Skip to content

لم يخبرونا بهذا قبل أن نتزوج

المؤلف:: كريم الشاذلي
الناشر:: دار أجيال
سنة النشر:: 2017
الصفحات:: 146
الغلاف:: https://i.gr-assets.com/images/S/compressed.photo.goodreads.com/books/1486675105l/34212577._SY475_.jpg
الصيغة:: EPUB, PDF
الرابط:: https://www.goodreads.com/book/show/34212577
ISBN::
الحالة:: كتاب/مكتمل
التسميات:: كتاب/الزواج
الغرض:: الحياة
المعرفة:: الزواج,
التدريب:: ,
المؤثر:: ,
تاريخ القراءة:: 2022-09-18
معالج:: 1
تقييم الفائدة المستقبلية::


في المستهل

  • علينا الانتباه إلى وهم النظر بعيدا وطلب المواصفات القياسية من الآخرين، مع إهمال أننا في عالم ناقص يستحيل أن يوجد فيه «منتج کامل». وللأسف، يميل البشر دائما إلى مد العين بعيدا، ويذهلون عما في أيديهم من نعمة، وما في أنفسهم من موهبة، وفي محيطهم من خيارات، ويرسمون أهداف وطموحات هي في أصلها أوهام، ويحاكمون أنفسهم، وحاضرهم، و ظروفهم بناء على ما رسموه وأرادوه. ص 8

1- لم يخبرونا أن الزواج ليس فقط «قسمة ونصيب»

  • كثيرا ما نخلط بين الأهداف العامة لمشروع الزواج والأهداف الشخصية؛ فالأهداف العامة يتشارك فيها كل الناس، فكل البشر يتزوجون من أجل وجود کيان ينتمون إليه، وأبناء ينعمون بهم، مظلة شرعية لإشباع شهوة الجسد، وغيرها مما ستجده مکتوبا في الكتب. أما الأهداف الشخصية، فهي مجموعة الأهداف التي ستحقق لك أنت مساحة الراحة التي تريدها، وتكون عونا لك على تحقيق أهدافك، وتمثل جدارا مناسبا لك تحتمي به في أثناء معركتك مع الحياة، وهذا مما نختلف فيه بعضنا عن بعض، وهو ما يجب أن نوليه الاهتمام الأكبر.

2- لم يخبرونا أن الخطوبة للعقل لا للمشاعر

  • لا أحد يخبرنا أن فترة الخطوبة هي المدة التي يجب أن لا نضيعها دون أن نحاول کشف مساحات من شخصية الإنسان الذي ستتشارك معه الحياة، والفترة التي تحتاج إلى ذهن واع يقظ كي ينتبه إلى ملامح الشخصية وطبيعتها، وأننا سنحتاج إلى كوابح حتى توقف المد العاطفي كي لا يعمي العين عن رؤية طباع وصفات يمكن أن تحدد رفضنا إكمال الطريق وإمضاء الأمر.

  • يخبرنا علم النفس أننا حينما نحب يفرز المخ الدوبامين وبالتالي يشعر الإنسان بالسعادة والنشوة والرضا، وتغلق الدوائر العصبية الخاصة بالحرص والتفكير المنطقي، كما يتم تهدئة المراكز المخية المسؤولة عن الخوف والقلق! مما يعني أننا في فترة الحب، أو الخطوبة التي نكون فيها واقعين تحت نشوة الارتباط بالشريك المحتمل، نفكر بذهن لا يعتمد التفكير العملي والمنطقي. أما بعد الامتلاك (الزواج. فإن الدوائر المخية الخاصة بالإلحاح والشوق تهدأ، وتنشط بدلا منها دوائر الارتباط المسؤولة عن الاطمئنان والثقة، والركون إلى من نحب. مما يعني أن الأمور بعد الزواج تبدأ في العودة إلى طبيعتها، ومن ثم نجد أنفسنا وقد بدأنا في رؤية الأشياء على طبيعتها ربها للمرة الأولى! ص 18-19

  • فترة الخطوبة ليست فقط فترة تأسیس، هي وعد بالزواج لكنه وعد يمكننا الرجوع عنه بقوة وشجاعة إذا لم نكن مطمئنين إلى صحة الاختيار، ولا يجب علينا الخوف من ردة فعل الأهل أو المجتمع. إنها حياتك أنت، ولن يدفع أحد ثمن أخطائك غيرك، وعليه لا بديل عن الشجاعة في التعامل واتخاذ القرار. ص 20

3- لم يخبرونا أن الزواج ليس مصحة نفسية

  • خدعوك كثيرا حينما صوروا لك الزواج كأنه مشفى للعلاج، دون أن يفهموك أن الزواج رحلة يجب أن تبدأها بوجدان سليم، ورصيد كاف من الأمل، والتفاؤل، والإرادة. ص 21
  • الزواج ليس عملا سحريا. إنه نقيض ذلك كله، إنه مشروع يحتاج إلى الاجتهاد في إنجاحه، مشروع يحتاج إلى روح سليمة، وذهن يقظ، ودوافع إيجابية، ونفوس مشرقة. ص 23
  • لا تتزوج طمعا، ولا تظن أن الزواج قادر على مداواة جراحات تجاربك، ولا معالجة أزماتك. لأنك ستفاجأ بأنك لم تقم إلا بمعادلة قسمة ظالمة، قسمة الشقاء على اثنين بدلا من وجوده فقط بداخلك! ص 23

4- لم يخبرونا أن الزواج ليس النهاية

  • الزواج يحب التجديد، والشغف، والحركة، وعلى الرغم من أن البشر كائنات حيوية، فإن طاقاتهم في أوقات كثيرة تخمد، وتتحرك أجسادهم لكن أرواحهم تكون ثابتة، ومشاعرهم راكدة، تحتاج إلى أن يلتفتوا إليها ويحركوها جيدا! وللأسف لا أحد يخبرنا قبل أن نتزوج بحتمية أن يكون الإبداع جزءا مهما في واقعنا، وأن الراحة والسكون ستهدد حياتنا وتصيبها بالبلادة. لا أحد يخبرنا أن كسر الملل مهمتنا نحن، وأن التحدي الأعظم سيبدأ بعد الزواج، تحدي أن لا تكون أسرتنا الصغيرة الوليدة نهشا لإحباطات الواقع وضغوطه وأزماته، وأننا بحاجة إلى بذل جهد أكبر بكثير من الجهد الذي بذلناه سابقا. والأمر ليس شاقا، كل ما هنالك أن علينا التمسك بضخ الأكسجين في جسد الزواج؛ أن نخرج معا، أن تكون لدينا مواعيد ثابتة ومقدسة لعشاء خارج المنزل ولو مرة كل شهر، أن يفاجئ بعضنا بعضا بأشياء يحبها الطرف الآخر ولو كانت بسيطة وصغيرة، أن نتعامل مع علاقتنا كأنها كائن له جسد وروح، وأن نكون منتبهين أشد الانتباه إلى ما يصيبه من عطب أو فتور أو تململ. ص 27-28

5- لم يخبرونا أن لشهر العسل مهام أخرى

  • جزء من إكمال زواجك بشكل صحيح وناضج هو أن تهتم منذ اليوم الأول بصنع حالة من التوافق مع شريك حياتك، وأقصد بالتوافق هنا الاجتماع حول مجموعة رؤی وقناعات لما ستكون عليه حياتك المستقبلية. ص 29

  • لن يخبروك عن أهمية أن تتعامل بلطف في الأيام الأولى لزواجك، وأن تكون شديد الحرص على تحفيز وعيك كي يكون أكثر التقاطا لردود الأفعال، ومن ثم تعمل جاهدا كي تزيح أي سوء فهم يمكن أن يتسبب فيه اختلاف طبائعكما وأهوائكما. ص 30

  • من ذكائك أن تتعامل في الفترة الأولى من زواجكما كأنكما لا تزالان في فترة الخطبة! ص 31

  • من فطنتك أن تهتم بتأكيد أحاسيس الأمان والاستقرار والتحضر لدى الشريك. ص 31

6- لم يخبرونا أن لعبة الزواج ليس فيها رابح وخاسر

  • لا يخبروننا أن الندية أسوأ شيء في الزواج، وأن الوقت الذي سيلعب فيه أحدنا المباراة وحده، ويسدد لكماته إلى الطرف الآخر تعني أن حياتنا على مشارف الانهيار، ذلك أن الزواج ليس به رابح وخاسر، وإنما نربح جميعا أو نخسر جميعا! ص 33

  • في معركة الحياة إما أن يكون المرء منا عونا لشريكه على الأيام، وإما أن يكون عونا للأيام عليه. ولن يكون عونا له إلا إذا أتقن فن التغافل عما يكره، وتمرير ما لا يستسيغ من السلوك، وتهوين شأن الخطأ وجعله سهل الإصلاح. ص 34

  • وعلى كل منا أن يتعامل مع ما يسيئه من الطرف الآخر بشكل واع، تسبق فيه عقولنا مشاعرنا، وتطغى فيه مصلحة المشروع على مصلحتنا الشخصية القريبة. ص 34

  • سنربح جميعا حينما نتوقف لنشكر الطرف الآخر على تعبه من أجلنا ولن يعدم شريكك مزية ما تشكره عليها. كل البشر يا صاحبي يبحثون عن التقدير والشكر، قدمه لشريكك وستربح الكثير. ص 35

  • وفن التضحية هو في حقيقته فن الإحسان، فن الاحتساب، فن الادخار في حساب الأيام، فن الاستثمار في الضمير، فن من الفنون الجالبة للراحة والرضا عن النفس، ذلك أن من يضحي بوعي يدرك أن ما يفعله يليق به وبتربيته وبنظرته السامية لنفسه، وأن تضحيته لا تضيع حتى وإن تغافل عنها الآخر لبعض الوقت، فالأيام قادرة على أن تنضج التضحية، وتظهرها بشكل أكثر بهاء، هذا فوق أن الله لا يغفل، حاشاه، وإن أنكر الناس وتغافلوا، وأن كل ما نفعله سنجد مرده في الدنيا عاجلا أو آجلا وفي الآخرة مسجلا محفوظا. ص 36

7- لم يخبرونا أن أفضل ما نعطيه للأبناء أن «نحب بعضنا»

  • لا أحد يخبرنا عن أهمية أن يحترم بعضنا بعضا، لا أحد يثمن قيمة الحوار والتعاطي الإيجابي، والتعامل بتحضر، ولا بقيمة كل هذه السلوكيات النفسية والأخلاقية في صناعة أسرة تتمتع بصحة نفسية خالية من الأمراض الاجتماعية. ص 37

  • أفضل ما يمكن أن نعطيه لأبنائنا أن نجعلهم أعضاء في أسرة متماسكة يغلب عليها طابع الحب والاحترام. ص 37

  • لم يخبرنا أحد قبل أن نتزوج أن أعظم استثمار يمكن أن ندخره لأبنائنا أن يحب بعضنا بعضا، وأن نحفظ أفئدة صغارنا من خلال غذاء يومي مستمر من سلوكيات الحب والعاطفة، وتأمين المستقبل لا يكون فقط بوجود ادخار مالي يقيهم تقلبات الأيام. فالادخار الحق يكون بوجود رصيد من الذكريات الجميلة، أن يصبح لديه مخزون من العاطفة يحميه في معركة الحياة القاسية، مخزون من الأمل يحارب به قسوة الأيام، مستودع من الحب يؤكد له دائما أن الواقع يمكن أن يكون أفضل.. والألم يمكن أن يكون أقل، والسعادة قابلة للازدياد. ص 39

  • قالوا قديما : «الإنسان لا يكون إنسانا إلا إذا رباه إنسان». ص 41

نحن لا غيرنا ۔ المعنيون بنقل الإرث الحضاري والنفسي إلى أفئدة الأبناء، نحن المعنيون بعمليات التهذيب والإصلاح، نحن المحاسبون على الرسائل التي سنتركها في الحياة عبر أبناء يمشون بين الناس، نحن المتجهزون بتنظيف ما يلحق أخلاقهم وأفئدتهم من دخن أو سوء. وتلك لو تدرون مهمة شاقة عسيرة، وتبدأ أول ما تبدأ من خلال تعاملنا اليومي، وسلوكنا المنضبط، ووعينا الحاضر. ولا سبيل غير هذا كي نجعل من أبنائنا أشخاصا أصحاء، قادرين على نشر الأمل والخير في دنيا الناس. ص 41

8- لم يخبرونا عن خطورة فرق السرعات بيننا

  • يجب عليك أن تنبهها إلى أهمية ما لا تنتبه هي إليه، وذهلت عنه في أثناء انغراسها في دورها كأم وراعية للمنزل. عليك أن تساعدها في هذا، تتخلى عن بعض مطالبك، تخفف عنها بعض الأعباء كي يتسنى لها المضي معك في طريق التطور. عليك أن تتخلى فورا عن لغة التأنيب، ولهجة الشكوى، والتلميح أو التصريح بتقصيرها وتخاذلها. ص 45

9- لم يخبرونا أن نتوجه بتفكيرنا إلى الخيارات

  • مشكلاتنا الاجتماعية تحتاج أول ما تحتاج إلى أن توسع دائرة الخيارات، ونكتشف طرقا جديدة وخلاقة ربما تكون مفيدة لنا في الأزمة التي نعانيها. ص 47

  • الحياة أمر واقع، وأمام الأمر الواقع نحن بحاجة إلى التعامل بجدية ومرونة. وأنه عندما تواجهنا مشكلة فإننا بحاجة إلى توسيع دائرة الخيارات ما أمكننا إلى هذا سبيلا، وأن نستعين في بعض الأوقات بمن يساعدنا على توسيع دائرة النظر والتفكير بروية وإبداع وطرح حلول وخيارات خلاقة. سنحتاج إلى أن نفكر مليا في كل قرار، ونحاول قدر الإمكان أن نحيد عن الحلول الصفرية التي تجد لنفسها مكانا مريحا في الذهن، سواء بالاصطدام مع شريك الحياة أو حتى الاستسلام والرضا بلعب دور سلبي غير فعال. سنحتاج إلى أن نرتدي لباس الصبر ونجرب، ونتسلح بدرع التفاؤل فنعيد المحاولة إذا فشلنا مرة أو أكثر، أن نتعامل من منطلق أن الفشل واليأس والقنوط ليست ضمن أبجدياتنا ولا حلولنا. سنحتاج إلى أن نوع الخيارات كثيرا، ولا نضيق الدائرة بطرح الحلول الجاهزة فالحياة ليست أبيض وأسود، ولا إما أحبك وإما أكرهك! الحياة ملونة كألوان الطيف، ولله در المحب إذ يستخرج من قلب الغضب مبررا لشريکه، ويولد من طاقة الإحباط ألف حل ومخرج! ص 49

10- لم يخبرونا أن المشكلات لا تقتل الحب

  • لم يخبرونا قبل أن نتزوج أن الحب يعيش مع المشكلات، وأن لا غضاضة من اختلافنا وتشاكسنا! ص 51

  • الحب الحقيقي يحتاج إلى تقوية جهاز مناعته ببعض الفيروسات! يحتاج إلى أن يشتد عوده ببعض التحديات، ويحتاج إلى إثبات وجوده من خلال إعطائه بعض المسؤوليات! … فجهاز مناعة الحب يكون ضعيفا في أوله، وبالتالي قد تؤثر عليه سلوكيات بسيطة، وهذا ليست مشكلة، المشكلة تظهر حينما نقف عند المشكلة ونتعامل معها على أنها تهديد للحب، وتأكيد لضعفه وهوانه، وأنه لم يعد كما كان. ص 52

  • لا أحد يخبرنا أننا بحاجة إلى أن نتنازل، ونقترب خطوة في اتجاه الطرف الآخر، أن نلتقي في منتصف المسافة بين أفكارنا، وهواياتنا، وآرائنا، تنازلا لا يعبر عن ضعف مواقفنا بقدر ما يعبر عن مرونتنا وفهمنا لطبيعة أن يلتقي شخصان تحت سقف واحد بهدف مشترك، لكن بتفكير مستحيل أن يتطابق في كل الأمور. ص 53

  • المشكلات الزوجية نوعان: نوع يقتل الحب، ونوع يقتله الحب! النوع الذي يقتل الحب هو النوع الذي نغذیه نحن من خلال التعامل الخاطئ معها … أما النوع الذي يقتله الحب، فهي المشكلات التي نرى أننا أقوى منها، المشكلات التي نتعامل على أنها أمر طبيعي للاختلاف بيننا، التي نوجه طاقتنا وجهدنا في تفتيتها ووضعها في مكانها الصحيح، التي لا نزيد حجمها بالمبالغات والحساسية المفرطة. ص 53-54

  • لا شيء في الحياة يأتي خالصا من الكدر، ولا توجد سعادة صافية كاللبن، والحب يعيش مع المشكلات، يتنفس حتى وإن ضاق صدره لبعض الوقت، أما أن نتعامل حينما تواجهنا المشكلة على أن الحياة قد تنكرت لنا، وأن مشروع الزواج في خطر، فهذا هو الخطر بعينه.. والمأساة في أسوأ صورها. ص 55

11- لم يخبرونا أن الحب لا يموت بالسكتة القلبية

  • مسببات موت الحب كثيرة، من بينها اللامبالاة. والغرور والعنت هو الذي يدفعنا إلى الإنكار. ص 57

  • لا أحد يعلمنا أن الحب لا يموت بالسكتة القلبية، وأنه في أوقات كثيرة يكفي أن تدير ظهرك له كي يموت بالإهمال، ويذبل من جراء الوحدة، وتجف أوراقه عطشا لكلمة، أو التفاتة، أو ربتة بسيطة حانية على الكتف. ص 58

  • التفاصيل هي كل شيء، قديما قالوا: «الشيطان يسكن في التفاصيل» والحقيقة أن الحب كذلك يسكن في التفاصيل، والدمار يسكن أيضا في التفاصيل! وعليه، فإننا بحاجة إلى الانتباه إلى الطريق الذي يذهب إليه الحب، الانتباه إلى سلوكنا تجاه مشروع الزواج، واعين بمنحنى العلاقة. ص 60

12- لم يخبرونا أن طبائعنا الشخصية ستؤثر في حياتنا

  • الزواج الناضج هو الذي تتوحد فيه الأهداف، وتتقارب فيه القيم، ويتفاوض أبطاله طوال الوقت حول الأساليب الأفضل في جعل الحياة ممتعة وسهلة و طيبة. ص 61

  • قرأت يوما أن الزواج الناجح هو الزواج القائم بين «شخص يحب صدور الدجاج وآخر يحب الفخذ»! يتحدثون هنا عن فكرة التكامل التي يجب أن تظل حياتنا الزوجية، والحياة - إن شئنا الدقة . لا تمضي بهذا الشكل، الزواج الناضج من وجهة نظري هو الزواج القائم بين شريك يحب الدجاج والآخر يحب الأسماك، أو شخص يحب اللحوم والآخر نباتي. النضج يظهر هنا في كيفية إدارتهما لمزاجيهما وميولهما وعدم إجبار شخص شريكه على أن يدور في فلكه. ص 64

  • الزواج الصحي هو الزواج القائم حتما على أساليب تحترم الاختلاف، وتعرف كيف تتعامل معه وتديره بالشكل السليم، هو الزواج المتخفف من أوهام (روح في جسدين. والتي تجعلنا في حالة عدم رضا مستمر تجاه اختلاف طبائعنا وتوجهاتنا، نظرا إلى أن الأرواح يجب أن تكون في انسجام مستمر طوال الوقت. ص 64

13- لم يخبرونا أن الطلاق لا يعني الفشل

  • الطلاق مر، مؤلم، قاس، له ضرائب من الحزن والألم، لكنه قد يكون القرار الأكثر ذكاء، وقد يكون إعلانه دليلا على شجاعة أصحابه، فليس أسهل من أن نعيش حياة النكد على أن نملك جسارة التغيير! للأسف لا ينبهنا أحد إلى وجوب أن نحترم إرادة الناس في تقرير مصائرهم، وأن نساعدهم على تخطي الجرح والألم، ونشعرهم بثقتنا بهم وبقدرتهم على تصحيح ما هم فيه. ص 67

  • لا شيء يساوي أن تكون كبيرا في عين نفسك. لا شيء أعظم من أن تكون إنسانا فاضلا مترفها عن السقوط في فخ التفاهة والصغار. لا شيء أفضل من أن تفرض قيمك الأصيلة على مجتمع زائف غير حقيقي. ص 69

14- لم يخبرونا أن الجنس ليس هوس الرجل الشرقي

  • لم يخبرونا أن الرجل، كل رجل طبيعي، تحتل العلاقة الجنسية لديه أولوية عليا، وأن تحضره، ورقيه، وسموه، لا يعني أنه لا يفكر في الجنس، وإنها دور الرقي هنا أن يدفعه إلى التفكير في الجنس بشكل أقل أنانية وأكثر شاعرية. ص 71

  • الرجل يحتاج من المرأة إلى شيئين في غاية الأهمية: الدعم النفسي، والدعم الجسدي. الدعم النفسي تكلمنا عنه سابقا، أما الدعم الجسدي فهو أن يشعر بأنه مقبول في معظم أحواله، وأن احتياجه إلى الجنس مفهوم، وأنه لا يحتاج إلى جهد کي يصل إلى مراده. ص 73

  • ارفضي أو اقبلي لكنها الحقيقة. الجنس أهم ثاني شيء يحتاج إليه الرجل كي يستطيع العيش بعد الأكسجين. ص 69

15- لم يخبرونا أن دورك كزوجة يسبق دورك كأم

  • الرجل بشكل عام ليس لديه مانع أن تكون لزوجته مهام وأهداف أخرى، لكنه قد لا يتسامح بأن يكون رقم (2. في اهتماماتها، حتى ولو كان لحساب الطفل. ص 76

  • في البيت هو يريد أن يكون في مقدمة تركيز زوجته، ولذلك يعتبر أن التغيير الذي يطال تركيزك، وجسدك، واهتمامك، تهاون منك في حقه، وهو ما يعتبره هزيمة له! المشكلة هنا أنك سترين في هذا شيئا من الأنانية وعدم تقدير منه لمهامك الجديدة، لكنه لا يحسبها هكذا، هو يقارن بين شكلك وتفاعلك بالأمس واليوم، معظم شكواه تكون مكتومة، هو في الغالب لا يستطيع البوح بها لديه خشية الاستنكار، لكنه يحبس بداخله حقا كثيرا ما يتحول إلى إحباط وعدم رضا. ص 77

  • على كل واحد منا أن ينتبه إلى جانبه فيصحح ما به من خلل، ولا عيب أن ينبه الآخر إلى ما يزعجه أو يتمنى إصلاحه. ص 78

16- لم يخبرونا أن داء الخرس سيصيبه بعد الزواج

  • التعبير عن العواطف سواء الإيجابي منه أو السلبي يشكل عبئا كبيرا على كاهل الرجل، والإفصاح عن مشاعره له طرق كثيرة غير الكلام، بل قد يعد الصمت أهمها. ص 79

  • يشعر الرجل بمجهود كبير حينما يكون مطالبا بالتعبير عن مشاعر يعلم جيدا أن إخراجها لن يريحه، في حال شبيهة بمن يدفع ضرائب إضافية نظير خدمة لن يحصل عليها. ص 80

  • لا تدرك الزوجة أن أفضل ما تفعله في حال صمته أن تعزز من ثقتها به، وتوفر له بيئة مناسبة للتفكير في ما يحدث. ص 80

  • والحقيقة أن الرجل يحارب في كل الاتجاهات من أجل أسرته. العمل بالنسبة إليه هو السيف والدرع اللذان يوفران لأسرته أمانا فيوليه أهمية كبيرة، بل قد يبالغ في تركيزه واهتمامه حتى تظن الزوجة أن عمله أهم منها ومن بيته. ص 81

  • الرجل بشكل عام والشرقي بشكل خاص يهتم كثيرا بمعالم القوة حتى وإن كان ضعيفا. شخصيا أؤمن بأن الرجل الشرقي غير جريء في ما يتعلق بمواجهة عواطفه، فهو لا يملك قوة المواجهة والصراحة، ويغطي بعصبيته، وصوته العالي، وانسحابه الهائج من المعركة على ضعفه المخفي، ويفعل هذا كثيرا، حتى في أمور حساسة كعلاقته بحواء في الفراش، فالغضب والتذمر أسهل عنده من الحديث الصريح. إن مشكلة الرجل هنا أنه يتصور أن الكلام في الأزمة هو دليل على الضعف، وكما أسلفنا هو لا يحب أن يظهر ضعيفا أو غير مسيطر. ص 83

17- لم يخبرونا أن وراء كل تعيس امرأة

  • حواء قد خلقت من ضلع آدم، ولهذا لا ترتاح إلا إذا عادت إلى أصل تكوينها، إلى صدره، من هنا ندرك لماذا تحب حواء الاحتضان! أما آدم فقد ځلق من طينة الأرض، وعليه لا يرتاح إلا حينما يقذف في باطنها، لا يرتاح إلا حينما تضع حربه أوزارها بخروج آخر أنفاسه. ص 87

18- لم يخبرونا أن غسيل الأطباق من الحب

  • لم يخبرنا أحد أن لكل منا لغته الخاصة في ما يتعلق بإعطاء الحب وتلقيه، وأن بعضنا يعبر عن الحب بالهدية، ومنا من يعبر عنه بالمواقف الشجاعة وحماية حبيبه، وأن هناك صنفا لا يشعر بالحب إلا إذا شعر بالعطاء والتضحية. ص 89

  • هناك لغات كثيرة يمكن أن نعبر بها عن الحب، بعضها قد يتعلق بالمشاركة، أو المرح المشترك، أو الكلام الجميل، أو التعاضد والتعاون في التعامل مع الحياة. لا يخبرنا أحد للأسف أن كثيرا من مشكلاتنا أننا نتعود على إعطاء الحب بالطريقة التي تراها، ونطلبه بالشكل الذي نحبذه، في الوقت الذي يطالب به الآخر بلون مختلف من التعبير، ويعطي بشكل غير مفهوم بالنسبة إلى الشريك. ص 90

  • في أوقات كثيرة قد نملك في القلب حبا تعجز جوارحنا عن التعبير عنه باللغة التي يفهمها الطرف الآخر، خصوصا إذا كان كل واحد منا متمركزا حول فهمه للمشاعر، ولا يهتم بالاقتراب خطوة من الطرف الآخر كي يترجم ما يقوم به على أنه تصريح بالحب. لا يخبرنا أحد بأن علينا الاقتراب خطوة تجاه الطرف الآخر، أن نراقب احتياجاته، أن نتفهم مطالبه، أن نعبر بهدوء ووضوح عما يجعلنا أكثر سعادة وامتنانا. ص 91-92

19- لم يخبرونا أن الرجال يخطئون

  • تواطأ الرجال على حيلة أن يصمتوا عند وقوعهم في الخطأ، لساعات، ربما الأيام، ثم يعودوا للحديث كأن شيئا لم يكن، … فالاعتذار يحتاج إلى شجاعة، والرجل عندنا ليس شجاعا بالقدر الكافي. ص 94

  • أخبرونا أن الاعتذار في أسمى صوره يمكن تلخيصه في عبارة «أنا آسف»، غير أنهم أهملوا تعريفنا أن الاعتذار في حقيقته يعني توبة، وإقرار بعدم العودة، وتحمل مسؤولية التصحيح، وبذل الجهد في استعادة الثقة. ص 96

20- لم يخبرونا أننا لا نحسن التشجيع

  • خمس سلوكيات ضارة يجب ألا نفعلها حينما يهم شريك حياتنا بالتغيير والإصلاح:

  • أولا، جرعات الإحباط: فالإنسان منا مجبول على أن يكون عند حسن الظن به.

  • ثانيا، لماذا نتغير؟ هذا شيء غير مهم الآن.
  • ثالثا، المعدل البطيء لا يكفي: بعضنا يريد تغييرا جذريا، يريد قفزات كبيرة. إن التغيير الشخصي عملية صعبة وشاقة، وثناؤنا على الخطوات البسيطة مهما كانت بطيئة يساعد على استمراريتها.
  • رابعا، عدم تغيرنا نحن أيضا: علينا أن نكون أكثر تفاؤلا، أكثر تقديرا، أكثر مرحا، وأن نعطي شريكنا مكافآت ملموسة كي يشعر بقيمة ما يقوم به من تغيير.
  • خامسا، استدعاء الماضي: أو تذكيره بما عانيناه من جراء سلوكه السلبي. ص 98-100

  • الزوج الصالح والزوجة الناضجة هما من يعين أحدهما الآخر ويكون كل منهما للآخر جسرا من الأمل والخير، ويدعم كل طرف منهما الآخر بكامل طاقته كي يكون أفضل وأقل أخطاءا. ص 101

21- لم يخبرونا أن علينا التوقف عن رؤية أنفسنا ضحايا

  • لا شيء يمكن أن يوقف الرجل كضميره اليقظ وخوفه من الله. ص 104

  • هي ليست حرب، سنتغافل، ونعفو، ونغفر، ونسامح كثيرا، لكن علينا أن نكون أكثر وضوحا في رفض ما يؤذينا، فالجراح المتكررة قادرة على القتل أكثر من الطعنة النافذة. ص 106

22- لم يخبرونا أن على المرأة رفع مستوى المعايير

  • الرجل الواثق من نفسه هو الذي يرى في تفوق زوجته تفوقا له، فيدعمها، ويتحمل عنها بعض المسؤوليات، ويتعامل بثقة أنه ليس في موضع مقارنة معها. ص 108

  • إننا كرجال مبرمجون على المضي في الطريق الذي يظهر لنا بوضوح، نفعل الشيء المطلوب منا إذا أحسن الطرف الآخر عرضه، وإضاءته، والحديث حوله. ص 107

  • علاقتنا بكِ سنحدد أطرها وفق رؤيتنا الشخصية، ما لم تتدخلي أنت وتساعدينا على تشكيلها بشكل ديمقراطي من خلال حديث جاد، هادئ، لا يحمل نبرة التهديد، أو اللوم، أو التقريع. ص 109

23- لم يخبرونا أن الحديث عن الجنس علامة صحية

  • لكل منا احتياجات ورغبات وخیالات يحتاج إلى تحقيقها مع شریکه. قد نخشى الإفصاح عنها لخوفنا من نظرة شريكنا لنا، تقلق من رد فعله، تربيتنا المحافظة تمنعنا كثيرا من التعامل بأريحية وبساطة مع العلاقة. ص 113

  • التناغم بيننا يحتاج إلى خلق مساحة من الحوار والتفاهم، وأن الجنس ليس شيئا محرما أو معيبا، إننا نمارسه بشكل دوري، وعليه نحتاج كثيرا إلى أن نتناقش حوله حتى يمكننا الوصول إلى وصفتنا الخاصة للمتعة. ص 113

  • قال ﷺ «.. وفي بُضع أحدكم صدقة»، منبها إلى أن دقائق الفراش هي لون من ألوان العبادة، بما فيها من تغنج ولعب ومرح، وأن ما يسبقها وما يليها من دقائق أو ساعات هي في الميزان الإلهي شيء مبهج جمیل نثاب عليه كلما كنا أكثر إتقانا! وليست مجرد عملية بيولوجية تلقائية. ص 114

  • علينا النظر في عين شريك الحياة وكسر حدة الخجل، وأن نرفض أن تكون العلاقة صامتة، ونرفض أن يحبس المرء منا رغباته بداخله، ونرفض أن يتألم أحدنا بصمت ويخجل من إخراج شكواه سواء بحجة الخجل، أو خوفا من أن يسبب لشريکه حرجا أو ضيقا. كل واحد فينا قد لا يعرف ما الذي يسعد الطرف الآخر، ويتصور أنه مثله تماما. ص 114

25- لم يخبرونا أن الكلمات تفعل الشيء الكثير

  • أخبرونا أن لا ضريبة على الكلام.. ما أكذبهم! وكيف نصدقهم ووقع الكلمات علينا قادر على أن يحيي النفوس وينعشها، أو يكسرها ويجعلها مزقا..؟! كيف يمكن أن نصدق ادعاءهم، والكلمة الطيبة في المنهج الديني «صدقة»، والكلمة القبيحة قادرة على أن تكب الناس على وجوههم في النار؟! ص 123

  • لم يهتموا كثيرا بإخبارنا أن الزواج الناجح هو الذي تتشكل أطر الحوار - فيه بلغة راقية خفيفة، كما لم يخبرونا أن علينا تهذيب أفعال الأمر، وإلغاء صيغة - الفرمانات واجبة النفاذ التي نلقيها على شريك الحياة. ص 124

  • لا شيء يمكن أن يكشف عمق الرقي والتحضر مثل الشكر والامتنان، والذي يمكن التعبير عنه بأقل الكلمات و أبسطها. عندما نشكر الطرف الآخر، فنحن نخبره بشكل عملي أننا نسعد به، ونلحظ ما يقدمه، ونقدر جهده. ص 125

26- لم يخبرونا أن أرواحنا يجب أن تكون معنا

  • كان مبتسما في غالب أحواله، قليلا في إصدار الأوامر، لطيفا في التنبيه على الأخطاء، ورغم مشاغله الكثيرة كان يساعدنا في أعباء البيت، لم يكن يقيم الدنيا ويقعدها بسبب ثوبه الذي انشغل عن تجهيزه، بل على العكس يذهب بهدوء إلى إصلاح ما به من عيب دون أن يلوم أو يشتكي، كنا إذا جلسنا على مائدة الطعام يجد اجتماعنا هذا فرصة طيبة كي يعبر لي عن حبه، يطعمني بيده، ويأكل من حيث أكلت، ويدير الكأس ليشرب من حيث شربت. كنت أبتسم في فرح وكان يبتسم في حب! لم يكن يتركني وأنا متعبة، كان يلقي برأسه على حجري ويقرأ، يدللني بلقب اخترعه من أجلي، يجهر بحبه لي أمام الناس، لا يجد حرجا من إعلان مكانتي الغالية في قلبه. [إنه نبينا محمد ﷺ] ص 127-128

  • كل حروبنا خارج البيت مع تقديرنا لها لا تعني أبدا أن نقصر في واجباتنا داخل البيت، ويجب أن لا تكون مبررا كي تسقط حق أهلنا في وجودنا معهم. هذا الوجود الذي لن يخبرك أحد أنه لا يكون بالجسد فقط، وإنما بالروح أيضا. ص 129

  • الرجولة الحق تظهر في تحمل المرء منا لمسؤولياته، وأن صغائر الأمور في عين الرجل قد تكون كبيرة في عين أهل بيته، فلا يستخف بها، ولا يسفهها، ولا يتهمهم بأنهم لا يحترمون رسالته ولا الدور الذي يقوم به. ص 130

القواعد الثلاثون للزوج المثالي

ص 133-137

  1. معظمنا يبحث عن الشخص المناسب، لكن قليلا من يجتهد كي يكون هو نفسه الشخص المناسب!
  2. بمجرد أن يغلق عليها باب، حاول أن توطن نفسك على أنه ليس في الإمكان أفضل مما كان، زمن الاختيارات انتهی.
  3. لا تدخل الزواج بقيم المجتمع وتجارب الآخرين، حاول أن تكتشف بنفسك، ستفقد كثيرا حينما تتخلى عن روعة الاكتشاف.
  4. راجع بهدوء توقعاتك السابقة عن الزواج، جزء من المأساة يكون في الهوة بين توقعاتنا المثالية والواقع بأزماته وتفاصيله المتشابكة.
  5. لو كان تعريفك للعقل أن تتصرف زوجتك كرجل، وتتفهمك كما يفعل صديقك أشرف، فاعلم أنه لا يوجد نساء عاقلات على سطح هذا الكوكب.
  6. أن تبحث عن مطعم يقدم «أكل بيتي»، وتتحجج بأن «أكل البيت» لا يشبه ما يقدمه المطعم فأنت بحاجة إلى وجبة قناعة لا وجبة طعام.
  7. لا تقلق عندما تتهمك بأنك لا تحبها حينما تنسى إحضار «الخبز، الزبادي، حفاظات الطفل»، فقط ابتسم، ولا تنس إحضارها في المرة المقبلة.
  8. أشياء كثيرة في الحياة لا تحتاج إلى تفسير «هي هكذا»، من جملة هذه الأشياء مخاصمتها لك لأنك لم تكن عند حسن ظنها في الكابوس الذي داهمها ليلة أمس! اعتذر لها بصدق وعدها بأن تصلح كل شيء في الحلم المقبل!
  9. أخبرها عن ثناء أصدقائك على شيء اشترته لك أو أشارت عليك به.
  10. كلنا ندعي حب الصراحة، لكن صدقني المجاملات أفضل وأسلم.
  11. ليس معنى أنها صدقت «كذبتك» أنها صدقتها فعلا، لا تتمادى في الكذب واثقا بذكائك أو طيبتها، صدقني يؤتي الحذر من مأمنه.
  12. لو قالت لك «لم أقصد» أو «لم أعرف»، فصدقها ومرر الموضوع، جزء من الرجولة في الترفع عن مطاردة ضحية بائسة تحاول الخلاص.
  13. مهما كانت زوجتك طيبة، متدينة، جاهلة بالتكنولوجيا، فإنها ستعرف رقم هاتفك السري!
  14. لا تسخر من هوايتها، حتى وإن كانت تافهة من وجهة نظرك.
  15. قم بإعداد النسكافيه الذي تحبه [وهي مشغولة]، ولا تنس أن ترتدي ابتسامتك وأنت تقدمه لها.
  16. عندما تسألها عن «فردة الشراب» الجوارب التائهة كن مهذبا ولا تصرخ، لأنها في الغالب ستأتي وتخرجها من أمام عينيك.
  17. عندما تسألك عن يومك، كن متجهزا بقصة لترويها، إجابات من نوعية «الحمد لله، العادي، ماشي الحال» هي آخر ما تود سماعه.
  18. احتفظ دائما بهدية قيمة في مكان خفي، ستحتاج إليها يقينا حينما تنسى مناسبة من قائمة المناسبات التي تعني لها الكثير، أخرجها بهدوء، ولا تنس لومها على إساءة ظنها بك!
  19. وضع الأتربة والأوساخ تحت طرف السجادة لا يعني أنك قمت بالتنظيف، كذلك أخطاؤك التي ظننت أنها انتهت بمجرد انتهاء المشكلة موجودة في أرشيف عقلها، تجهز للحديث عنها عند كل مشكلة مقبلة.
  20. أشياء كثيرة مهمة بالنسبة إلى المرأة (الاحترام، تقدير جهدها، تفهم مشاعرها). لكن يظل إحساسها بالأمان هو أهم مطلب لها، حاول ما استطعت مهما كنت غاضبا أن لا تزعزع إحساسها بالأمان معك.
  21. المرأة عكس الرجل تفکر وهي تتكلم، وبالتالي تكون أكثر اندفاعا، لا عقلانية في اتهاماتها ولومها لك، حاول أن تتجاوز ما استطعت ما تراه تجنيا منها على حقك وقت غضبها وثورتها، فالتغافل من شيم الكرام.
  22. أكرر، المرأة عندما تغضب فإنها تبكي، تصرخ، تشتكي، المهم أنها لا تصمت، فإذا ما وجدتها صامتة فتقرب منها وحاول إنهاء الموضوع، لأنها في الغالب ستكون في اجتماع مغلق مع الشيطان!
  23. لا تأكل قبل أن تجلس هي أيضا على طاولة الطعام، ونبه أطفالك إلى ذلك.
  24. كن كبيرا في عينها، لا كبيرا عليها، القوامة التي نتحجج بها لا تكون حقيقية إلا إذا مارسنا أدبياتها من تحمل المسؤولية، والشكر على العطاء، والاعتذار عن الأخطاء، والتسامح وغض الطرف عما نكره.
  25. أعلم أننا كرجال نحب المرأة الرشيقة، حسنا إليك الحكمة الخالدة «كن لها براد بت تكن لك أنجلينا جولي» مع الوضع في الاعتبار أن السيدة أنجلينا لديها وقت فراغ تقضيه في صالة الألعاب الرياضية، وعندها ميزانية لذلك.
  26. حاول ما استطعت أن تعبر عن ضيقك من «إعجابات سهام وتعليقات دعاء» على ما تكتبه على «فيسبوك»، أخبرها دائما أنك غير راض عن ذلك.
  27. زوجتك تعرف كلمة السر الخاصة بحسابك على «فيسبوك»، أو ستعرفها عن قریب، کن مستقیما ما استطعت.
  28. ربما قد نعيد النظر في مقولة «المال لا يصنع السعادة»، لكني أقطع يقينا بأن المال لا يصنع الرجال، وأن مهام الرجل تتعدى بكثير فكرة كونه حافظة نقود.
  29. يوم في الشهر [في مكان تحبه]، وآخر للعشاء خارج المنزل قادران على فعل الكثير، ويا حبذا لو أمسكت يدها وأنتما خارج البيت بدلا من تركها تركض خلفك.
  30. مهما خيل إليك ذكاؤك أنك قد عرفتها، صدقني ستكتشف جديدا كل يوم، كلهن مدهشات یا عزيزي.

20 حقيقة لا تعرفينها عن زوجك

ص 139-143

  1. هو لا يقول «أحبك» كثيرا، لأنه يتصور أن كلمة أحبك التي قالها في فترة الخطوبة صالحة و«شغالة» حتى يخبرك بالعكس! ولهذا لا يرى جدوى من تأكيد شيء مؤكد وتعریف شيء معرف
  2. يحتاج إلى أن تعامليه على أنه جزء من الحل وليس جزءا من المشكلة، وعليه فإن عبارة مثل «اتخنقت من البيت وانت في بره طول اليوم» سيكون ردها عنده دفاعا وتبريرا لموقفه وأنه لا يلعب جولف عندما يخرج، نظرا إلى جعلك إياه - دون قصد. متهما.
  3. الرجل يقول «نعم»، عندما نعطيه الحرية ليقول «لا»، ولذلك «عاوزين نروح لماما»، تختلف عن «عارفة إنك مشغول، يا ريت لو عندك وقت فاضي عرفني عشان نزور ماما»!
  4. الرجل بشكل عام لديه مبرراته للكذب «علشان متزعلش!»، وجودك تحت رجل لا يكذب شيء يحتاج إلى شكر الله، لأنه من القلة الصادقة، أو الأكثرية صاحبة الخيال الخصب.
  5. «لو مهتم كنت عرفت»، هذه عبارة فاشلة تماما، هو لا يعرف يقينا كثيرا مما يسعدك أو يحزنك، ولا يعني هذا أبدا أنه غير مهتم بك، ستحتاجين إلى شرح وتبسيط.
  6. الرجال ليسوا بالذكاء الذي يدعونه، زوجك طفل بشارب! يغضب ويرضی کما الأطفال، ولذا أنت محتاجة في تعاملك معه إلى بعض الصبر، وكثير من «الملاطفة».
  7. ذكاؤك في التعامل معه أن تشعريه بأنك كبيرة به لا كبيرة عليه، وأن نجاحك الذي تحققينه في الحياة جزء مهم منه كونه في حياتك.
  8. من حقك أن تغيري عليه، وتعبري عن استيائك من سلوك خاطئ يفعله، المشكلة أن المبالغة في مراقبة «لايكات نهی»، و«كومنتات منال»، و«ماسجات مدام علياء»، يمكن أن تنسيك التركيز معه، ومن ثم تدخل «سهام» وتعشش في الفراغ.
  9. يرى الطبيب النفسي الشهير فيليب ماكجرو «دکتور فيل» أن الندية بين الزوجين خطر، وأن على الزوجة أن تغذي دور القوامة لدى زوجها وتحترمه، بينما يرى صديقي «الحاج عبد الغني» أنه في حالة التوتر يجب على الزوجة أن تعمل بالمثل الشعبي القائل «كله بالحنية يفك» دون الدخول في مصادمات على كل كبيرة وصغيرة، وشخصيا أميل إلى الرأي الثاني.
  10. أهم مطلب لديه هو «التقدير»، كي تربحيه عليك إشعاره دائما بتقديرك لما يبذله من أجلك وأجل الأبناء.
  11. خير النساء عنده هي الواضحة الحازمة الجادة في الحياة، الطائعة المتغنجة بين يديه، ويرى أن المعضلة غلبة الشخصية الأولى على الثانية.
  12. في التسوق هو يبحث عن «الشيء المناسب»، وأنت تبحثين عن «أنسب شيء» ولذلك يشتري ما يريد ما دام وجده، ولا يستطيع تفهم بحثك، ومقارناتك، وحيرتك، وإصرارك على زيارة كل المحلات، ويصيبه الدوار حينما تقررين العودة في اليوم التالي لإرجاع ما اشتريت بحجة أنك «مش حساه حلو»!
  13. على الرغم من كونها أشبه بالحقيقة الكونية، فإننا بحاجة إلى إدراجها وتأكيدها «كرة القدم ليست مجرد لعبة»!
  14. هو ليس مبالغا في تذمره، كل ما هنالك أنه يتساءل عن جدوى «سي بي سي سفرة»، و«فتافيت» ومشاهدة «الشيف حسن»، وشراء كتاب «منال العالم» للطبخات الشامية، ثم طبخك «رز وبامية» على الغدا، كان يتمنى فقط بعض الإبداع.. لا أكثر.
  15. لم يتوصل العلم حتى الآن لتفسير هذا الأمر، ولكن فعلا الحمامات صارت أكثر راحة واستمتاعا للرجال بعد اختراع الهواتف الذكية. .
  16. لا يزعجنك كلامه السخيف عن التعدد، الحكمة تقول «من يتكلم لا يفعل»، الخوف كل الخوف من صاحبنا الذي يسخر من التعدد مؤكدا مخالفته للفكرة، وقناعته بالزوجة الواحدة، لأن في الغالب ابنه من زوجته الثانية في!kg2
  17. سيخبرك أن وجود شارة «تم الإرسال» بلونها الأزرق على «واتساب» لا يعني أنه شاهد رسالتك وأهملك وأن كل ما هنالك أنه كان ينوي الرد بعد الانتهاء من أعماله لكنه نسي.. ألم أخبرك أنهم ليسوا بالذكاء الذي يدعونه، نسخ مكررة حتى في التبرير!
  18. هو محدد جدا، بدءا من حافظة نقوده الصغيرة، وانتهاء بكلماته القليلة أنت شاملة و«بترکزي بزيادة»، المفروض أن هذا شيء رائع لأنه يعني التكامل، سيعرف قيمته حينما يسخر من «شنط المصيف» الكثيرة ثم يدرك أنك لم تنسی البن، والسكر، والشامبو، والكريمات» في الوقت الذي نسي هو إحضار شاحن هاتفه.
  19. لا تقولي هذا، بالتأكيد أصحابه ليسوا أهم منك، كل ما هناك أن الرجل يبحث عن عشيرة تشبهه، يبحث عن بعض الاستقلالية بعيدا عن عالم البيت والزواج، حاولي ما استطعت أن تشيعيه بابتسامة كي يعود بابتسامة، صدقيني سيعود أكثر حيوية ونشاطا، وسيكون ممتنا لك.
  20. الرجال يقدرون المرأة الجميلة، غير أن المرأة الواثقة بنفسها وقدراتها وجمالها، هي القادرة على خلب لبهم، للأسف ما لا يعلمه الرجال ولا النساء أن جزءا كبيرا من الجاذبية والسحر والجمال.. مكتسب.

الوصايا العشر لزواج سعید

ص 145-149

  1. ستطالع من حولك بيوتا تعيسة، وشركاء حزائی، وهذا مما سيزيد قلقك وتوجسك ويكرس لديك فكرة أن الزواج مقبرة الحب. حسنا، علينا أن نفهم جيدا أن منظمة الزواج أمر ناجح، وإن فشلت فلأن هناك شركاء ارتكبوا أخطاء، ويجب أن لا يدفعنا هذا أبدا إلى التشكيك في ما وصفه ربنا (سکن، مودة، رحمة)، وأكد علم النفس قيمته في صناعة شخصية متزنة، بل يجب أن يدفعنا هذا إلى تقدير ما نحن عليه، وإعطائه من الجدية والاهتمام ما يمثل لنا حصانة من الوقوع في الأخطاء التي ارتكبها من حولنا.
  2. کن واقعيا. التوافق مع شريك حياتك سيأتي تدريجيا، وستتخطون معا مرحلة لا بد منها من الصواب والخطأ، العبرة هنا ليست في قلة الاختلاف، ولا اختفاء التعارض بینکما، والسعادة ليست في اختفاء المشكلات، بل في قدرتنا على الاستفادة من كل حدث وتوظيفه على أنه خبرة ستساعدكما في قابل الأيام. الأذكياء هم الذين يستفيدون من الأخطاء، الحمقى هم من يكررون الأخطاء.. لكن ليس في المعادلة أبدا فكرة عدم وجود أخطاء.
  3. يجب أن يقترب كل منا خطوة في اتجاه شريك حياته، ويتنازل عن بعض طباعه، وسلوكه، ومطالبه في سبيل الوصول إلى منطقة وسط. سعادتنا ستتحقق حينما يدرك كل طرف أن المشروع أهم من الذاتية، فتتراجع أنانيته ونرجسیته، في سبيل تحقیق جو من الحوار والاحترام والتفاهم. أن يتقدم كل طرف خطوة إلى الأمام كي نلتقي جميعا في منطقة وسط توفر لنا حدا مقبولا من الراحة والسكينة.
  4. نحن لسنا مثاليين، وبالتالي ليس من حقنا أن نطالب شريك حياتنا بأن يكون مثاليا هو الآخر. بالمناسبة، الشخصية التي رأيت عليها شريكك في فترة الخطوبة تتحمل أنت مسؤوليتك عنها، مرآة الحب جعلتك تراه کاملا مثاليا، وعليه فإن رؤية وجهه الحقيقي لا تعني أنك ضحية بقدر ما تعني أنك بحاجة إلى توطين نفسك على التعامل مع الحقائق الواقعية.
  5. الحب يسكن في التفاصيل، هو ليس عملا أسطوريا، ولا يتطلب تحولك إلى فارس مغوار. الحب الحقيقي يتأتى من اهتمام كل طرف بتفاصيل حياته، وتفاصيل شریکه، أن تكون حياتنا مجموعة من التفاصيل الصغيرة السعيدة وأن نعمل بانتباه كي نقطع الطريق على تجمع السلوكيات، والكلمات، وردات الفعل الصغيرة المؤذية.
  6. الرجل الحقيقي هو القادر على أن يكون رجلا في عين زوجته، لا رجلا عليها! هو الذي يتعامل بهدوء ينبئ عن ثقته بنفسه، وعدم اضطرابه أمام الاختلاف، وعدم حساسيتة من نجاحها، فنجده يشجع على الإنجاز ولو كان هيئا، ويشكر على معروفها ولو كان بسيطا، ويعتذر عن خطئه صغر أو كبر، إنه لا يحتاج إلى أن يخبئ ضعفه خلف صوت عال، وأن لا يرى في تميز زوجته خصما من قوامته.
  7. المرأة الذكية هي التي تشعر زوجها بأنه أهم من كل الرجال، وأذکی من كل البشر، وأن ما تراه من خبيئة نفسه يجعلها تتمسك به وتحب جواره وعشرته، إنها تقدره جيدا، وتشجعه على أن يتقدم خطوات جديدة في مشوار حياته، فالمرأة إما أن تكون عونا لزوجها على الأيام، أو عونا للأيام عليه.
  8. ليخبر كل منا صاحبه عما يريحه، فكرة «لو كان مهتما لعرف وحده!»، التي تقولها المرأة لزوجها ليست سليمة، وليست من التدلل في شيء، ذلك أننا قد نخطئ فهمكن كثيرا، ونحتار من تذمرکن وحالة عدم الرضا التي تنتابكن، كذلك أن يطلب الرجل من زوجته ما يراه « معروفا من الزواج بالضرورة!» ليس شيئا سليما. ليس معنى أن أمك أو أختك أو زوجة أخيك قد فعلت شيئا ما بشكل تراه صائبا أن تفعله زوجتك، عرفها ما تريد بوضوح، اشرح لها ما تحب، حتى في علاقة الفراش، على كل منا أن يفهم صاحبه ما یرید ويهوى، ولا يتذمر فلربما الآخر فعلا.. لا يعرف!
  9. الندية خطر، ووقوفنا وجها لوجه في معادلة صفرية نحدد نتیجها ب«إما رأيي أو لا» أمر مؤسف، لا شيء قادرا على كسر الحب كأن نتعامل مع شريك الحياة كأنه على الجانب الآخر من العلاقة، أو أن نراه ينتمي إلى معسكر آخر «الحماة، الأخ، أصدقائه»، فندبر الخطط، ونتفنن في تخطيئه وإثبات ظلمه لنا، من الذكاء رفض هذه الفرضية طوال علاقتنا، وعدم السماح بطرحها مهما كنا غاضبين، أو مستفزين من قبل شريك الحياة.
  10. نعم «البيوت أسرار»، والسماح للآخرين أن يشاركونا خصوصیاتنا أمر شديد الخطورة، حتى وإن كان الآخرون هؤلاء قريبين إلى قلوبنا، إلا أنهم في النهاية سيشاركوننا ما يظنونه خيرا لنا، وقد يقطعون حبل الصبر بتأكيدهم أنك ضحية، وقد يغيرون صدرك على شريك بالإصرار على سوء نيته وسذاجتك، ولربما ساعدنا على تصنع حالة من الكراهية أو حتى قلة الرضا بين شريك حياتنا وبين أحد أهلنا الذين شكونا لهم، تستمر حتى بعد تحسن علاقتنا مع شريك حياتنا، الحالة الوحيدة التي يمكننا أن نستشير فيها من نثق برجاحة عقلة واتزانه تكون حينما نستشعر أن كل الطرق مسدودة، أو عندما يقع عليك أذى نفسي أو جسدي تخشى فيه على نفسك.. وغير هذا، فما دامت أمورنا بیننا، فسبل الإصلاح تكون أكثر توفرا، وأسرع.

خاتمة

  • أحد أكثر الأشياء جلبا للحزن أن تشعر بأنك تفقد أشياء غالية لأسباب واهية، وأن اضطراب حياتك كان يمكن السيطرة عليه فقط لو عرفنا الشيء الصحيح، وتوقفنا عن فعل الأخطاء الساذجة، والتي للأسف لا يخبرنا أحد عن خطورتها. ص 152

  • فكرة هذا الكتاب يمكنني تلخيصها في ثلاثة كلمات (الزواج يحتاج إلى الوعي)، إنه أهم مشاريعك، ولم يعد من المنطقي إعطاؤه أهمية ثانوية ولا التعامل معه بنصف تركيز، ولا الاتكاء على رصيد الخبرات والنصائح التي يخبرك بها المجتمع. ص 152

Generated at: 2022-09-19-07-24-31


Last update : August 31, 2023
Created : September 20, 2022

Comments

Comments