • دافع لك / مانع لك.
  • حافزٌ / حاجز.
  • ضار / نافع.
  • ناقص الثقة لا صغير عنده، وكل شيء متوقع عنده، ويحول واقعه المؤقت إلى دائم ملازم له.

هل الخوف فطرة أو اكتساب؟

  • اختلفت أجوبة العلماء:
  1. يولد الإنسان بلا مخاوف، والخوف مكتسب من التجارِب ومتعلم من تجارِب الآخرين.
  2. الخوفَ فطري يولد الإنسان به، وتُظهِرُه المواقف، وتُنَمِيهِ التجاربُ. (خوف الرضيع من الصوت المرتفع)
  3. الخوف فطري (السقوط/الضجيج/الحركات المفاجأة/الوجوه غير المألوفة) ومكتسب (باقي الأمور خلال الحياة).
  4. الخوف فطري (ما يشترك فيه كل البشر) ومكتسب (من التربية) وموروث (من الوالدين).

أسباب الخوف

  • للخوف عدَّة أسباب تختلفُ باختلاف المؤثر والمتأثر منها:
  1. مخاوف ناشئة من تجارِب سابقة.
  2. مخاوف منقولة من تجارِب وتحذيرات الغير.
  3. مخاوفُ المجهول.
  4. مخاوف الرفض أو الفقد.
  5. أسباب أخرى تتفرع مما سبق: جهل كيف أبدأ أو أتصرف - توقع الأسوأ - سوء الظن بالله - اعتقاد العجز عن الأداء - الشعور بالمراقبة.
  6. وجامعُ أسباب الخوف كلها حبُّ الإنسان للبقاء، وخوفه من الفَنَاء.

أنواع الناس عند الخوف

  1. الخائف العامل: من لم يمنعه خوفه من العمل، بل ينظرُ إلی خوفه علی أنه جزء من خلطة التحدي، فخوفه دفعه.
  2. الخائف الراحل: الذي يتركُ العمل بمجردِ شعوره بالخوف؛ فهو ينظر إلی الخوف علی أنه صفارة إنذار مبكرة، فخوفه منعه.
  3. الخائف الآمن: يُقَدِّمُ رجلًا، ويؤخرُ الأخري، حتی تحترق العجلات، ويتعطل المحرك، فخوفه زعزعه.

تحدي الخوف

  • الخوف مرتبط بالتحدي الذي نواجهه وبالقوة أو المهارة التي نمتلكها.
  1. التحدي مرتفعًا والقدرة منخفضة = خوف وقلق.
  2. التحدي منخفض والقدرة كذلك = اللامبالاة.
  3. قدرة مرتفعة وتحدٍ منخفض = ملل.
  4. قدرة مرتفعة+ وتحدٍ مرتفع = إثارة وحماس.
  • نَمِ قدراتك+ وابحث عن التحديات من حولك؛ لتكون حياتك مليئة بالإثارة والتجدد، بعيدةً عن الملل والتضجر.
  • القدرة بلا ثقة كالسهم بلا قوس ينطلق منه.

ما عَلاقة الخوف بالثقة؟

  • الخوف سبب لنقص الثقة وينتجُ عنها.
  • سبب: لأن الخائف من الشيء تنقصُ ثقته في القدرة علی أدائه ومواجهته.
  • نتيجة: لأن ناقص الثقة يعتقد أنه لا يستطيع المواجهة والأداء؛ فسيشعر بالخوف عندها.

كيف يحدثُ الخوف؟

  • الدماغ تستجيب لأي خطرٍ حقيقي وردها عبر الحواس، أو لخطرٍ متوقع، أو متوهم يرِدُها عبر التفكير والخيال.
  • يتعامل العقل مع المخاطر بإحدى طريقتين: المواجهة أو الهروب، ويتمُّ الاختيار وفقًا للحالة الشعورية، ووفقًا للموقف والسياق.

التعامل مع الخوف

  • سكِّر الحنفية (عالج السبب) لتنشف الأرضية (لتعالج أعراض الخوف الخارجية).

مبدأ كل علم نَظَرِي وَعمل اخْتِيَاري هُوَ الخواطر والأفكار فَإِنَّهَا توجب التصورات والتصورات تَدْعُو إِلَى الإيرادات والإيرادات تَقْتَضِي وُقُوع الْفِعْل وَكَثْرَة تكراره تُعْطِي الْعدة فصلح هَذِه الْمَرَاتِب بصلاح الخواطر والأفكار وفسادها بفسادها. الفوائد لابن القيم.

  1. ناقش نفسك ما الاحتمالات التي يمكن أن تكون؟ ثم انتقِ الأفضل، ولا تنتقِ الأسوأَ.
  2. تخيَّل نجاحك فالخيال يحرك الفكر ويوجهه.
  3. ناقش الفكرة، واطلب منها أدلة صدقها. وعالج الفكرة ابتداءًا بالفكرة، ثمَّ بعد ذلك ادعمها بالسلوكِ والاستعداد.
  4. فكر في العواقب (وبعدين؟) ليضعفُ أثر الفكرة.

مواجهة الخوف

  • الإنسان عندما يتعرض لما يخيفه؛ فإن خوفه يتخذُ ثلاث مستويات يتأرجح بينها:
  1. إمَّا أن يزداد ذلك الخوف.
  2. أو يثبت كما هو.
  3. أو ينقص تدريجيًّا.
  • تخيلها علی شكل مثلث: يبدأ الخوف من الزاوية السفلى صعودًا إلی القمَّة؛ فإن توقفت قبلها وانسحبت ظلَّ مستواه مرتفعًا، أما عندما تُكملُ وتصلُ إلی القمَّة تكون متوترًا لا شك لكنك ثبتَ وواجهتَ وعملتَ؛ وعندها ينزلُ الخوف من الجهة الأخری ويتلاشى تدرجيًا بإذن الله وتوفيقه.
  • عند المدرسة السلوكية الطريقة الأولى في مواجهة الخوف هي التعريض التدريجي للموقف (“كثرة المساس تميتُ الإحساس”)، والثانية هي الغمر، ويرجحُ بعضهم أن طريقة الغمر أنسبُ وأعمقُ أثرًا.
  • خوفك قبل أن تجرب شك، فإن انسحبت تحول إلی يقين، وإن واجهته بطريقة صحيحة تحول إلی وهم، وإن واجهته بطريقة خاطئة وفشلت تحول إلی مُعتَقَد يحتاج إلی جهدٍ لتحطيمهِ، ولن تحطمه سوی مطرقة المواجهات الصحيحة المتكررة حتی تفتته.

اعترف بالخوف

  • من القواعد الأساسية للتعامل مع الخوف أن تعترف به ولا تنكر وجوده.
  • كيف تواجه الخوف؟ “إقرار وتخفيف+ إجبار وتكثيف”:
    1. إقرار بالخوف واعتراف به.
    2. تخفيف له بواسطة التهيئة والتهدئة، ومناقشة الفكرة بالفكرة.
    3. إجبار للنفس علی المواجهة سواء بالتدريج أو الغمر.
    4. تكثيف وتكرير للمحاولة والممارسة ليثبت السلوك الجديد.



أحرق نماذج الخوف السابقة

  • التجارِب السابقة تتحول إلی مقياس نقيس به كلما يشابهها، والإنسانُ تحت ضغط الخوف يلجأ قبل التفكير والتحليل إلی استجابةٍ آليةٍ مسجلة تبرمج عليها عبر تجاربه السابقة.
  • الحل لنتوءات الماضي مواجهة المخاوف بالغمرِ أو التدريج.

الخوفُ بذر والمواقف تربة … فاقطع مياه الخوف بالإقدام

حطِّم مخاوفك القديمة إنها … كالقيد يثقل خطوة الأقدام

قانون الإزاحة

  • قانون الإزاحة هو خاصيَّةٌ عقليةٌ تقول أن الفكرة التي تحتل عقلك ستؤثرُ فيه؛ فإذا كانت هذه الفكرةُ مما يخيف؛ فاصرف انتباهك عنها إلی غيرها، وأزِحها بفكرةٍ أخری.
  • هذا القانونُ جيدٌ خاصةً في التعامل مع القلق تحديدًا؛ فعندما يقلق الإنسان من شيء؛ فإنَّ التفكير في شيءٍ آخر يغيِّرُ مشاعره.

اكتب مخاوفك

  • مشاعر الخوف تجعل التفكير غير منطقي، لأن الذي يتولَّی إدارة تلك المشاعر هي عواطفُك.
  • “العاطفة وقود؛ فلا تجعلها تقود” اجعل القيادة بيد عقلك، ومن طُرقِ تحصيل ذلك أن تكتبَ مخاوفك بشكلٍ واضح، ومختصر.
  • اكتب مخاوفك، وستبدو لك أصغر، وأقلَّ مما تتصور، اكتبها ثمَّ قدمها لنفسك علی أنها استشارة من صديق عزيز يطلبُ عونك.

إنَّ الّعواطفَ كالعواصفِ … ليس يحويها المكان

فادفع فديتُكَ بالحِجَا … وامنع خيالات البيان

واكتب مخاوفك التي … عصفت بروحك والجنان

فالخوف يصغرُ حجمه … والقلب يهنأ بالأمان

اعرف عدوك

درجات الخوف

  1. الاهتمام والهمُّ.
  2. ثمَّ التوجس ﴿فَأَوْجَسَ في نَفْسِهِۦ خِيفَةً مُّوسَىٰ﴾ طه:67.
  3. ثمَّ توتر، قلق، رهبة، هيبة، وجل، هلع، هَوْل، ذُعْر، رعب، فزع.
  4. ثم الذهول وهو أشدُّ الخوف ﴿يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ﴾ الحج: 2.
  • ورد الخوف 124 مرةً في القرآن الكريم.

مظاهر الخوف

  • للخوف ردَّات فعل ومظاهر معرفية، وجسدية، وسلوكيّة، ونفسية، تبدأ بالتعرق والخفقان وتنتهي بالتيبُس والتبول والإغماء.

تقييم الخوف

  • كلُّ خوف زاد في مدته أو شدته هو خوف مشكل يجب الحدّ منه وعلاجه.

نفحاتٌ إيمانية

  • الخوف اضطراب القلبِ فتذكر قول الله: ﴿ألا بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ﴾ الرعد: ٢
  • آية تدفعك حين تشعرُ أن هناك من يمنعك ﴿وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍۢ فَلَا راد لِفَضْلِهِ﴾ يونس: 107
  • آية إن سَكنت قلبك أسكَنتهُ ﴿يُدَبِّرُ الْأَمْرَ﴾ السجدة: 5.
  • آية من استشعرها كيف له أن يخشی أحدًا، وأن لا يثق بعون الواحد الأحد ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ﴾ الحديد: 4.
  • آيةٌ تخبرك أن مخاوفك لن تبلغ الجبال؛ فاستعن عليها بالكبير المتعال ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا﴾ طه: 105.
  • آيةٌ تؤكدُ لك أن الصعوبات تهون بعون الله لك ﴿هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ﴾ مريم: 21.
  • آية تقول إن الخوف ابتلاء؛ فادفعه بالدعاء ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ﴾ البقرة: 155.
  • الخوف مخلوق فلا ترجُ انكشافه من مخلوق ﴿فَفِرُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ﴾ الذاريات: 50.
  • الإيمان أمانٌ في الدنيا والآخرة ﴿ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُوٓاْ إِيمَٰنَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ﴾ الإنعام: 82.

خاتمة

  • الخوف: “خاءٌ، و واوٌ، وفاءٌ”: فالخاء: خيال، والواو: وهم، والفاء: فشل وفرار.
  • الخوف ثلاث أنواع: خاطيء، وواجب وفطري:
  • فالخاء: هو الخوف الخاطيء المتوهم.
  • والواو: الخوف الواجب، وهو الخوف من الله سبحانه وتعالی.
  • والفاء: هو الخوف الفطري، وهو الخوف مما يُخاف منه عادةً، وهذا لا يعيبُ الإنسان إن كان في حدود المعقول.
  • عدد وحدد ثمَّ شخص ولخص ثمَّ درب وجرب.
  • عدد: مخاوفك.
  • حدد: أهمها ودرجتها.
  • ثمَّ شخص: مواقفها.
  • ثمَّ لخص: أسبابها.
  • ثمَّ درب: نفسك علی مواجتها.
  • ثم جرب: أن تواجهها.

Last update : August 14, 2023
Created : April 10, 2023

Comments

Comments