Skip to content

ولكن في التحريش بينهم - أحمد السيد

الحالة:: مصدر/معالج
النوع:: مصدر/فيديو
اﻷولوية:: 2
الغرض:: الدين
المنشيء:: أحمد السيد
المدة:: 01:2:1
الرابط:: https://youtu.be/t-T-UcCyf0
المعرفة:: التزكية,
التدريب:: دورة البناء المنهجي,
المؤثر:: الشيخ أحمد بن يوسف السيد,
تاريخ اﻹكمال:: 2022-11-16

ولكن في التحريش بينهم - أحمد السيد


مقدمة

  • وإذا كان الناس يستعدون ويأخذون الحيطة والحذر من أعدائهم في الدنيا فإن أعدى الأعداء على الإنسان الذي هو الشيطان هو أقل عدو يتحرز منه اليوم.

  • فإذا ما تنبهنا نحن المؤمنين لمركزية الصراع والعداوة مع الشيطان الرجيم فإن الشيطان سيلتهمنا ويضحك على رؤوسنا ويتغذى على غفلتنا ويحرش بيننا ويضحك على تحريشه بيننا ونحن غافلون ولا ندري ولا ننتبه.

  • عداوة الشيطان بالإنسان واصل إلى حد الشماتة الضحك.

  • الاستحضار ودوام التذكر واليقظة تجاه عداوة الشيطان للإنسان من أعظم سبل الوقاية ومن أعظم سبل الحرز من هذا الشيطان. {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (201)}.

1. مساحة الصراع مع الشيطان

  • مساحة الصراع مع الشيطان مساحة مخيفة وطويلة وفيها ثغور كثيرة ومداخلها أكثر مما نتصور.

  • الله سبحانه وتعالى قد ذكر أن الشيطان عدو لنا فصفة العداوة هذه صفة ملازمة طالما أنك حي.

  • ملخص الكلام في هذا الشأن هو في حديثين اثنين: (إنَّ الشَّيْطانَ يَحْضُرُ أحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شيءٍ مِن شَأْنِهِ…) - (إنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ).

2. تنبه الصالحين لدور الشيطان في بعض ما يصيبهم

  • الصالحين بل حتى الانبياء وهم رؤوس الصالحين تجدهم على قدر عال من اليقظة تجاه دور الشيطان، بينما البعض مننا قد يظن أنه لصلاحه أو لأنه طالب علم متقدم أو لأنه شيخ إلخ أنه تجاوز مرحلة الشيطان.

  • من النصوص التي تدل على تنبه الصالحين إلى دور الشيطان لما وكز موسى عليه السلام الرجل قال: {قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15)}.

  • الشيطان من عداوته للصالحين قد ينسي بعضهم أمورا من شأن الدعوة والاصلاح إمعانا في الكيد للدعوة والاصلاح {وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ}. يقول ابن كثير عن {فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ} يقول: {وَكَانَ مِنْ جُمْلَةِ مَكَايِدِ الشَّيْطَانِ، لِئَلَّا يَطْلَعَ نَبِيُّ اللَّهِ مِنَ السِّجْنِ.}.

  • وكذلك من جملة أذى الصالحين أن الشيطان يحرض أعداء الصالحين يحرضهم ويؤزهم.

3. أساليب ووسائل يتخذها الشيطان في قضية صراعه مع الإنسان

1. وسيلة التزيين

  • { يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (120)} - {وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ}.

  • النموذج المعياري في هذا التزيين هو قصة آدم عليه السلام.

2. أسلوب الخطوات

  • {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ}.

  • كلام نفيس للإمام بن القيم رحمه الله تعالى في مدارج السالكين بعنوان “سبع عقبات يريد الشيطان أن يظفر بالعبد فيها”:

فإنّه يريد أن يظفر به في عقَبةٍ من سبع عقَباتٍ، بعضُها أصعب من بعضٍ، لا ينزل منه من العقبة الشَّاقَّة إلى ما دونها إلّا إذا عجَز عن الظّفر به فيها.
العقبة الأولى: عقبةُ الكفر بالله وبدينه ولقائه وصفات كماله وما أخبرت به رسلُه عنه، فإنّه إن ظفِر به في هذه العقَبة بردت نارُ عداوته واستراح معه. فإن اقتحَمَ هذه العقَبةَ، ونجا منها ببصيرة الهداية، وسلِم معه نورُ الإيمان= طلَبه على:
العقبة الثّانية: وهي عقبة البدعة، إمَّا باعتقاد خلافِ الحقِّ الذي أرسل الله به رسولَه وأنزل به كتابَه، وإمّا بالتّعبدِ بما لم يأذن به من الأوضاع والرُّسوم المحدثة في الدِّين التي لا يقبل الله منها شيئًا. … فإن قطع العبدُ هذه العقَبةَ، وخلَص منها بنور السُّنَّة، واعتصَم منها بحقيقة المتابعة وما مضى عليه السّلفُ الأخيارُ من الصّحابة والتّابعين لهم بإحسانٍ، وهيهات أن تسمح الأعصارُ المتأخِّرةُ بواحدٍ من هذا الضّرب! فإن سمحَتْ به نصَب له أهلُ البدع الحبائلَ، وبغَوه الغوائلَ، وقالوا: مبتدعٌ مُحْدِثٌ= فإذا وفَّقه الله لقطع هذه العقبة طلبَه على:
العقبة الثَّالثة: وهي عقبةُ الكبائر. فإن ظفِر به فيها زيَّنها له، وحسَّنها في عينه، وسوَّفَ به وفتَح له بابَ الإرجاء وأنَّ الإيمانَ هو نفسُ التّصديق فلا تقدَح فيه الأعمالُ. وربَّما أجرى على لسانه وأذنه كلمةً طالما أهلَكَ بها الخلقَ: لا يضرُّ مع التّوحيد ذنبٌ، كما لا ينفع مع الشِّرك حسنةٌ!. والظفرُ به في عقَبة البدعة أحبُّ إليه لمناقضِتها الدِّين ودفعِها لما بعث الله به رسولَه، وصاحبُها لا يتوب منها، ويدعو الخلقَ إليها؛ ولتضمُّنها القولَ على الله بلا علمٍ، ومعاداةَ صريح السُّنّة، ومعاداةَ أهلها، والاجتهادَ على إطفاء نور السُّنّة، وتوليةَ مَن عزَلَه الله ورسوله وعَزْلَ من ولّاه، واعتبارَ ما ردَّه الله ورسوله وردَّ ما اعتبره، وموالاةَ من عاداه ومعاداةَ من والاه، وإثباتَ ما نفاه ونفيَ ما أثبته، وتكذيبَ الصّادق وتصديقَ الكاذب، ومعارضةَ الحقِّ بالباطل، وقلبَ الحقائق بجعل الحقِّ باطلًا، والباطلِ حقًّا، والإلحادَ في دين الله، وتعميةَ الحقِّ على القلوب، وطلبَ العوج لصراط الله المستقيم، وفتحَ باب تبديل الدِّين جملةً؛ فإنَّ البدعَ تَسْتدرجُ بصغيرها إلى كبيرها، حتّى ينسلخَ صاحبُها من الدِّين، كما تنسَلُّ الشَّعرةُ من العجين، فمفاسدُ البدع لا يقف عليها إلّا أربابُ البصائر، والعميانُ في ظلمة العَمى {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ} [النور: ٤٠]. فإن قطَع هذه العقَبةَ بعصمةٍ من الله، أو بتوبةٍ نصوحٍ تُنجيه، طَلَبه على:
العقبة الرَّابعة: وهي عقبة الصّغائر. فكال له منها بالقُفْزان، وقال: ما عليك إذا اجتنبتَ الكبائرَ ما غشِيتَ من اللَّمَم. أَوَما علمتَ بأنَّها تُكفَّر باجتناب الكبائر وبالحسنات؟ ولا يزال يهوِّن عليه أمرَها حتّى يُصِرَّ عليها، فيكون مرتكبُ الكبيرة الخائفُ الوَجِلُ النَّادمُ أحسنَ حالًا منه؛ فإنَّ الإصرارَ على الذّنب أقبَحُ منه، ولا كبيرةَ مع التَّوبة والاستغفار، ولا صغيرةَ مع الإصرار. وقد قال - ﷺ -: “إيَّاكم ومحقَّراتِ الذُّنوب”، ثمَّ ضرَب لذلك مثلًا بقومٍ نزلوا بفَلاةٍ من الأرض، فأعوَزَهم الحطبُ، فجعل يجيء هذا بعُودٍ، وهذا بعُودٍ، حتّى جمعوا حطبًا كثيرًا، فأوقدوه نارًا. فكذلك شأنُ محقَّراتِ الذُّنوب تجتمع على العبد، ويستهين بشأنها حتَّى تُهلِكه. فإن نجا من هذه العَقبة بالتحرُّز والتحفُّظ، ودوام التَّوبة والاستغفار، وإتباعِ السَّيئةِ الحسنةَ= طلَبَه على:
العقبة الخامسة: وهي عقَبةُ المباحات التي لا حرج على فاعلها. فشغَلَه بها عن الاستكثار من الطّاعات، وعن الاجتهاد في التّزوُّد لمعاده، ثمَّ طمِع فيه أن يستدرجه منها إلى تركِ السُّنن، ثمّ من تركِ السُّنن إلى ترك الواجبات. وأقلُّ ما ينال منه تفويتُه الأرباحَ العظيمةَ والمنازلَ العاليةَ، ولو عرَفَ السِّعَر لما فوَّت على نفسه شيئًا من القربات، ولكنّه جاهلٌ بالسِّعر. فإن نجا من هذه العقبة ببصيرةٍ تامّةٍ ونورٍ هادٍ، ومعرفةٍ بقدر الطَّاعات والاستكثار منها، وقلَّةِ المقام على الميناء، وخطَرِ التِّجارة، وكرمِ المشتري، وقدرِ ما يعوِّض به التُّجّارَ، فبخِلَ بأوقاته وضنَّ بأنفاسه أن تذهب في غير ربحٍ= طلَبه العدوُّ على:
العقبة السّادسة: وهي عقبة الأعمال المرجوحة المفضولة من الطّاعات. فأمرَه بها، وحسَّنها في عينه، وزيَّنها له، وأراه ما فيها من الفضل والرِّبح ليشغله بها عمّا هو أفضل منها وأعظم ربحًا، لأنّه لمّا عجَز عن تخسيره أصلَ الثّواب طمِعَ في تخسيره كمالَه وفضلَه ودرجاتِه العاليةَ، فشغَلَه بالمفضول عن الفاضل، وبالمرجوح عن الرَّاجح، وبالمحبوب لله عن الأحبِّ إليه، وبالمرضيِّ عن الأرضى له. ولكن أين أصحاب هذه العَقَبة! فهم الأفراد في العالم، والأكثرون قد ظفر بهم في العقَبات الأُوَل. فإن نجا منها بفقهٍ في الأعمال ومراتبها عند الله تعالى، ومنازلِها في الفضل، ومعرفةِ مقاديرها، والتَّمييزِ بين عاليها وسافلِها، ومفضولِها وفاضلِها، ورئيسِها ومرؤوسها، وسيِّدِها ومسودها؛ فإنَّ في الأعمال والأقوال سيِّدًا ومسودًا، ورئيسًا ومرؤوسًا، وذروةً وما دونها، كما في الحديث الصّحيح: “سيِّد الاستغفار أن يقول العبد: اللهمَّ أنتَ ربِّي” الحديث، وفي الحديث الآخر: “الجهادُ ذِروةُ سَنامِ الأمر” ، وفي أثرٍ آخر: أنّ الأعمال تفاخرت، فذكر كلُّ عملٍ منها مرتبته وفضله، وكان للصَّدَقة مزيّةٌ في الفخر عليهنّ. ولا يقطع هذه العقبةَ إلّا أهلُ البصائر والصِّدق من أولي العلم.
= فإذا نجا منها لم يبق هناك عقَبةٌ يطلبه العدوُّ عليها سوى واحدةٍ لا بدَّ له منها، ولو نجا منها أحدٌ لنجا منها رسلُ الله وأنبياؤه وأكرمُ الخلق عليه. وهي عقَبةُ تسليطِ جندِه عليه بأنواع الأذى باليد واللِّسان والقلب، على حسب مرتبته في الخير. فكلَّما علَتْ مرتبتُه أجلَبَ عليه بخيله ورَجْله، وظاهَرَ عليه بجنده، وسلَّطَ عليه حزبَه وأهلَه بأنواع التَّسليط. وهذه العقَبةُ لا حيلة له في التّخلُّص منها، فإنّه كلَّما جدَّ في الاستقامة والدَّعوة إلى الله تعالى والقيام بأمره، جدَّ العدوُّ في إغراء السُّفهاء به، فهو في هذه العقبة قد لبِس لَأْمةَ الحرب، وأخذ في محاربة العدوِّ لله وبالله. فعبوديّتُه فيها عبوديّةُ خواصِّ العارفين، وهي تسمّى “عبوديّة المراغمة”، ولا ينتبه لها إلّا أولو البصائر التّامَّة. ولا شيءَ أحبُّ إلى الله من مراغمةِ وليِّه لعدوِّه وإغاظتِه له.
مدارج السالكين في منازل السائرين
دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت)
ص 347-353
https://shamela.ws/book/199/471#p1

3. العمل للمستقبل

  • بحسب إبصاره بمداخلك.

  • ولذلك لا حل إلا بدوام اليقظة.

التحريش بين الصالحين

  • إلى غير ذلك من أساليب الشيطان التي من أعظمها غير هذه الثلاثة أسلوب التحريش بين الصالحين.

4. عن مقصد التحريش بين المؤمنين

  • التحريش مقصد أساسي من مقاصد الشيطان وإثارة العداوة والبغضاء بين المؤمنين.

  • قد تنشأ العداوة بين الصالحين لسبب من أسباب النفس وهي مثل الحسد وغير ذلك من أسباب النفوس.

  • مما يدل على أن من مقاصد الشيطان التحريش والتفريق: قول الله سبحانه وتعالى: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُ الَّتِي هِي أَحْسَنَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ} وكذلك {مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي}، وأيضا الحديث الذي هو عنوان هذا اللقاء (إنَّ الشَّيْطانَ قدْ أيِسَ أنْ يَعْبُدَهُ المُصَلُّونَ في جَزِيرَةِ العَرَبِ، ولَكِنْ في التَّحْرِيشِ بيْنَهُمْ).

5. أساليب يتخذها الشيطان في التحريش بين المؤمنين

1. قذف الظنون السيئة في النفس

  • التفسيرات السيئة للتصرفات يقذفها الشيطان في النفوس.

  • (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُعْتَكِفًا فأتَيْتُهُ أزُورُهُ لَيْلًا، فَحَدَّثْتُهُ ثُمَّ قُمْتُ فَانْقَلَبْتُ، فَقَامَ مَعِي لِيَقْلِبَنِي، وكانَ مَسْكَنُهَا في دَارِ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، فَمَرَّ رَجُلَانِ مِنَ الأنْصَارِ، فَلَمَّا رَأَيَا النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أسْرَعَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: علَى رِسْلِكُما إنَّهَا صَفِيَّةُ بنْتُ حُيَيٍّ فَقالَا سُبْحَانَ اللَّهِ يا رَسولَ اللَّهِ قالَ: إنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الإنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ، وإنِّي خَشِيتُ أنْ يَقْذِفَ في قُلُوبِكُما سُوءًا، أوْ قالَ: شيئًا.) البخاري 3281

2. إثارة أو استغلال الغضب

  • (كُنْتُ جَالِسًا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَجُلَانِ يَسْتَبَّانِ، فأحَدُهُما احْمَرَّ وجْهُهُ، وانْتَفَخَتْ أوْدَاجُهُ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لو قالَهَا ذَهَبَ عنْه ما يَجِدُ، لو قالَ: أعُوذُ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، ذَهَبَ عنْه ما يَجِدُ فَقالوا له: إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: تَعَوَّذْ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَقالَ: وهلْ بي جُنُونٌ.) البخاري 3282.

^f87736

  • فالغضب واحدة من منافذ الشيطان الكبرى في التحريش بين المؤمنين وفي أز الانسان لتصرف تقطع به العلاقات.

السبب الاساسي في الوقاية وهو ايش اللي ذكرته كم مرة اليقظة ودوام الحضور حضور معنى ان هذا الشيطان عدوه للمؤمن

3. أسلوب استغلال ردات الفعل النفسية

  • (أُتِيَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ برَجُلٍ قدْ شَرِبَ، قَالَ: اضْرِبُوهُ -قَالَ أبو هُرَيْرَةَ: فَمِنَّا الضَّارِبُ بيَدِهِ، والضَّارِبُ بنَعْلِهِ، والضَّارِبُ بثَوْبِهِ- فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ بَعْضُ القَوْمِ: أخْزَاكَ اللَّهُ! قَالَ: لا تَقُولوا هَكَذَا؛ لا تُعِينُوا عليه الشَّيْطَانَ.) هذا الضرب جزاء من الله سبحانه وتعالى على هذه المعصية أما أخزاك الله هذه فقد يستغلها الشيطان في مزيد من الإبعاد للإنسان.

4. الضرر الحسي

  • (لا يُشِرْ أحدُكم على أَخِيهِ بالسِّلاحِ ، فإنه لا يَدْرِي لَعَلَّ الشيطانَ يَنْزَغُ في يَدِهِ ، فيَقَعُ في حُفْرَةٍ من النارِ) صحيح الجامع 7716

6. وسائل ينبغي أن نسلكها حالة عمل الشيطان شيئا من التحريش بين المؤمنين

1. الكلمة الطيبة واجتناب الكلام المؤذي السيئ

  • {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)} اﻹسراء.

  • الكلام الطيب وجبر الخواطر والعناية بمشاعر الناس من أعظم سبل الوقاية من الشيطان، والفرقان في هذا هو مدرسة النبي ﷺ وليس مدارس الأراء الشخصية التي اخترعها الناس ويظنون أنها الأصلح لهم.

  • يدخل في هذا الرفق في التعامل، وخصوصا في أمور النصيحة والنقد وتعقب الأخطاء. ومن جملة الرفق المطلوب، الرفق عند وقوع الخطأ.

2. الحلم والصبر والتنازل والتغاضي

  • الأمر الثاني الذي تستدفع به وسائل الشيطان الكيدية في التفريق بين المؤمنين الحلم والصبر والتنازل والتغاضي.

3. الاستعاذ بالله من الشيطان الرجيم

file not exists

4. الاستحضار والتذكر ودوام اليقضة

  • الوسيلة الرابعة الخطيرة المركزية المهمة هي الاستحضار والتذكر ودوام اليقضة أن الشيطان إنما يعمل بين المؤمنين في التحريش.

5. التزام الأحكام والأوامر الشرعية فيما فيه أحكام واضحة في قضايا الخلافات

  1. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}.
  2. {وَلَا تَجَسَّسُوا}.
  3. {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا}.
  4. (البينةُ على المدعِي).
  5. {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ} وفي نفس السياق {لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ}. احفر للكلام السيء مقابر وادفنه فيها، ولا تنقله إلى غيرك. (لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتّاتٌ) وهو الذي يسعى بين الناس بالإفساد.
  • الصالحون قد يزلون ليس فقط في تصديق الكلام السيء وإنما في نقله.

وسائل عامة للتحرز من الشيطان

  • ذكر الله فالإنسان لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله والذكر إذا كان بحضور القلب فهو طارد للغفلة، والشيطان إنما يلج تحت ستار الغفلة، فكثرة الذكر ترفع ستار الغفلة فلا يستطيع الوسواس الخناس أن يلج خلف هذا الستار.

Last update : August 14, 2023
Created : January 2, 2023

Comments

Comments