Skip to content

الرباط المقدس

المؤلف:: محمد شرف الدين
الناشر:: دار أجيال للنشر والتوزيع
سنة النشر:: 2011
الصفحات:: 322
الغلاف:: https://i.gr-assets.com/images/S/compressed.photo.goodreads.com/books/1324363227l/13266112.jpg
الصيغة:: PDF
الرابط:: https://www.goodreads.com/book/show/13266112
ISBN:: 9789776277
الحالة:: كتاب/مكتمل
التسميات:: كتاب/الزواج
الغرض:: الحياة
المعرفة:: الزواج,
التدريب:: دورة البيت المسلم - م أيمن عبد الرحيم,
المؤثر:: م أيمن عبد الرحيم,
تاريخ القراءة:: 2022-09-18
معالج:: 1
تقييم الفائدة المستقبلية::


الزواج لمن

  • لا يرتبط الزواج بسن معينة، بصلح عندها الشاب أو الفتاة للزواج، كما أنه لا سقف له في الطلب. فالزواج إنما يرتبط مباشرة بنضج الطرفين واستعدادهما لتحمل المسئولية، هذه المسئولية منها ما هو مادي، ومنها ما هو نفسي، ومنها ما هو معنوي، والنضج النفسي والمعنوي أهم ما في الموضوع، إن وجدت مصادر توفر الحد الأدنى من الاحتياجات المادية. ص 16

  • فالزوجان يستطيعان أن يؤجرا مكانا بسيطا، تكفيها حجرة واحدة، أو شقة أستوديو لبداية حياتها، فرشة تسترهم، ومكان يخزنون فيه الطعام، وهذا يكفي كبداية، وبالبركة تأتي الزيادات، وتكتمل الحياة. والحقيقة أن ثلاثة كان حقا على الله أن يعينهم، منهم الناكح يريد العفاف، فالإعانة قادمة لا محالة، إذا أخذ بأسباب الرزق، وجد الطرفان في العمل. ص 18

التعارف والخطبة

وضع رؤية للحياة بعد الزواج

  • وذلك بوضع تصور مشترك لما سيكون عليه الوضع بعد الزواج، وعند البلوغ من العمر أرذله، وبعد الأولاد (شكلا وموضوعا)، وهذه الرؤية يجب أن تكون واقعية مدركة. وهذه الرؤية يجب أن تشمل عدة أشياء منها:
  1. دور كل واحد في الأسرة، الرجل المرأة، الأولاد.
  2. علاقة الأسرة بالعالم المحيط.
  3. ما يميز تلك الأسرة.
  4. القيم الحاكمة لهذه الأسرة.
  5. الأولويات في هذا المنزل والكيان الجديد.
  • ومن الممكن الحكم على هذه الرؤية، من خلال عدة أشياء وملامح عند التعرف، منها:
  1. الوضع القائم في أسرة المتقدم.
  2. المناقشة الموضوعية مع الشريك المحتمل.
  3. المرجعية الفكرية للشريك المحتمل.
  4. السؤال المباشر

ص 44-46

هدف بيننا وأسرتنا

  • بيتنا الذي أسسناه في الدنيا، هو لبنة لبيتنا الذي ننشده في الفردوس الأعلى من الجنة. ص 46

أولويات الصرف واﻹنفاق

  • من اﻷمور المهمة عند اختيار الشريك المناسب التعرف على أولويات الصرف واﻹنفاق وليس المقصود هنا المستوى المادي، ولكن الإجابة عن سؤال (إذا جاءت نقود ماذا سيفعل بها؟) والاختلاف في أولويات الإنفاق يفسره البعض بالبخل أو التبذير وعدم الفهم عندما لا يتفق المنفق على الشريك في أولوية ما ينفق. مثال على أولويات الإنفاق (الغذاء والترفيه والتعليم وجودة السكن والمواصلات والكسوة). ص 52

  • والمهم أنه لو وجد خلاف، فيجب ألا يكون جذريا، وأن يتم التعامل معه بالاتفاق على منظومة أولويات صرف توافقية، وللعلم، فإنه لا يوجد اثنان يتفقان تماما على ما يودون الإنفاق فيه إن جاءتهم النقود، ودائما سيكون هناك اختلافات. ص 53

أسس اختيار شريك الحياة السليمة

  1. توافر الإحساس بالاحترام المتبادل.
  2. رغبة كل من الطرفين في معرفة المزيد عن الآخر.
  3. الاعتزاز بشخصية الطرف الآخر والرغبة الجادة في الارتباط به.
  4. تقارب ظروف الاثنين في المستوى الاجتماعي والموارد المالية.
  5. التقارب في نوع الثقافة والتعليم.
  6. الجمال ليس أمرا مهما للشاب (حسب رؤية البعض) لأن العين تألف أي منظر أمامها، كما أن التفاهم يزيد الإحساس بالجمال. ص58

إيجاد رؤية مشتركة واﻹتفاق عليها

  • يجب أن توضع الرؤية المشتركة التي سينبني عليها المنزل وهذه الأسرة الوليدة. ص 67
  • هذه الرؤية المشتركة تتناول الإجابة عن أسئلة مثل:
  • لم نؤسس هذا المنزل؟
  • وما أهدافنا لأنفسنا.. لأبنائنا؟
  • وما دور كل واحد منا؟
  • وكيف سيكون ارتباطنا بالعالم الخارجي؟
  • وما أولوياتنا؟

الاتفاق على ثوابت في التعامل

  • من المعايشة يكتسب الاثنان قدرة أكبر على التواصل والتفاعل، ولكن مع الوقت تبدأ حساسيات الاختلاف والذي هو موجود طبيعة في كل خلق الله، حتى الأخوة من نفس الأب والأم. ص 69
  • هذه الثوابت ستنتج طبيعة عند تحديد الرؤية المشتركة، ومثال حي عليها:
  • التعامل مع الأهل.. كيف سيتواصل الزوجان ككيان جديد مع أهلهم بعد الانفصال عن هذين الكيانين؟
  • أي المواضيع ستطرح للنقاش العلني؟ وأيها لن يتجاوز جدران المنزل؟
  • هل ستكون علاقة كل واحد فردية مع كل أسرة، أم ستكون هناك واجبات جماعية؟
  • منزل المستقبل ودور كل واحد؟
  • العمل وأولويته؟
  • السفر للخارج.. هل هو احتمال وارد أم لا؟
  • الزواج الثاني للرجل..هل هو مقبول فكرة وجملة أم أن له شروطا.. أم أنه مرفوض قطعيا؟
  • الإنفاق على الأهل؟
  • الصدقات وأعمال البر؟
  • العمل السياسي والاجتماعي؟
  • تربية الأبناء؟
  • الاختلاط؟
  • الإنفاق على المنزل وأولوياته؟ الشراكة فيه؟
  • التأخر خارج المنزل… إلخ.
  • وكلما تسامح الاثنان فيها تعودا عليه ولم يضيقا واسعا، كان أكثر بركة وأفضل، ولكن دون الندم أو المراجعة، وللعلم إن كان الاختيار من الأساس سلیما، قلت فرص واحتمالات وجود اختلافات جوهرية في هذه الأمور. ص 70

بعض قواعد واستراتيجيات مرحلة التعارف

استمع وأصغ جيدا للطرف الآخر

  • من أهم ما يمكن أن يكون سببا في نجاح أي علاقة ناشئة، وما يبني العلاقة بين أي اثنين: الإصغاء.
  • والإصغاء الإيجابي هو أن تنصت جيدا لما يقول، وما يحلم به، وتعطيه فرصة ليعبر عن رأيه بحرية، وأن يكمل حديثه حتى يفرغ، وألا تقفز لاستنتاجات غير صحيحة، أو تكبت أحاديثه، أو تقمع آراءه وحريته في الحديث، أو أن «تعمل ناصح وتستذكي» أو أن تكون السيد الذي يعرف كل شيء ولا تخفى عليه هفوة»، فهذا بجانب أنه مخيف للطرف الآخر، فهو مضلل لك أنت نفسك، فأنت تؤذي نفسك إن فعلت ذلك، لأنك إن فعلته، رسمت صورة ذهنية خاطئة عن شريك حياتك، ومن ثم ستبدأ التعامل الخاطئ معه.
  • ولكي تكون منصتا جيدا:
  • ركز على احتياجات الطرف الآخر، واربطها بأولوياتك.
  • اسأل الأسئلة الذكية والمناسبة التي تجعل الصورة تتضح أكثر في ذهنك.
  • ركز على التصرفات في الماضي والتي ستكون مرآة ومنهجا لكيف سيتصرف في المستقبل في نفس المواقف. ص 78-79

عقد النكاح

قضاء وقت أكبر في مواقف حياتية مختلفة سويا للألفة والتعود

  • من المهم معرفة أمور مثل: ص 90
  • كيف يحب الطرف الآخر أن يرتب حاجياته؟
  • وهل يحب الملصقات أو المعلقات في الغرفة أم لا؟
  • هل يقرأ قبل أن ينام؟
  • هل يحب التلفاز؟
  • ما هي البرامج الخاصة التي يحبها أو تحبها؟
  • كيف يمشي في المنزل؟ بالشبشب أم بالجورب؟ أم حافي القدمين؟
  • هل يجب إكسسوارات الحمام أم لا؟
  • أين يضع العطر؟
  • هل يبدأ يومه بالإفطار أم بتناول الشاي؟
  • كيف يحب تحليته؟
  • ما هي المائدة اليومية عندهم؟ فيها سلطة وشوربة؟ أم بدون؟
  • هل يأكل متأخرا؟
  • ما هي عاداته مع أصحابه؟
  • ما هي الأوقات التي يعود فيها عادة؟

خلق وتجربة مستويات أخرى من الحب

  • مهما كان حجم ما بين المحبين من حب قبل عقد الزواج، فإنه يزدهر وينمو، كما هو الحال في النبت، يخرج من الأرض، ويشتد عوده، فيصلب، ويبدأ في إخراج خير ما فيه، ويثري غيره. ص 91

التعود على الشئون العائلية للطرف الثاني

  • العروسان مهما تحريا عن بعضها بعضا، وتأكدا من الخلفيات الثقافية والاجتماعية، وتراضيا فيما بينها، يبقى أنها من عائلتين مختلفتين، وبيتين مختلفين، لكل بيت عادات مختلفة:
  • في تناول الوجبات:
    • مواقيتها
    • طريقة طبخها
    • من يحضر ماذا
    • دور الرجل
    • دور المرأة
    • دور الأولاد
    • طريقة تناولها
    • فرادى أم مجتمعين
    • الأكل مسبك أو بماء
    • بسلطة أو بدون
    • اللحم أساسي، أم لا
    • كم مرة يأكلون الأسماك، أو الوجبات الجاهزة
      وكيف وماذا يفضلون.
  • في الاستيقاظ.
  • في النظافة.
    • كيف يتركون غطاء المرحاض؟ مرفوعا أم مغلقا؟
    • هل يستعملون فوطا منفصلة، أم يتشاركون؟
      هل كل واحد يغسل صحونه أم يكون ذلك على الأم، أم الأخت أم الخادمة، أم أنهم يتشاركون في ذلك؟
  • في الملابس:
    • هل يلبسون البيجامات، أم الفانلات؟ أم الجلابيب، عند قضاء الأوقات الخاصة في المنزل؟
    • هل يلبسون الشبشب في المنزل وهم يسيرون أم لا؟
  • في التعاملات:
    • كيف يعبرون عن محبتهم وارتباطهم ببعضهم بعضا؟ عن طريق الأحضان والقبلات، أم التربیت الخفيف، أم يكتفون بالنظرة والكلمة الحانية؟
    • هل يتكلم الأب عادة مع أبنائه؟ أم يدخل عليهم في صمت؟ ولا يحب مشاركاتهم في شئون عمله؟
    • كيف يرفهون عن أنفسهم؟ التلفاز وإدارته؟ هل يجتمعون عليه؟ أم لكل تلفازه الخاص؟
    • هل يلعبون ألعابا جماعية؟
    • متى وكيف يتصرفون عندما يختلفون؟
    • وكيف يحتفلون؟
    • المشكلات المختلفة مع الجيران والعلاقة معهم.
    • العلاقات العائلية وتعقيداتها.
  • فكل هذه الأسرار بل وأكثر، تتبدى في هذه المرحلة، حيث تبدأ الألفة مع الفرد الجديد، بدون تمثيل، كفرد من العائلة، ومن الهام استيعاب ذلك كله ووضع إستراتيجية مشتركة لوضع أساس للبيت الجديد، بأخذ خير هذا وذاك، والتعايش مع هذا وذاك. ص 92-94

ليلة الدخلة

الخروج من لعبة المقارنات وعدم المقارنة

  • لن تكسب الزوجة - أيا كان استعدادها السابق للزواج - المقارنة مع أم الزوج، من حيث إرضاء متطلباته اليومية وإشباع ذوقه في الأكل وتوفير جو مريح له في المنزل، إذا تمت مقارنتها بها في أول مرحلة من مراحل الزواج. لذلك يجب على الزوجة أن تتجنب مسألة المقارنة بين زوجها وأبيها أو الرجال الذين سبقوه في عالمها من أخوال وأعمام وأخوة، رأتهم في منزلها وعايشتهم ورأتهم يتصرفون على طبيعتهم.

  • الزوج هو رجل قد اختارته بعناية، ذو شخصية جديدة ومستقلة، وهو في أول الزواج محدود الإمكانات، قلما تجد من يستطيع في مستهل حياته مكافأة المستوى المعيشي المتاح في بيت الأب، أو مكافأة طريقته في التعامل في منزله، قد تكون له عادات مختلفة وأسلوب مختلف و طريقة تعبير عن المشاعر ومعايشة مختلفة، عليها أن تتعود عليها دون محاولة المقارنة غير العادلة بين الاثنين. ص 113-114

الاستقلال يبدأ هنا

  • وبالطبع بما أن الكيان الجديد مستقل، وهذا الكلام للزوج والزوجة على السواء، فعليها حفظ السر وعدم مشاركة أي مما يريانه من شريك حياتها مع أي أحد أيا كان، وأيا كانت بساطة الموضوع، ويكفي الرد على كيف حال زواجكما: الحمد لله.. نعم الزوج.. أو نعم الزوجة، لأن بحمد الله تزيد النعمة، ويتم تغيير الموضوع على التو. ص 116

المصارحة

  • يجب على الزوجة، التي تعودت التجمل فيما سبق ومشاركة الهام فقط مع زوجها، المصارحة التامة والتعود عليها مع الزوج، دون أن تكتم أسرارا أو مشاعر. أن تتعود أن تكاشفه بأدق خواصها (ما يسعدها، ما يبهجها، ما يجعلها تنتشي، ما يغضبها، تصرفاته المزعجة حتى يقوّمها… إلخ) ويكون ذلك بالطبع باختيار الوقت والزمان والمكان المناسب لذلك، فكثير من الزوجات حديثات العهد بزواج يكتمن خواصهن ويصبرن على كثير من الاستفزازات، ويحدث عندهن حوارات داخلية كثيرة مضرة بالزواج، ومضرة بهذا الكيان الجديد، وتهدد عرش الحب، والتفاهم بينهما، ولو كانت قد اختارت الكلمات، وقالتها قبل فوات الأوان لكان للأمر شأن آخر. ص 117-118

شكل الحب بعد الزواج

  • يتغير شكل الحب بعد الزواج لأشكال مغايرة عما كان قبل الزواج، فالاستمتاع بالمطاردة التي كانت من شيم المراحل الأولى، لم يعد ممكنا بعد الزواج، ولو أن هناك ما قد يساعد على حدوث ذلك، ويتحول شكل الحب للمعايشة اليومية، والحكاوي الليلية، ومشاركة الكثير في حياة الزوجين. ص 133

الصداقة

  • قال القرآن الكريم عن الزوجة، أنها صاحبة الرجل «وصاحبته وبنيه». نعم، الزواج أعلى مستوى من الصداقة، وإن كان أولى الناس بحسن الصحبة الأمهات، وهو بالأمر، فحقيقة الصداقة، وأقرب صديق للرجل، زوجته، والعكس صحيح، فمع الوقت تتقارب المسافات، وتزول الحواجز، ويكون بين الاثنين مكاشفة كاملة، لا يمكن أن تكون مع أي واحد غير الآخر من البشر. ص 136

السعادة

  • يقول الأستاذ محمد زكريا المسعود، في كتابه «الزواج السعيد في ظل المودة والرحمة»: «فسكينة النفس وهدوئها مطلب فطري يسعى إليه الناس، فالحركة تولد تعبا، والسعي يورث جهدا، وبعد السعي والحركة يتطلب الإنسان الراحة، فيبحث عن السكون والهدوء، فيلجأ إلى البيت فيجده سكنا. وتمضي شمس النهار وينتهي الكدح والتعب، فيغشى الليل بظلامه الدنيا لتسكن الحركة، فيكون الليل سكنا. وتنمو القوى في الإنسان وتتكامل فطرته وتبلغ أوجها، فيحس أن شيئا ما يفتقده، فيبحث عنه، فيجده لدى الجنس الآخر، فيطلبه حثيثا كما يطلب النهار الليل، فيقترن به، ويكتمل البنيان الجسدي والفطري والروحي بهذا الاقتران، فتهدأ مطالب النفس، ويكون الزواج سكنا». ص 138-139

ما ليس من الزواج

العلاقة الرائعة تتطلب مقدرة كبيرة على حل المشكلات

  • ولو تذكرنا العدو الأكبر للأسرة، ودوره في تأجيج الخلافات، وأن يجعل «من الحبة قبة»، هانت علينا هذه الخلافات، وتعاملنا معها بشكل أكثر عقلانية، واضعين في أذهاننا الأخلاقيات والقيم الأساسية، وملاك النفس عند الغضب، والبعد عن الفجور والفحش في القول، واختيار الوقت والظروف الأكثر مناسبة لمناقشة المشكلات، والاستعانة بالورقة والقلم كلما أمكن. ص 151-152

العلاقة الرائعة تجعلك تنفس عن كل مشاعرك

  • التنفيس عن المشاعر مع شريك الحياة يخضع للذكاء الاجتماعي للفرد، فلا يجوز قول كل شيء أو أي شيء في أي وقت، لأن نفس الكلمة أو الجملة قد تأتي في موضع فتكون مقبولة، وقد تأتي في سياق حديث آخر أو مجادلة، فتجرح وتؤذي العلاقة الزوجية، أو تؤدي إلى هدمها، وتظل نقطة سوداء في العلاقة الزوجية من الصعب نسيانها. ص 154-155
  • ويجب على الزوجين اختيار الأفضل في التعبير عما في نفسيها، الأفضل من حيث الكليات والوقت، والمكان، وطريقة الإلقاء، ويجب التركيز أيضا على التعبير بالفعل والحركات، حيث إن لهما نفس وقع التعبير بالكلمات، وربما أكثر، فلا نغلق الباب بغضب، ولا نشيح بوجوهنا ولا بأيدينا. ص 155

مهمات الأسرة الناشئة

اجعل من أسرتك مشروعا تعمل على نجاحه

  • إعادة جدولة أنشطة عملك أو شركتك أو التخلي عنها لتقضي وقتا مع أبنائك وشريك حياتك.

  • تغيير روتينك اليومي حتى تتمكن من قضاء المزيد من الوقت مع أسرتك.

  • حدد لأسرتك موعدا والتزم بالحفاظ عليه.

  • مساعدة أبنائك وشريك حياتك على تحديد وتحقيق الأهداف الخاصة بهم.

  • الشغف بوضع مجموعة من الأفكار تلتزم بتنفيذها على المدى البعيد مع أفراد الأسرة، وبمشاركتهم جميعا.

  • إذا وعدت وعدا ولو بسيطا، فلا تخلفه، كموعد رجوعك من العمل، أو بعد خروجك مع أصدقائك، أو عند سفرك للعمل، أو عند وضع وقت محدد للاتصال، ضع توقعات سليمة، واحترم الطرف الآخر، وأفراد الأسرة وأوقاتهم.

  • أعط أولوية لشريك حياتك عند اتصاله بك في أشد الأوقات حرجا. أقل القليل، أن تعتذر عن عدم الإجابة برسالة قصيرة، واحرص على الاتصال عند أقرب فرصة متاحة. ص 167-168

ضع لحياتك الأسرية جدولا زمنيا مسبق التحديد

  • وذلك بتعريف مواعيد النوم، الخروج، الفسح، الرياضة، التلفاز، الإنترنت، الوجبات.... إلخ.
  • مارسوا الألعاب والأنشطة كأسرة واحدة.
  • شاركهم في مشاريع تطوعية، وذلك يبدأ منذ الزواج.
  • ضعوا جدولا للعبادات المشتركة، كقراءة القرآن، أو مطالعة السير، أو صلاة الجماعة، أو مناقشة قضايا دينية هامة. ص 170-171

كن مسئولا عن اختياراتك

  • كثير جدا من الأزواج هذه الأيام لا يحاولون حتى تنفيذ اختیاراتهم؛ لأنهم يخافون من رد فعل الطرف الآخر، ثم يحملونه بعد ذلك في غيبته مسئولية عدم إنجازهم لمهامهم وأحلامهم! الأسرة الرائعة لا تعرف ذلك، بل إن أفرادها يقررون، ويحاولون، ويعملون، ويتعلمون من أخطائهم، ويتحملون التبعات، وبداية ذلك ما سيبدأ به الزوجان. ص 172-173

كن فعالا في التواصل

  • تحدث عن الأمور غير المهمة، فليس كل الوقت جدا، وأيضا عليك الموازنة بين الجد والهزل.

  • غير الظروف أو الموضوعات التي يجري فيها التواصل، يصاب الآخرون بالملل، والإرهاق، والزهق، عندما يكون الكلام عن موضوع واحد.

  • حاول التعرف إلى عالم أبنائك وزوجتك. ص 175

أولويات الزوج والزوجة أمام تحديات الأسرة

  • ذكرت سابقا أن الزوج والزوجة يجب أن يضعا هذا للأسرة، وأن يضبطا أولوياتها تبعا لهذا الهدف، وأن يكونا واضحين في ظل أولوياتها الشخصية مع بعضها البعض، وعليهما بعد التوافق تحمل المسئولية

  • بعد الزواج يغير الكثيرون من ترتيب هذه الأولويات الأسباب الاحتكاك بالواقع ومعايشته، ولكن إذا حدث ذلك، فيجب مشاركة شريك الحياة أولا في هذه الأولويات الجديدة التي قد تؤثر على الإستراتيجيات التي يدار بها المنزل، وثانيا لا يجوز أخذ خطوات بالوكالة عن شريك الحياة، في غير ما هو متفق عليه فيما يخصه شخصيا. ص 179

  • وللقيام بشئون المنزل والواجبات اليومية، يجب على الطرفين القيام بمجهود للوصول إلى الهدف، ومسئوليات الأسرة وصيانة العلاقة الزوجية لا يأتيان من فراغ أو محض مصادفة، فالبيوت السعيدة تأتي نتيجة مجهود مبذول من الطرفين، وللعلم فإن بذل طرف لجهد هو ما يحث الطرف الآخر على بذل جهد مماثل، ولذلك سواء كان هذا الطرف الزوج أو الزوجة، فبذل الجهود من أحد الأطراف بوعي أحرى أن يجعل الطرف الآخر يحرص على العلاقة ويعمل من جانبه. ص 180

التحسن المستمر

  • عليك دائما أن تسأل نفسك «ما هو الشيء الذي يجعلني زوجا أفضل مما أنا عليه الآن؟» وتسأل شريك حياتك «هل أنت راض عني؟»، لو كنت رجلا أو امرأة، لا تستكبر البحث عن إجابة هذا السؤال، فمع الوقت ستتحسن حياتكم باستمرار، ولا تأخذ النقد بسلبية، بل كفرصة للتحسن المستمر، ويجب أن تأتي المبادرة والإصرار منك، أنت يا من تقرأ هذه السطور، كمسئولية فردية في الزواج. ص 183

التجديد والتغيير المستمر

  • العلاقة الناجحة تحتاج للتجديد المستمر، والتغيير، حتى لا يشيخ الحب، وينقلب إلى روتين وعادة مملة، ولذلك التجديد والتغيير محمودان في الزواج، كمحل السكن، طبيعة ومواعيد العمل، المظهر الخارجي، وملابس المنزل، أماكن الفسح والمتنزهات والخروج، أماكن السفر والتصييف، أماكن وطرق ممارسة العلاقة الحميمية، إملا حياة شريكك بالمفاجآت، وتعاونا على إحداث المتغيرات، حتى لا تصيبكما شيخوخة مبكرة. ص 183-184

كتم السر

  • ذكرك لتفاصيل تخصك أنت وشريك حياتك دون استئذانه، من شأنه أن يغضبه، حتى ولو لأقرب الناس إليك، فعليك كتمان السر، حتى عن أبيك وأمك، حتى تتأكد أن شريك حياتك موافق على مشاركة هذه المعلومة أو الحدث أو الاتفاق، فكثير من المشكلات نتجت عن إفشاء الأسرار الزوجية، ودخول عدة أطراف، وعدة رؤى في صلب كيان الأسرة وما يخصها، بالآراء والنصائح التي لا يحتاجها الزوجان. ص 185 [المجالس باﻷمانة]

اختيار الخيار الأدعى للحب

  • الحب يتغذى بأفعال تؤدي إليه، طالما أنك حريص بخياراتك أن تختار خيار الحب والتفاهم مع شريك حياتك، فسيكون ذلك زيادة في منسوبه، فكما أن «تهادوا تحابوا» و«ألا أدلكم على شيء إن فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم»، وذلك يدلل أن هناك أعمال و خیارات تدعم الحب، وهذه هي الخيارات التي عليك اختيارها في أحلك الظروف حتى لو فقدت اتجاه البوصلة لبعض الوقت، ولكن هذا الخيار سيقود إلى بر الأمان أسرع وأحسن من أي خيار آخر، ولو التزم حرفيا بمسار الطريق. ومن ذلك ما يبدأ من أدق الأمور، كاختيارك لنوع لبسك، وإحسانك فيه، واختيار ما يحب شريكك، إلى خياراتك التي تصنعها وقت الخلاف، أو الانفصال إن حدث. ص 188

أظهر السعادة والرضا والإيجابية دائما

  • وإيجابيتك ولو كانت غير حقيقية في أول الأمر سترجع عليك وعلى شريك حياتك بسعادة ورضا وإيجابية حقيقية، واختيار السعادة والرضا والإيجابية أنت المتحكم فيه. ص 191

الحبيبة

وزوجة المرء عون يستعين به … على الحياة ونور في ديباجها
مسلاة فكرته.. إن بات في كدر … مدت له تواسيه.. أياديها
في الحزن فرحته تحنو فتجعله … ينسى آلاما كان يعانيها
وزوجها يدأب في تحصيل عيشه … دأبا، ويجهد منه النفس يشقيها
إن عاد للبيت.. وجد ثغر زوجته … يفتر عما يسر النفس، يشفيها
وزوجها ملك.. والبيت مملكة … والحب عطر، يسري في نواحيها
ص 192

إصلاح النفس ومراقبتها لإنجاح العلاقة الزوجية

  • هناك خصال عدة في الزوج والزوجة، تشكل تهديدا مباشرا للحياة الزوجية، وهي خصال من الأفضل أن يراقبها الزوجان في نفسيهما، وأن يسيطرا عليها قبل أن تتسبب في هدم أركان المنزل، وقبل أن يستغلها الشيطان في اختراق البيت والأسرة الجديدة المتكونة منذرا لها بالهدم والثبور. ص 193

  • وهذه الخصال متواجدة ومتأصلة في بنية الشخصية نتيجة عوامل بيئية وجينية وتربوية، وبالرغم من ذلك فإن بعضها يكون معروفا في مرحلة الاختيار، وقبل الزواج، ولكن الكثير منها لا يظهر إلا بعد العشرة والزواج، لأن المواقف هي التي تظهر هذه الجوانب، والخبر السار، أن كل هذه الخصال من الممكن أن تتغير في المرء، إذا راقبها ووضع لها خطة للتغيير، وأخذ بزمام المبادرة لمراقبة النفس وتهذيبها وجعلها أفضل وأزكی. ص 194

  1. التنافسي - المنان. والمنافسة تؤدى دائما إلى إبراز صفة اليد العليا واليد السفلى، من هو أعلى وأكثر تفوقا ومن هو أدنى، الرابح والمهزوم، وهي معاني لا نريدها في الزواج الناجح

  2. المثالية الانتقادية - الجحود. عليك دائما بكتابة وحصر فضائل الطرف الآخر، أقلها ما رجح كفته عند الاختيار، وما تكشف لك بعد الزواج من محاسن مخفية، والنظر إلى هذه القائمة كلا ألحت عليك نفسك أن تنقده، وترى هل أنصفت الطرف الآخر وأعطيته حقه أم لا. وهذا من باب «إذا كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر» كما قال ﷺ.

  3. الديكتاتور - المستبد. ومن علامات هذه السمة: ألا تقبل مبادرات وآراء الآخرين. وأنها تقوم دائما بمقاطعة شريك حياتها، حتى تقول ما ترغب في قوله بدلا من انتظاره لسماع ما يريد قوله. وأن تقلب الموقف على شريك الحياة في أثناء المناقشة الجادة.

  4. الكلب الشرس - المنافق. وذلك في حالة عدم السيطرة على الغضب، ومهاجمة شخص شريك الحياة كلما اختلفا، وجرحه عن طريق معايرته بشيء في تاريخه أو تاريخ عائلته، أو استخدام ألفاظ وعبارات جارحة، ولهجة وأسلوب معاملة سيء.

  5. العدواني - السلبي. وهذه الشخصية تتلذذ وتستمتع بإعاقة تقدم الطرف الثاني وشريك الحياة، وهي صفة صعبة الإثبات، وهي تكون بالتملص الجبان من تحمل المسئولية، وتدمير شريك الحياة بوضع عراقيل فعلية في وجه مشاريعه الخاصة والمشتركة، مع إيهام الكل أنه قابل ومؤيد لما يقدمه شريك الحياة، ثم إفساده في الخفاء.

  6. المُلبس - الكذوب. وهذه الصفة تأتي عندما يظهر أحد الأطراف الأشياء بغير أسمائها، ويعلّمها بغير حقائقها ويزيف المقصود من مآربه، ويُحدث حوارا وهمیا مخفيا غير مباشر، مما يؤدي إلى الارتباك العاطفي، والإحساس بالخداع والتخوين. وكثيرا ما يحدث ذلك في مناقشة المشكلات الجنسية والحميمية، حيث يتحرج أحد الزوجين من مصارحة الآخر بعدم استمتاعه جنسيا، أو شعوره بالرفض من ناحيته، ولكن يحاول مناقشة مواضيع أخرى لا علاقة لها بصلب الموضوع.

  7. النكدي - غير المسامح. وذلك يحدث عندما يجد أحد الطرفين صعوبة في نسيان ما سبق من أفعال ضايقتك في الماضي، وعندما يحدث خلاف جديد، فإن القديم والجديد يخرج في حال الخلاف، وذلك يكون نتيجة لعدم القدرة على المصافحة الحقيقية.

  8. وعاء بلا قاعدة. ومع مثل هذه الشخصية، يستشعر عدم الأمان، ولأنه بالنسبة لهذه الشخصية يكون كل شيء غير كاف، وكل شيء لا قيمة له، وتكون الحياة مستحيلة مع الطرف الآخر.

  9. الجبان - التقليدي. نجد هذه الشخصية التي تخشى التغير، وتخشى المخاطرة وهي تقليدية الأشد درجة، حتى إنها لا تبذل جهدا بأي حال، للتطور أو تغيير شيء من الواقع الذي تعيش فيه، دائما تحب أن تعيش في جو من التقليدية، وتحب أن تكون في حالة الركود الشخصي الذي يعتبر وضعا مريحا بالنسبة لها، وهذه الشخصية عادة لا تغير ما تفعله قبل الزواج عما بعده، ولا تتحمل مسئوليات الزواج الجديدة، بل تتهرب منها، لأنها لا تحب أن تبذل جهدا في اتجاه أو أعمال غير مريحة، بل دائما تتنصل من مسئولياتها.

  10. اﻹنهزامي. هذه الشخصية تجد أنها في حالة ذهنية وعاطفية عاجزة دائما ومحاصرًا ولذلك لا يحاول حتى أن يضع آليات للنجاح أو حتى تجربته.

  11. صاحب اﻷجندة الخفية. من يريد إخضاع شريك حياته لبرنامجه الخاص، وأجندته الشخصية، ليجعله على هواه.

  12. اللحوح - جاذب الانتباه. شخصية تسعى دائما لجذب انتباه وتقبل الطرف الآخر، وذلك للشعور الدائم بعدم الكفاءة، والإحباط.

التواصل السليم لإنجاح العلاقة

وسائل الاتصال بين الزوجين

  • الاتصال بين الزوجين منه ما هو مباشر، عن طريق ما هو منطوق، أي اللفظي، وما يتكلم به الجسد وهو الحركي، من إيماءات وإشارات باليد والعين وأجزاء الجسد المختلفة، فنظرة تعجب أو ازدراء إلى عيب من عيوب جسد شريك الحياة، قد تؤذي أكثر من ألف كلمة أو محاضرة عن كيفية إصلاح هذا العيب والتعامل معه، عدم الاستمتاع بالعلاقة الجنسية في الفراش، قد ترسل رسالة قوية مفادها «لا أطيقك بعد ما فعلت». ص 214-215

  • ومنها ما هو غير مباشر، من أفعال يأتيها أحد الزوجين، من شأنها إرضاء أو إغاظة الطرف الآخر … ومن هنا، يعتبر استخدام وسيط بشري أو تكنولوجي، أو أيا كان، أسلوبا غير مباشر في التعبير. ص 215

ما يجب أن تكونه خلال التواصل

  • خلال التواصل مع شريك حياتك، يجب أن تكون حريصا على إرسال كل الرسائل التي مفادها، أنا أحبك، أنت حصني، أنت سكني، لا أستطيع فعل ذلك من دونك، ويجب ألا يكون فيها ترسله من رسائل، رسالة شعر الآخر بعدم الأمان أو مفادها، لا أهتم. ص 216
  • في أثناء الاستقبال، عليك الإنصات التام بكل حواسك إلى الطرف الثاني: والإنصات هو الاستيعاب والفهم الكامل، ومن الإنصات إدراك مغزى الكليات وترجمة الحركات والنظرات والتنهدات، ووضع المرء نفسه مكان المتكلم، والتفهم التام لوجهة نظره. ويجب أن يمتزج ذلك بحسن الظن على طول الخط، والثقة المتناهية أنه إن أبدى غضبا أو استياء، فذلك لمصلحة العلاقة. ص 216
  • يجب ألا تظن أو تعتقد أن كل ما تعرفه عن شيء، يعرفه الطرف الآخر، أو ما يدور بذهنك يدور بذهنه في نفس الوقت، فعليك بالتعبير عما بداخلك، وتوصيله بحيث يفهم الطرف الآخر. ص 217

اختيار الزمان والمكان المناسبين

  • والمكان والوقت، كلها رسائل تدلل إن كان يراعي الطرف الآخر أم لا، وهي غلاف هام للرسالة. ص 217

أنواع الشخصيات والطريقة الفعالة للتواصل معها

  • الشخصيات تختلف بالكلية، وأنواع الناس في استقبال المعلومات وتحريرها مختلفة تمام الاختلاف.

  • طريقة مایرز بریجز التحليل الشخصيات، أو (MBTI (Myers-Briggs Type Indicators تعتبر أن هناك أربعة عوامل لتعامل الدماغ مع المعلومات، ومنها يتم توصيف نمط شخصية الإنسان، وأفضل طريقة في التواصل معه، والتأثير عليه، وأفضل طريقة يتعامل بها مع المعلومات. ص 218

1. التفاعل مع الخارج
  • هناك شخصية تتفاعل أفضل مع الخارج وهي الشخصية المنفتحة على الغير، أو ال Extrovert. التعامل المباشر معها أفضل - تتكلم وهي تفكر غالبا - ليس لديها أسرار كثيرة.

  • وعكس هذه الشخصية، الشخصية المنطوية على عالمها الخاص Introvert. يفضل التمهيد للمناقشة معها وإعطاء معلومات وافية وترك مهلة للتفكير - لديها أسرار وغموض - يجب إفساح المجال لها كي تتحدث، بل واستفزازها لذلك إن لزم.

2. فهم المعلومات
  • هناك شخصيات تفهم بالحس والتعامل مع اﻷرقام والحقائق والتفاصيل والأمثلة الواقعية والدقة وتحقيق كامل المستهدف.

  • بينما هناك الشخصية الحدسية، التي تفضل الخيال الواسع والذاكرة البصرية والاختصار ولا تهتم بالتفاصيل ولا الترتيب.

3. إطلاق الأحكام
  • هناك الشخصية العقلانية التي تحب استعراض اﻹيجابيات والسلبيات والتكلم في صلب الموضوع والمشكلة وتقدم حلولا عملية وتحب الإنجاز والعدل والجدال والحوارات الفكرية، وقد تكون حادة في الكلام.
  • وهناك الشخصية العاطفية التي تحكم على الأمور من منظور قيمي، ويغلب عليها النظر إلى اﻷشخاص وأحوالهم بتفرد عن الظروف المحيطة بهم، ومراعاة الفروق الشخصية بين اﻷفراد ولا تحب الجدال ولا الخلافات.
4. التعامل مع العالم الخارجي
  • هناك الشخصية المتحكمة التي تفصل في اﻷمور وتمضي بعزم دون استعجال أو ضغط وتغلب إطلاق الأحكام على جمع المعلومات، وملتزمة بالمواعيد ولا تخلط الجد والهزل وتفضل النظام والحسم.

  • وهناك الشخصية الإدراكية المتحرية التي تبحث عن معلومات ولديها مرونة في إتخاذ القرارات وبعض التسويف، وتغلب جمع المعلومات على إطلاق الأحكام.

  • الحوار دائما ليس فيه فائز وخاسر، أصول الحوار تقتضي أن يخرج الزوجان منتصرين لصالح الأسرة، وأيا كان خيار الزوجين، فهو الصالح الأسرة، المهم ألا يكون التواصل سببا في الشجار. ص 227

الغالب في الرجال

  • للرجال تركيبة خاصة، جبلهم الله عليها، وإن لم نعترف بالاختلاف الطبيعي بين الرجل والمرأة، فنحن لا نعترف بإبداع خلق الله، وما سأذكره من اختلافات بين الرجل والمرأة، ليس أمرا دائما، ولكنه غالب. ص 228
  1. الرجل يحب أن يقود، أو على الأقل لا يحب أن يشعر أنه منقاد … فمن صفات الزوجة الصالحة «إن أمرها أطاعته»، وطاعتك له يجب أن تكون مبصرة، أي بذكائك، من الممكن أن تساعديه على تغيير رأيه وهو في موقع القيادة لما تحبين وتطيعينه بعد ذلك، وهذا من أعلى فنون التواصل الذكي. ص 228-229

  2. الرجل يحب ترك مساحة شخصية.

  3. الرجل يحب الوصول للحلول وتنفيذها سريعا، ولا يفضل كثرة الكلام عن المشكلات التي لا دور له فيها. وعلى الرجال أن يتدربوا على حسن الاستماع للسيدات.

  4. الرجل غيور بطبعه، فلا تزيدي من غيرته.

  5. الرجل تهمه وظيفته وواجهته الاجتماعية وإنجازاته في حيز العالم الخارجي … فادعمي زوجك بكل مهاراتك في التواصل، لتحقيق المزيد في هذا العالم، وكوني عونا له على ذلك.

  6. الرجل يحب الدعة والاسترخاء في المنزل … يجب أن تشجعيه على العمل المشترك بطريقة لا تشعره بالمجهود المبذول، … وبأسلوب تعاوني تشجيعي شيق، وأن تكافئه [الزوجة] على ذلك بما يستحق.

  7. الرجل قد يختلف في أسلوب عرضه للحب، من رجل للثاني، حسب المنشأ وأسلوب التربية.

  8. الرجل لا زال هو نفس الطفل، ولكن بمسئوليات جديدة، فعندما تتعاملي مع زوجك، لا تنسي أنه هو ذات الطفل الذي كان، تواصلي بذكاء مع هذا الجزء في شخصيته، لا تقتلي طفولته، عامليه كأول ابن لك، وأكثرهم تدليلا، لأن طفولته هي مفتاح شبابه وعطائه المتجدد، وإذا ذهبت طفولته شاخ، وهم وغم وقلت همته لتحقيق أحلامه، فلا تفقدي التواصل مع هذا الجزء.

  9. الرجل يحب أن يرى امرأته إنسانه سعيدة راضية عنه، فحاولي أن تظهري ذلك على كل حال، وكوني «إذا نظر إليها سرته».

  10. الرجل يحب دائما أن يكون هناك من يحتاج إليه، فعدم احتیاج أحد إليه يعتبر موتا بطيئا بالنسبة له، فدائما أشعريه أنك تحتاجين إليه.

ص 228-230

الغالب في النساء

  • متطلبات المرأة في التواصل تختلف بشكل بديهي عن الرجل.
  1. المرأة تريد دائما الشعور بالأمان، فعندما تتواصل معها دائما قدر هذه النقطة، وإياك أن تشعرها بعدم الأمان عند طرح أي موضوع.

  2. المرأة تحب من يهتم بها ويقدرها، تحب أن تكون أميرة الأميرات، وتشعر أنها ملكة في بيتها، وفي عين زوجها، فلذلك أشعرها بذلك، بهداياك، بكلامك، بإحسانك إليها، بمساعدتك لها، بدعمك لها، بثنائك على تفاصيل ما تقدمه، حتى لو لم يكن على المستوى اللائق طالما أنها تحاول، وتقدمه عن حب.

  3. المرأة تحب أن تتألق أمام صويحباتها ومجتمعها الصغير، فكن لها كما تريد أن تُظهرك لغيرها.

  4. المرأة تقدم أولويات المنزل والأسرة والأولاد على نفسها وعملها، فلا تستغل ذلك أسوأ استغلال، وشجعها أن تتواصل مع نفسها، وتتميز في عملها ومساهماتها الاجتماعية، ولا تكن عائقا أمامها في تنفيذها، دائما شجعها على البحث عن الذات وتطويرها.

  5. المرأة لا زالت أنثى تحب الدلع»، وتحب أن تشعر أنها محور اهتمام الرجل، فأشعرها بذلك، أمسك يدها، اسرح في عينيها، هم في جمالها، قدمها عنك، افتح لها باب السيارة قبل أن تركبها أنت، احمل عنها الحقائب والأولاد، أشعرها أنها أنثى، وأنها هي فقط من تملأ عينيك.

  6. المرأة تحتاج إلى من يسمعها، ويتعاطف معها، ولا تحب إعطاء الحلول الجاهزة، لأن ما هو مهم بالنسبة لها أن يسمعها زوجها، فكن منصتا جيدا، وتواصل بفاعلية وعاطفية مع زوجتك، ولا تبادر بإعطاء الحلول الفورية، والجاهزة، لأن ذلك من شأنه بتر المحادثات.

  7. المرأة غالبا ما تعمم عندما تشعر بالاستياء، كأن تقول «إنت طول عمرك بتعمل كده!» أو «إنت طول الوقت مش معبرني !»، ولذلك تجاوز تعميماتها ولا تركز عليها أو على دحضها، ورد عليها بالأدلة والبراهين، وركز على أن تخرجها من الشعور بالاستياء، وعلى المرأة أن تحاول مراقبة ذلك، فذلك من تكفير العشير، كما قال الرسول ﷺ.

  8. المرأة تتأثر بدورات هرمونية، ويتقلب مزاجها دوريا، فيجب عليك أيها الزوج أن تتعامل مع هذه التقلبات المزاجية بحكمة، فقبل الدورة الشهرية بعدة أيام، وفي أثناء بعض أيام الدورة، وعند الحمل، وقبل الولادة، وبعد الولادة، إلخ، كلها أوقات يتقلب فيها مزاج المرأة بدون سيطرة منها، وهي ليست مطالبة بالسيطرة على مزاجها، بينما أنت عليك تفهم ذلك، وعليك احتواؤها عند هذه التقلبات، أشعرها بالأمان والحب، ولا تحاول تقويمها أو محاسبتها على أخطاء قد تبدو لك ساذجة في أثناء هذه التقلبات، وليكن خيارك دائما الحب والدعم الزائد، ولتتمثل نصيحة رسول الله ﷺ، والمرأة خلقت من ضلع أعوج، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، إذا ذهبت تقيمه، كسرته»، فهذا موضعه من الفهم.

ص 231-233

الوعود وإدارة التوقعات

  • لا تعد بشيء إلا إذا كان بإمكانك الوفاء به. ص 234

الأسرار الزوجية

  • يجب أن يعتبر الزوجان كل حوار لفظي أو حركي، أو إيماءة من الطرف الآخر سرا، حتى يسمح له بالبوح به، فإدخال جهات ثالثة من شأنها إدخال الحسد، وأن تجد أناسا يتدخلون فيها ليس لهم فيه. ص 234

  • اكتم ما تراه يحدث داخل المنزل، وتعود على حفظ سر أهل بيتك وشريك حياتك. ص 235

الحوار الداخلي

  • إياك والحوار الداخلي، وهو افتراض أن شريك حياتك يعلم ما يدور بخلدك ونفسك.
  • تعود على [إخراج] الكلام إلى الخارج والمصارحة.
  • الإشكال هو أن الحوار الداخلي يبدأ وينتهي عند الشخص، ولا يصل إلى الشخص الآخر، يبني قصصا وأوهاما، تعيش معه مآسي وملاحم، قد تنتهي بسوء ظن، وشك، وعدم أمان، وقد يكون هو بذرة الشر التي تتهدم عندها البيوت.
  • المشكلة الأساسية في صاحب الحوار الداخلي، أن طرفه الثاني هو الشيطان في هذا الحوار. ص 235

طرق حل الأزمات الزوجية

  • كلما ظهرت مشكلة، لا أشجع الزوجين على الجلوس والاجتماع الفوري، ولكن طلب الاجتماع بعد تمهيد جيد للعرض، وتحديد موعد بهدوء لمناقشة هذه المشكلة، وكل واحد يفرغ من وقته ومسئولياته للانتباه، ويكون معها ورقة وقلم، وكل واحد يصارح الثاني بما يدور في خلده، ثم يبدأ البحث عن أصل المشكلة، وهذا الإجراء -نحن كمتزوجين- للأسف قليل جدا منا يفعله لأننا لم نر آباءنا يفعلونه، وهنا تأتي ضرورة التغيير والتربية والمثابرة والتعود على الجديد. ص 239

  • فقد يتعارض الزوجان في أول الأمر، وقد يختلفان لاختلافها في تقدير الأمور وفهمها، ولكن مع التعايش الفترة من الزمن، وتكرار الالتقاء يصبح بينها نوع من التفاهم والتراضي، والتسامح، ويتحقق الانسجام، ليتكون المجرى الواحد الجديد الذي يجري بالخير والرخاء، أما الرواسب التي خلفاها فهي بيئة خصبة غنية بالتجارب، تمدهم بثمار طيبة من الذكريات والتوجيهات وضبط الطريق، بجانب أنها مجال لنظر غيرهما واعتبارهم. ص 240

  • {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)} (فصلت: 34-36). أليس أول من يستحق التطبيق عليه هو شريك حياتنا؟ وهل يجوز ذلك مع كل الناس، ولا يجوز مع شريك الحياة؟ لنا هنا محك حقيقي ومختبر لتجربة قوة دیننا وأخلاقنا. وقد قال محمد بن سیرین إنه يعرف مصيبته في خلق زوجته، فلنعلم أنه لا ينزل البلاء إلا بذنب، ومن البلاء الخلاف مع من تحب، وهو يصقل المرء، وفيه صالح لإرشاده لمواطن الضعف في نفسه من وقت لآخر.

أسلوب حل الخلافات الزوجية

1. إرادة حل المشكلة
  • القاعدة الربانية: {إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا} [النساء: 35]، دائما وأبدا عندما يريد الزوجان الصلح، وذلك عند اجتماع العزيمة، مع القدرة والتحرك نحو هدف الصلح، يوفق الله بالجمع بين المختلفين، ويوفق الله بينها بالنتيجة الخير، وهي الصلح، أما إن كان أحد الزوجين أو كلاهما لا يريد الصلح، لن يحدث وفاق، وستتفاقم المشكلة، فانظر داخل نفسك، ومهما كنت غاضبا أو مجروحا، لا تبدأ في الحوار إلا وقد عزمت الأمر، وأصبحت إرادة الصلح هي الغالبة. ص 241
  1. من علامات إرادة الصلح، عدم التقصير في الواجبات الأساسية المتفق عليها في أثناء فترة الخلاف، وإلى أن تتم المناقشة وتتم المصالحة والاتفاق.

  2. عدم ترك منزل الزوجية، أقصى مكان يذهب إليه الزوج أو الزوجة هو الطرف الآخر من السرير، وهي درجة اعتبرها الشارع أعلى من الوعظ، ومن درجات التقويم في الزواج. ص 242

  3. الدعاء بإخلاص لله أن يفك هذه الأزمة، وأن يجمع بينكما على خير، وذلك يصحبه الاستغفار والتوبة، فحتى إن كان الخطأ في جنب الله ولا يخص تقصيرا في حق الطرف الآخر، فإن الله يجعل مع الاستغفار من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا.

2. تذكر فضل الشريك والأيام الحلوة
  • بتذكر أفضال الشريك السابقة، والأيام السالفة الحلوة، ترجح كفة الفضل، والمعروف، والعشرة الحسنة، أمام أي من الخطوب والمشكلات «إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر»، وهذا للرجال، لتذكر فضل زوجاتهم عليهم، وهذا الأمر للزوجات «لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد الأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها»، وذلك من فضله عليها، لصبره في أثناء حملها وولادتها، وتغيراتها الهرمونية، وضلعها في بعض الأحيان، وحمله مسئوليتها والمنزل والإنفاق. ص 242

فكرة: عمل جدول باﻹيجابيات والسلبيات.

3. ابحث أولا : أين أخطأت؟
  • قبل أن تحمل شريك حياتك مسئولية الخطأ، ضع أمامك كل الدوافع والأسباب التي من الممكن أن تكون قد أدت لذلك، وقد تكون تسببت بها. ص 242
4. التمييز بين الخطأ والإنسان (الموضوعية)
  • وذلك عن طريق عدم شخصنة الموضوع، وعزل العيوب الشخصية عن الخطأ الحادث، وعدم خلط الخطأ الذي حدث في الموقف، بمواقف تاريخية أخرى، غير مرتبطة موضوعا بالمشكلة المطروحة للنقاش. ص 243
5. حصر تأثير موضوع الخلاف على الهدف الأكبر من الزواج
  • يجب أن يحصر كل طرف تأثير موضوع الخلاف على الهدف الأساسي من الأسرة، وكيف سيؤثر ذلك الخلاف على مسار وأولويات المنزل والأسرة، هل هو تأثير ثانوي، أم تأثير كلي، أم أنه سيجعل المنزل يحيد عن المسار لفترة ويرجع ثانية؟ أم أنه يعتبر هتكا واضحا لعرى الميثاق الأول؟ ص 243
6. اختيار الكلمات والأسلوب
  • {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء: 53]، وباختيار الكلمات الأحسن لوصف ما يجب وصفه من مساوئ أو إشكاليات أدت للمشكلة، كلمات لا تجرح، أسلوب مهذب.

  • اعتبر شريك حياتك هو أهم عميل، انتق الكلمات، تحمل المسئولية، ومهد للقاء، واحرص أن يخرج راضيا في آخر الأمر. ص 244

7. تحديد مجموعة حلول مقبولة للمشكلة، والانفتاح لسماع الطرف الأخر
  • قبل دخول المناقشة، حدد الحلول المقبولة لك، وما هو غير مقبول، ولماذا، وكن منفتحا للمناقشة الموضوعية، ولابتكار الطرف الآخر في إعطاء حلول عملية للإشكالية، ودائما ابحث عن الحلول التعاونية، وليس الذي يقوم فيها الطرف الآخر بتحمل كل المسئولية في حل الخلاف، لأنك بذلك تقول له، أنت المخطئ، وأنت الذي ستتحمل النتيجة كاملة، وتخرج وأنت منتصر، وهو خاسر، أما أن تتعاونا مع بعضكما في حل تضامني، تدعمان بعضكما البعض فيه، فهو أحرى أن يبقي الحب بينكما، وتخرجا فائزين، أقوى، وأمضى على الاستمرار. ص 244
8. كتابة خطة للجلسة
  • بعد أن تنتهي من وضع الخطة، اكتب كل ما فات، واصنع لنفسك إستراتيجية حوار معتمدة على خلاصة كل ما سبق. ص 245
9. اختيار الوقت المناسب
  • اختيار الوقت يجب أن يكون بالاتفاق مع شريك حياتك، يجب أن تعطيه فرصة للتحضير، ويكون الوقت من الأوقات التي يكون فيها رائق الذهن، فلا ضغط عمل، ولا أولاد، وليس وقتا متأخرا ضاغطا على وقت النوم، أو مبكرا نقصا من وقت استعداده لبدء اليوم، أن يكون وقتا كافيا ومخصصا للمناقشة لكما أنتما الاثنان، وبالطبع لا يكون هذا الموعد وتحديده بعيدا عن وقت حدوث المشكلة، والموضوع يقدر بقدره. ص 245
10. اختيار المكان المناسب
  • عادة أنسب مكان هو المنزل، أو مكان رومانسي، هادئ ولطيف، تقدران على اجتذاب الحوار فيه، المهم ألا يكون وقتا أو مكانا فيه الأولاد منتبهون، أو تكون فيه آذان تسمع، فقط أنتها الاثنان، والله - سبحانه وتعالى - ثالكما. ص 245
11. عدم إدخال أطراف أخرى إلا لضرورة
  • يفضل ألا يتدخل أحد في حل مشكلاتكما، طالما أنكما مسيطران.

  • في بعض الأحيان، ومع بعض الإشكاليات، يكون وجود طرف ثالث، أو شاهد من أهل الزوج وشاهد من أهل الزوجة، هام ومطلوب، ولكن يجب أن يتعلم الزوجان أن يعملا على مشكلاتها وحدهما أولا، وكلما كان السر مكتوما بينهما، زاد المعروف، بشرط ألا يقدم أحدهما تنازلات على طول الخط.

  • لا يجب أن يشعر أحد خارج المنزل أو دائرة المشكلة أنكما على خلاف. ص 246

12. البدء بالإيجابيات قبل السلبيات
  • في أول الكلام، يجب البدء بالإيجابيات قبل السلبيات، أن تذكر محاسن شريك حياتك، ورغبتك في الاستمرار معه، ثم تذكر أصول المشكلة من وجهة نظرك، بما سبق تحضيره. ص 246

وممكن الختم باﻹيجابيات (استراتيجية السندويتش)

13. حسن الإنصات للطرف الآخر
  • الإنصات في الاتصال بين الزوجين هام جدا، ولحسن الإنصات من الممكن تسجيل الحوار، أو كتابة النقاط المتفق عليها. ص 246
14. التأثير على الطرف الآخرة
  • استخدام وسائل الإغراء والتفنن في التأثير على الطرف الآخر للوصول إلى حل مرضي، وذلك من السحر الحلال، يجب استخدام كل أسلحة الإقناع، ومنها:
    1. الهدية: وهي من منطلق، تهادوا تحابوا.
    2. الغزل والإطراء: وهي تميل القلب، وتهدئ النفس.
    3. الشعر ونظم الكلم: عن طريق رسالة أو كارت، ومن الممكن النقل.
    4. رسالة غرام: تنقل فيها اللوعة للمحبوب.
    5. رسالة عتاب حبيب المحبوبة: تكون رقيقة، مما يجري بين الأحباء، وليست غليظة تحمله فيها المسئولية كاملة.
    6. الوسطاء يمتنعون.
    7. الثقل: وهو من فنون النساء، لإيقاد لوعة الحب عند الرجال، وفي بعض الأحيان هي كالدواء المر، ولا يستحسن استخدامها بكثرة، حتى لا تكون من باب المقايضة والابتزاز.
    8. التزين والتعطر: وهو من باب كسر الحاجز النفسي واستحالة الطرف الآخر، و«جر الناعم» معه.
    9. النصح والوعظ: وهو من خطوات التقويم المباشر، وأول خطوات الدواء لإصلاح شأن الطرف الآخر، وهو مرتبط بصلاحيات الرجل شرعا، وكذلك لم يمنعه الشارع عن الزوجة.
    10. الهجر في الفراش: وهو دواء مر، من شأنه إرسال رسالة قوية إلى شريك الحياة.
    11. الضرب: بأن يكون غير موجع، غير مهين، غير مبرح، لا أذى فيه، لا عنف فيه، بعد مرحلتين من محاولات الإصلاح المكثف، بعد عدة جلسات ومحاولات، يأتي كالدواء المر قبل مرحلة الطلاق
15. الوصول لحل وإغلاق الموضوع
  • وهذا هو الهدف الأصلي من التعامل مع الأزمة والمشكلة، ويجب أخذ تعهدات وأعمال مشتركة للخروج من الأزمة، وغلق الملف، بأخذ الدروس المستفادة، وتقديم الفضل بين الأزواج في حل الخلاف، ونسيان الإساءة والتغافر والعفو بين الزوجين. ص 250

  • فمن ذا الذي ما أساء قط … ومن كانت له الحسنى فقط

16. الاحتفال بالصلح
  • وذلك من حق الزوجين، وعادة يتم ذلك بختام جميل للجو الرومانسي، وما أروعه عند الصلح بعد الخصام. ص 250

أسباب المشكلات والأزمات الزوجية

  • يقول الدكتور جاسم المطوع: كثيرا ما يقع المتزوجون حديثا في العديد من المشكلات، وأهمها:
    1. التطلعات الخيالية لحياة وردية غير واقعية
    2. عدم وضع قوانين لحياة جديدة؛ «وثيقة تفاهم تكون المرجع لها عند حدوث خلاف»، وأهم بنودها:
    • الاحترام المتبادل ومراعاة مشاعر الطرف الآخر.
    • الاعتذار عن الأخطاء دون تردد أو خجل.
    • تقبل الاعتذار من دون لوم وعتاب.
    • تقسيم أدوار العمل كأسرة واحدة.
    • لا للكذب.
      3. الرغبة في أن تتحقق له الحاجات والمطالب من دون تحمل المسؤولية.
      4. أخطاء في الاتصال مثل: «التهكم اللاذع، الحديث عن العيوب أمام الناس أو الأهل، عدم اختيار الوقت المناسب للحوار».
      5. المناقشات الحادة والصراخ وعلو الصوت.
      6. مشكلات الأقارب (على المتزوجين حديثا وضع حدود للعلاقات الجديدة مع الأقارب).
      7. تراكم الديون وعدم وجود جدول عملي لسدادها.
      8. عدم الاهتمام بالذات (النظافة الشخصية وما شابه).
      9. التوجس وسوء الظن والغيرة غير المحمودة.
      10. ترك الموضوع الرئيسي للخلاف والتطرق لموضوعات أخرى.
      11. عدم الاعتراف باختلاف وجهات النظر، واختلاف الطباع بين البشر عموما، وبين الرجل والمرأة خصوصا.
      12. تبادل الاتهامات واللوم في كل خلاف.

أهم أسباب الخلافات الزوجية

1. عدم الوفاء بالوعود والالتزامات
  • أولى المشكلات، حيث يعتبر الزوج أو الزوجة أن من في البيت سيعذرونه، فيستمر المقصر في تقصيره، مرة ثم مرة، ثم مرة تلو الأخرى، حتى يفقد الطرف الآخر صبره، ويبدأ في التذمر. ص 252

  • الأصل هو الالتزام بالعمل تجاه الأسرة، وعمل المسئوليات المنوطة، والمتفق عليها، وبذل الجهد لاستقرار المنزل، وحل المشكلات من هذا النوع، هو بالرجوع إلى هذا الأصل ورأب التصدعات. ص 253

2. العناد واختلاف الطباع
  • العناد قد يكون بسبب شعور بالنقص من أحد الأطراف، بسبب طريقة تربيته أو ضغوط وقعت عليه، وقد يكون بسبب عدم استطاعة الطرف الآخر استيفاء الشرح لما يريد، أو لعيب في أسلوب عرضه للأمر، أو انفراد أحد الأطراف بالقرار والمضي قدما دون إبلاغ شريك حياته، أو لعدم التكيف الكافي بين الزوجين، أو تقليد أحد الزوجين لآخرين بدون وعي، أو ربط المضي قدما في تنفيذ الشيء الذي يريده شريك الحياة بطلب آخر يبتغيه الشخص المعاند.
  • وحل العناد يأتي بالسياسة، والحكمة من الطرف الآخر، وربط الموضوع المراد بالغايات الكبرى من الزواج، وعدم الصلف أو العنف أو اللجوء إلى الإهانة، وتذكر وصية «أمامة بنت الحارث»، لابنتها «أم إياس»: كوني له أمة يكن لك عبدا» والعبد والأمة لا طاقة لهما بالعناد.
3. الضغوط اليومية
  • ليست مبررا أن تسبب أزمة داخل البيت، أو أن تؤثر على مزاج وعصبية الرجل داخل بيته، أو المرأة. ص 254

  • يجب أن يتعود الزوجان أن ينقسوا من ضغوطها الخارجية، بمزيد من الحب والحميمية داخل المنزل، ومع شريك الحياة، وليس بمزيد من العصبية، التي لن تأتي بخير. ص 254 [الخلاصة = الرفق]

4. تدخل وتداخل الأهل والأقارب
  • إن حدثت مشكلة بين الزوجين، لا يجب أن يستشعرها الأهل، وأن تظل العلاقة معهم مستقلة عن العلاقة مع شريك الحياة، وعلى الأمل العقلاء ألا يتدخلوا أو يتداخلوا مع الكيان الجديد، وأن يتعاملوا معهم ككيان مستقل، دون خراب بيوت. ص 254
5. التزامات التربية والأولاد
  • التربية والأولاد يجمعان ولا يفرقان.
  • على الزوجين مراجعة خطة الأولاد بين حين وآخر، ومعايرة تقدمهم، ومعايرة دور كل واحد منهم في إحداث هذا التقدم، ومشكلات الأولاد يجب أن تكون دائما جدية الطابع، مستقلة بذاتها، ولا يجب أن تدخل في خضم مشكلات أخرى، أو أن يزج بها كمشكلة ثانوية، لما تحمله من مسئولية كبرى في الزواج، وهدف يتشاركه الزوجان. ص 255
6. الديون ونفقات المنزل
  • تحدث مشكلات بسبب النفقات ومنها:
  • الرجل يقدم مدفوعات شخصية لراحة باله أمام احتياجات أساسية للمنزل.
  • الزوجة تنفق ببذخ على مظهرها.
  • أحدهما يتفق في سلعة إستراتيجية دون الرجوع إلى الآخر.
  • الرجل يأخذ من مال الزوجة دون وجه حق، أو ينقل من ملكيتها الشخصية باسمه.
  • أحدهما يستدين من أهله أو أهل الآخر دون علم الآخر مما يؤدي إلى إحراجه.
  • مشكلات الديون البنكية والربوية، فلنتذكر (فأذنوا بحرب من الله).
  • إنفاق أحد الزوجين من مصاريف البيت لمجاملة أهله، دون الرجوع إلى الآخر وإشراكه.
  • الزوجة تثقل زوجها بمتطلبات فيها رفاهية للأسرة.
  • الأولاد وطلباتهم الثانوية التي ينظر لها أحد الزوجين أنها دلال.
  • هذه المشكلات، تحل وتهون إن أراد الزوجان، وذلك بالعودة إلى الخطة الأساسية للمنزل ونشأته، وكتابة الاتفاقات الجديدة. ص 255-256
7. الإهانة وتغيير الخلق
  • في حال حدوثها، يجب استدعاء طرف ثالث لشهود الواقعة، ووضع رادع فوري. ص 256
8. تغيير مكان وظروف العمل أو الهجرة
  • يجب إشراك الزوجة في القرار، والخطوات الأولى نحو الإجراءات اللازمة للموافقة أو الرفض … وأخذ قرار مشترك بعد مناقشة هادئة، مع مراعاة الأبعاد كلها التي ستأثر بهذا القرار، هدف الأسرة، والأولاد، وعمل الشريك، وتأثير ذلك على العائلة الكبرى. ص 257
9. سوء الظن والشك والغيرة
  • الغيرة شيء معروف في الرجل والمرأة وهي من أساسات حفظ المروءة والدين، ولكن منها ما هو محمود، ومنها ما هو مذموم، فيا هو محمود الغيرة على الأهل أن يأتوا ما حرم الله، أو أن يتحدثوا بما فيه ميوعة مع غير ذي محرم، والغيرة المذمومة هي ما تجلب الشك، وتحكم الريبة، وتغلب سوء الظن، وتفقد شريكك الثقة في نفسه، وما يقدم للمجتمع. ص 257

  • ومن المهم أيضا ألا يستفز أحد الآخر بأفعاله، أو قصصه مع أحدهم من الجنس الآخر قبل أو بعد الزواج، ولو كان في إطار ارتباط رسمي، وأن يكون هناك وضوح وثقة من كل طرف في الآخر، وأيضا عدم ذكر محاسن أحد من الجنس الآخر أمام شريك الحياة، كالزوج يثني على جسد واحدة من المعارف أو جمال إحدى الممثلات، أو الزوجة تكثر من ذكر أحد زملائها في العمل، أو أحد أفراد عائلتها بخير، كلما تكلمت مع زوجها، فهذا يثير حفيظة الرجل، وينمي غيرته. ص 259

10. المشكلات الجنسية
  • أزمة هذه النوعية من المشكلات، أنه قلما يبوح بها الطرف المتضرر للآخر. ص 260
  • من الكتب المتخصصة في المشكلات الجنسية: «الجنس أزواج وزوجات وأمور أخرى» للدكتور خليل فاضل، والمأساة أن 50% من المشكلات الزوجية، أساسها العلاقة الجنسية بين الأزواج.

Last update : August 31, 2023
Created : September 20, 2022

Comments

Comments