Skip to content

فقه النفس من أقوال العلماء وأعمالهم

فقه النفس من أقوال العلماء وأعمالهم

معالج:: 1
التسميات:: كتاب/قائمة_القراءة
الحالة:: كتاب/مكتمل
الرابط:: https://www.goodreads.com/book/show/37808792
الصفحات:: 445
الصيغة:: PDF
الغرض:: الدين
المؤلف:: يحيى بن إبراهيم اليحيى
الناشر:: مركز المربي للاستشارات التربوية والتعليمية
تاريخ القراءة:: 2022-01-22
سنة النشر:: 2016


هذا الكتاب جمع فيه المؤلف طائفةٌ مما نقل عن بعض العلماء من كلمات، وما حُكي من أعمال فيها حثٌّ وترغيب على ما يُزكِّي النفس، وتنفيرٌ وترهيب مما يُوردها مواردَ ومزالق لا تحمَد.

فقه النفس من أقوال العلماء وأعمالهم


فوائد

العقل

  • قال سفيان الثوري، قال وهب: «ما عبد الله بمثل العقل، ولا يكون الرجل عاقلا حتى يكون فيه عشر خصال: يكون الكبر منه مأمونا، والخير منه مأمولا، يقتدي بمن قبله، وهو إمام لمن بعده، وحتى يكون الذل في طاعة الله أحب إليه من العز في معصية الله، وحتى يكون الفقر في الحلال أحب إليه من الغني في الحرام، وحتى يكون عيشه القوت، وحتى يستقل الكثير من عمله ويستكثره من غيره، وحتى لا يتبرم بطلب الحوائج قبله، والعاشرة، وما العاشرة، بها شاد مجده، وعلا ذكره: يخرج من بيته فلا يستقبله أحد من الناس إلا رأى أنه دونه». ص8 [البصائر والذخائر ۳/ ۱۰]
  • قال الماوردي: «وقد وصف بعض الأدباء العاقل فقال: العاقل إذا والى بذل في المودة نضره، وإذا عادی رفع عن الظلم قدره، فيسعد مواليه بعقله، ويعتصم معاديه بعدله، إن أحسن إلى أحد ترك المطالبة بالشكر، وإن أساء إليه مسي سبب له أسباب العذر، أو منحه الصفح والعفو». ص9 [أدب الدنيا والدين ص 27]
  • قال أبو حاتم: «اللسان فيه عشر خصال يجب على العاقل أن يعرفها ويضع كل خصلة منها في موضعها، هو أداة يظهر بها البيان، وشاهد يخبر عن الضمير، وناطق يرد به الجواب، وحاكم يفصل به الخطاب، وشافع تدرك به الحاجات، وواصف تعرف به الأشياء، وحاصد يذهب الضغينة، ونازع يجذب المودة، ومسل يذكي القلوب، ومعز ترد به الأحزان». ص10 [نزهة الفضلاء ص 43]
  • قال ابن حزم: «صدق من قال إن العاقل معذب في الدنيا وصدق من قال إنه فيها مستريح فأما تعذيبه ففيها يرى من انتشار الباطل وغلبة دولته وبها يحال بينه وبينه من إظهار الحق وأما راحته فمن كل ما يهتم به سائر الناس من فضول الدنيا». ص12 [الأخلاق والسير ص ۹۲]

القلب

  • قال ابن القيم: «المعصية نوعان كبائر وصغائر فالکبائر کالرياء والعجب والكبر والفخر والخيلاء والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله والأمن من مكر الله والفرح والسرور بأذى المسلمين والشماتة بمصيبتهم ومحبة أن تشيع الفاحشة فيهم وحسدهم على ما آتاهم الله من فضله وتمنى زوال ذلك عنهم وتوابع هذه الأمور التي هي أشد تحريها من الزنا وشرب الخمر وغيرهما من الكبائر الظاهرة ولا صلاح للقلب ولا للجسد إلا باجتنابها والتوبة منها وإلا فهو قلب فاسد وإذا فسد القلب فسد البدن». ص16 [مدارج السالكين ۱۱۳/۱]
  • قال ابن القيم: «روى أحمد بسند صحيح أن النبي الله لي ولر قال: «إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه»، العوض أنواع مختلفة، وأجل ما يعوض به الأنس بالله، ومحبته، وطمأنينة القلب به، وقوته ونشاطه، وفرحه ورضاه عن ربه تعالى». ص17 [الفوائد ص107]

معرفة النفس

  • قال السري السقطي البغدادي: «ما رأيت شيئا أحبط للأعمال، ولا أفسد للقلوب، ولا أسرع في هلاك العبد، ولا أدوم للأحزان، ولا أقرب للمقت، ولا ألزم المحبة الرياء والعجب والرياسة من قلة معرفة العبد لنفسه، ونظره في عيوب الناس». ص24 [تاريخ دمشق لابن عساكر ۲۰/ ۱۹۰]

مخالطة الناس

  • قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «لا تعترض فيها لا يعنيك، واعتزل عدوك، واحتفظ من خليلك إلا الأمين؛ فإن الأمين من القوم لا يعادله شيء، ولا تصاحب الفاجر، فيعلمك من فجوره، ولا تفش إليه سرك، واستشر في أمرك الذين يخشون الله». ص27 [الزهد لأبي داود ص ۱۰۹]
  • قال الجنيد لرجل وهو يعظه: «جماع الخير كله في ثلاثة أشياء: إن لم تمض نهارك بما هو لك فلا تمضه بما هو عليك، وإن لم تصحب الأخيار فلا تصحب الأشرار، وإن لم تنفق مالك فيها الله فيه رضا فلا تنفقه فيها الله فيه سخط». ص34 [الزهد الكبير للبيهقي ۲۹۰/۱]
  • قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «كثير من الناس إذا رأى المنكر، أو تغير كثير من أحوال الإسلام جزع وكل وناح كما ينوح أهل المصائب وهو منهي عن هذا، بل هو مأمور بالصبر والتوكل والثبات على دين الإسلام، وأن يؤمن بالله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، وأن العاقبة للتقوى، وأن ما يصيبه فهو بذنوبه فليصبر، إن وعد الله حق، وليستغفر لذنبه، وليسبح بحمد ربه بالعشي والإبكار». ص35 [الفتاوی ۲۹۰/۱۸]
  • قال سفيان الثوري: «ما بقي لي من نعيم الدنيا إلا ثلاث: أخ ثقة في الله أكتسب في صحبته خيرا: إن رآني زائغا قومني أو مستقیمّا رغبني، ورزق واسع حلال ليست لله علي فيه تبعة ولا لمخلوق علي فيه منة، وصلاة في جماعة أكفی سهوها وأرزق أجرها». ص36 [بهجة المجالس ۳/ ۱۲۹ – ۱۳۰]
  • قال ابن القيم: «المداراة صفة مدح، والمداهنة صفة ذم، والفرق بينهما: أن المداري يتلطف بصاحبه حتى يستخرج منه الحق أو يرده عن الباطل، والمداهن يتلطف به ليقره على الباطل ويتركه على هواه، فالمداراة لأهل الإيمان، والمداهنة لأهل النفاق». ص38 [الروح ص ۲۳۱]
  • قال ابن القيم: «وقوع الاختلاف بين الناس أمر ضروري لا بد منه لتفاوت إراداتهم وأفهامهم وقوى إدراكهم، ولكن المذموم بغي بعضهم على بعض وعدوانه». ص39 [الصواعق المرسلة 519/2]
  • قال ابن الجوزي: «من رزقه الله تعالى العلم والنظر في سير السلف رأى أن هذا العالم ظلمه، وجمهورهم على غير الجادة، والمخالطة لهم تضر ولا تنفع! فالعجب لمن يترخص في المخالطة، وهو يعلم أن الطبع لص يسرق من المخالط! وإنما ينبغي أن تقع المخالطة للأرفع والأعلى في العلم والعمل، ليستفاد منه، فأما مخالطة الدون فإنها تؤذي؛ إلا أن يكون عاميا يقبل من معلمه، فينبغي أن يخالط بالاحتراز ». ص39 [صيد الخاطر ص۳۶۹]

الملذات

  • قال ابن عباس: «من اشترى ما لا يحتاج إليه يوشك أن يبيع ما يحتاج إليه». ص43 [بهجة المجالس ۱۳۹۶/۱]
  • قال عبد الله بن عباس: «الهدي الصالح، والسمت الحسن، والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة». ص43 [الزهد لوكيع 597/1]
  • قال أبو الدرداء رضي الله عنه: «من لم يتعز بعزة الله تقطعت نفسه، ومن يتبع بصره فيما في أيدي الناس يطل حزنه، ومن ظن أن نعمة الله في مطعمه ومشربه وملبسه فقد قل علمه، وحضر عذابه». ص44 [الزهد لابن المبارك ص 542، الزهد للإمام أحمد ص ۱۱۰]
  • قال ابن القيم: «يغلط الجفاة في مسمى الحياة، حيث يظنونها التنعم في أنواع المأكل والمشارب والملابس والمناكح، أو لذة الرياسة والمال وقهر الأعداء والتفنن بأنواع الشهوات، ولا ريب أن هذه لذة مشتركة بين البهائم، فمن لم تكن عنده لذة إلا اللذة التي تشاركه فيها السباع والدواب والأنعام فذلك ممن ينادي عليه من مكان بعيد، ولكن أين هذه اللذة من اللذة بأمر إذا خالط بشاشته القلوب سلا عن الأبناء والأوطان، ورضي بترکها والخروج منها رأسّا، وهو متحل بهذا منشرح الصدر به …». ص45-46 [مفتاح دار السعادة 35/1 بتصرف]
  • قال ابن القيم: «وقد فسرت الحياة الطيبة بالقناعة والرضى والرزق الحسن وغير ذلك، والصواب أنها حياة القلب ونعيمه وبهجته وسروره بالإيمان ومعرفة الله ومحبته والإنابة إليه والتوكل عليه؛ فإنه لا حياة أطيب من حياة صاحبها، ولا نعيم فوق نعيمه إلا نعيم الجنة، وإذا كانت حياة القلب حياة طيبة تبعته حياة الجوارح؛ فإنه ملِكها، وهذه الحياة تكون في الدور الثلاث، أعني دار الدنيا، ودار البرزخ، ودار القرار». [مدارج السالكين ۳/ ۲۲۳]
  • قال ابن القيم: «أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يدرك بالنعيم. وأن من رافق الراحة فارق الراحة. وحصل على المشقة وقت الراحة في دار الراحة فإن قدر التعب تكون الراحة». ص49 [مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين ۲/ ۱۶۹]

تربية النفس

  • عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «نعم صومعة الرجل المسلم بيته: يكف فيه بصره، وسمعه وفرجه، وإياكم ومجالس الأسواق». ص53 [الزهد لأبي داود ص ۲۰۶]
  • قال ابن المعلى لابنه: «تشبه بأهل الفضل تكن منهم، وتصنع للشرف تُدركه، وأعلم أن كل امرئ حيث يضع نفسه». ص57 [عين الأدب والسياسة ص۱۰۹]
  • قال بكر بن عبد الله المزني: «إن عرض لك إبليس بأن لك فضلا على أحد من أهل الإسلام فأنظر: فإن كان أكبر منك فقل: قد سبقني هذا بالإيمان والعمل الصالح فهو خير مني، وإن كان أصغر منك فقل: قد سبقت هذا بالمعاصي والذنوب واستوجبت العقوبة فهو خير مني، فإنك لا ترى أحدا من أهل الإسلام إلا أكبر منك أو أصغر منك. قال: وإن رأيت إخوانك من المسلمين يكرمونك ويعظمونك ويصلونك فقل أنت: هذا فضل أخذوا به، وإن رأيت منهم جفاء وانقباضّا فقل: هذا ذنب أحدثته». ص58 [حلية الأولياء ۲۲۶/۲]
  • عن عون بن عبد الله بن عتبة قال: «كان أهل الخير يكتب بعضهم إلى بعض بهؤلاء الكلمات، وتلقاهن بعضهم بعضا: من عمل لآخرته كفاه الله دنياه، ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته». ص61 [الزهد لوكيع 848]
  • قال الحسن البصري: «لا يزال العبد بخير ما علم الذي يفسد عليه عمله، فمنهم من يزين له ما هو فيه، ومنهم من تغلبه الشهوة». ص62 [الزهد لابن المبارك ص528]
  • قال الحسن البصري: في قوله عز وجل (ولا أقسم بالنفس اللوامة) القيامة:۲ قال: «إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه يقول: ما أردت بكلمتي، يقول: ما أردت بأكلتي، ما أردت بحديث نفسي، فلا تراه إلا يعاتبها، وإن الفاجر يمضي قدما فلا يعاتب نفسه). ص62 [الزهد للإمام أحمد ص۲۲۸]
  • قال الحسن البصري: «إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة من همته». ص62 [المجالسة للدينوري 109/5]

علو الهمة

  • قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «إني لأمقت الرجل أراه فارغا، لا في أمر دنياه ولا في أمر آخرته». ص65 [الزهد لأبي داود ص 171]
  • قال الإمام مالك: «عليك بمعالي الأمور وكرائمها، واتق رذائلها وما سف منها، فإن الله تعالى يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها». ص66 [ترتيب المدارك 2/ 65]

اﻹخلاص

  • قال ابن تيمية: «الأعمال ثوابها ليس لمجرد صورها الظاهرة، بل لحقائقها التي في القلوب، والناس يتفاضلون في ذلك تفاضلا عظيما». ص78 [منهاج السنة النبوية 226/6]
  • قال ابن القيم: «دواء الرياء بـ (إياك نعبد)، ودواء الكبرياء بـ (وإياك نستعين)، ودواء الضلال بـ (اهدنا الصراط المستقيم)؛ فإذا عوفي المؤمن من مرض الرياء، ومن مرض الكبرياء، ومن مرض الضلال عوفي من أمراضه وأسقامه، وكان من المنعم عليهم… ولا يتأتي هذا الانتفاع إلا لمن تدبر». ص81 [مدراج السالكين 78/1]

العبادات

  • قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «ليس الخير في كثرة مالك وولدك، ولكن الخير أن يكثر عملك ويعظم حلمك، فإن أحسنت حمدت الله، وإن أسأت استغفرته، ولا خير في الدنيا إلا لرجلين: رجل أذنب ذنوبا فهو يتداركها بالتوبة، ورجل يسارع في الخيرات». ص83 [التوبة لابن عساكر ص ۳۳، صفة الصفوة ۱۲۰/۱]
  • قال ابن الجوزي: «قد يكون الإنسان صحيحا ولا يكون متفرغا لشغله بالمعاش، وقد يكون مستغنيا ولا يكون صحيحا، فإذا اجتمعا فغلب عليه الكسل عن الطاعة فهو المغبون، وتمام ذلك أن الدنيا مزرعة الآخرة، وفيها التجارة التي يظهر ربحها في الآخرة». ص87 [فتح الباري ۱۱/ ۲۳۰]

القرآن

  • قال القرطبي: «يجب على من علم كتاب الله أن يزدجر بنواهيه، ويخشى الله ويتقيه، فإنه حمل أعباء الرسل، وصار شهيدا في القيامة على من خالف من أهل الملل، فالواجب على من خصه الله بحفظ كتابه أن يتلوه حق تلاوته، ويتدبر حقائق عبارته، ويتفهم عجائبه، قال تعالى: (كتاب أنزلناه إليك مباركا ليتدبروا آيته وليتذكر أولوا الألباب)» ص102 [تفسير القرطبي ۲/۱]

الذكر

  • قال الربيع بن خثيم: «لا خير في الكلام إلا في تسع: التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وقراءة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسؤالك الخير وتعوذ من الشر». ص105 [الزهد للإمام أحمد ص466]

الصدقات

  • قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «لا تستحي من إعطاء القليل، فإن الحرمان أقل». ص117 [ربيع الأبرار للزمخشري 369/4]

اﻹبتلاء

  • قال سليمان التيمي: «إن المؤمن ليبتلي ويعافي، فيكون بلاؤه كفارة واستعتابا، وإن الكافر ليبتلي ويعافي، فيكون مثل بعير عقل: لا يدري فيم عقل ولا لم أرسل».ص134 [بهجة المجالس ۳۸۱/۱]

اﻷخلاق الحسنة

  • قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «من كتم سره كان الخيار بيده، ومن عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء الظن به». ص141 [الزهد لأبي داود ص ۹۸]
  • قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأحنف بن قيس: «يا أحنف، من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن أكثر من شيء عرف به، ومن مزح استخف به». ص141 [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 404/1]
  • قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «صفة المؤمن قوة في دين، وجرأة في لين، وإيمان في يقين، وحرص في فقه، ونشاط في هدي، وبر في استقامة، وكيس في رفق، وعلم في حلم، لا يغلبه فرحة، ولا تفضحه بطنة، نفسه منه في عناء والناس منه في راحة، لا يغتاب ولا يتكبر». ص142 [الإبانة الكبرى لابن بطة 665/2]
  • قال سعد بن أبي وقاص الله عنه لابنه: «اقتصد في المزاح؛ فإن الإفراط فيه يذهب البهاء، ويجري عليك السفهاء». ص142 [المراح في المزاح لرضي الدين الدمشقي ص ۳۹]
  • قال سفيان بن عينية: «إن رسول الله ﷺ هو الميزان الأكبر، فعليه تعرض الأشياء، على خلقه وسيرته وهديه، فما وافقها فهو الحق، وما خالفها فهو الباطل». ص144 [الجامع لأخلاق الراوي ص 79]

الزهد والورع

  • قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «إنها أخشى عليكم اثنين: طول الأمل، واتباع الهوى؛ فإن طول الأمل ينسي الآخرة، وإن اتباع الهوى يصد عن الحق» . ص162 [الزهد لابن المبارك ص۸۹]
  • قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع». ص162 [الإعجاز والإيجاز للثعالبي ص۳۹]
  • قال ابن الجوزي: «لا عيش في الدنيا إلا للقنوع باليسير؛ فإنه كلما زاد الحرص على فضول العيش زاد الهم وتشتت القلب واستعبد العبد، وأما القنوع فلا يحتاج إلى مخالطة من فوقه، ولا يبالي بمن هو مثله؛ إذ عنده ما عنده». ص168 [صيد الخاطر ص 494]
  • قال مالك بن دينار: «مذ‏ عرفت الناس لم أفرح بمدحهم، ولم أكره ذمهم؛ لأن حامدهم مفرط،‏ وذامهم مفرط». ص173 [العزلة للخطابي ص61]‏

مصاحبة اﻷخيار

  • قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «الطمع فقر واليأس غني، والعزلة راحة من جليس السوء، وقرين الصدق خير من الوحدة» . ص175 [الآداب الشرعية 3/ 471]
  • عن مجاهد، قال: صاحبت ابن عمر من مكة إلى المدينة، فما سمعته يحدث عن رسول الله ﷺ إلا هذا الحديث: «إن مثل المؤمن كمثل النخلة، إن صاحبته نفعك، وإن شاورته نفعك، وإن جالسته نفعك، وكل شأنه منافع، وكذلك النخلة كل شأنها منافع». ص175 [شعب الإيمان 354/11]
  • قال الحسن البصري: «لم يبق من العيش إلا ثلاث: أخ لك تصيب من عشرته خيرا، فإن زغت عن الطريق قومك، وكفاف من عيش ليس لأحد عليك فيه تبعة، وصلاة في جمع تكفى سهوها، وتستوجب أجرها». ص176 [تاريخ بغداد ۹۹/۹]
  • قال سفيان الثوري: «ليس شيء أبلغ في فساد رجل وصلاحه من صاحب». ص176 [الإبانة 2/ 478]
  • قال عمر بن عبد العزيز: «من وصل أخاه بنصيحة له في دينه، ونظر له في صلاح دنياه فقد أحسن صلته، وأدى واجب حقه». ص179 [تاريخ الطبري 6/ 572]
  • قال الإمام الشافعي: «ما نصحت أحدا فقبل مني إلا هبته، واعتقدت مودته، ولا رد أحد علي النصح إلا سقط من عيني ورفضته». ص179 [حلية الأولياء 117/9]

محبة الخير للناس

  • قال علي رضي الله عنه: «إن الله عز وجل خلق خلقا من خلقه لخلقه، فجعلهم للناس وجوها وللمعروف أهلا، يفزع الناس إليهم في حوائجهم، أولئك الآمنون يوم القيامة». ص185 [ثواب قضاء حوائج الإخوان لمحمد بن علي بن ميمون النرسي ص ۸۰]
  • قال الفضيل بن عياض: «أما علمتم أن حاجة الناس إليكم نعمة من الله عليكم، فاحذروا أن تملوا النعم فتصير نقما». ص186 [شعب الإيمان 118/6]

الاستشارة

  • قال المأمون: «ثلاث لا يعدم المرء الرشد فيهن: مشاورة ناصح، ومداراة حاسد، والتحبب إلى الناس». ص193 [بهجة المجالس 2/ 457]

الاشتغال بما يعني

  • قال ابن مسعود رضي الله عنه: «إذا أراد الله بعبد خيرا سدده، وجعل سؤاله عما يعنيه، وعلمه فيما ينفعه». ص198 [الإبانة 419/1]
  • قال زيد بن علي لابنه: «يا بني، اطلب ما يعنيك بترك ما لا يعنيك؛ فإن في تركك ما لا يعنيك دركّا لما يعنيك، وأعلم أنك تقدم على ما قدمت ولست تقدم على ما أخرت، فآثر ما تلقاه غدا على ما لا تراه أبدا». ص198 [الإبانة 419/1]
  • قال ابن الجوزي: رأيت عموم الخلائق يدفعون الزمان دفعًا عجيبًا: إن طال الليل، فبحديث لا ينفع، أو بقراءة كتاب فيه غزاة وسمر! وإن طال النهار، فبالنوم! وهم في أطراف النهار على دجلة أو في الأسواق ! فشبهتهم بالمتحدثين في سفينة، وهي تجري بهم، وما عندهم خبر! ص199 [صيد الخاطر ص 157]

اللسان

  • قال عمرو بن العاص رضي الله عنه: «الكلام كالدواء: إن أقللت منه نفع، وإن أكثرت منه قتل». ص202 [الإعجاز والإيجاز للثعالبي ص71]
  • قال عطاء بن أبي رباح: «إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام، وكانوا يعدون فضول الكلام ما عدا كتاب الله تعالى أن يقرأ، أو أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر، أو تنطق في حاجتك في معيشتك التي لابد لك منها». ص203 [حلية الأولياء 3/ 314]
  • قال عطاء بن أبي رباح: «فضول الكلام ما عدا تلاوة القرآن، والقول بالسنة عند الحاجة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وأن تنطق في أمر لابد لك منه في معيشك، أما يستحي أحدكم أن لو نشرت عليه صحيفته التي أملاها صدر نهاره أن يرى أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه، ثم تلا: (وإن عليكم لحافظين كرامًا كاتبين) و (عن اليمين وعن الشمال قعيد (7) ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيده)». [بهجة المجالس 1/ 77-78]
  • قال أبو عمر ابن عبد البر: «الكلام بالخير أفضل من السكوت؛ لأن أرفع ما في السكوت السلامة، والكلام بالخير غنيمة، وقد قالوا: «من تكلم بالخير غنم، ومن سكت سلم»، والكلام في العلم أفضل من الأعمال، وهو يجري عندهم مجرى الذكر والتلاوة إذا أريد به نفي الجهل، ووجه الله تعالى، والوقوف على حقيقة المعاني». ص204 [جامع بيان العلم وفضله 501/1]
  • قال ابن قيم الجوزية: «ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام، والظلم، والزنا، والسرقة، وشرب الخمر، ومن النظر المحرم وغير ذلك، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه، حتى ترى الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله، لا يلقي لها بالا، ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد مما بين المشرق والمغرب، وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم، ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات، ولا يبالي ما يقول!!». ص205 [الداء والدواء ص 187 – 188]
  • قال أبو بكر بن عياش: «أدنى نفع السكوت السلامة، وكفى به عافية، وأدنى ضرر المنطق الشهرة، وكفى بها بلية». ص208 [سير أعلام النبلاء 501/8]

الصدق

  • قال عمر بن الخطاب الله عنه: «لأن يخفضني الصدق – وقلما يفعل - خير من أن يرفعني الكذب، - وقلما يفعل - ». ص213 [أدب الدنيا والدين ص 263]

اﻷخلاق السيئة

  • قال علي بن أبي طالب الله عنه: «لا تكثر العتاب؛ فإن العتاب يورث الضغينة والبغض، وكثرته من سوء الأدب». ص217 [روضة العقلاء ص۱۸۲]
  • قال أبو الدرداء الله عنه: «علامة الجاهل ثلاثة: العجب، وكثرة المنطق فيها لا يعنيه، وأن ينهى عن شيء ويأتيه». ص217 [جامع بيان العلم وفضله – 569/1]
  • قال القرطبي: «الفرق بين المداراة والمداهنة: أن المداراة بذل الدنيا لصلاح الدنيا أو الدين أو هما معا، وهي مباحة وربما استحبت، والمداهنة ترك الدين لصلاح الدنيا». ص219 [فتح الباري 454/10]

المعاصي

  • قال عمر بن عبد العزيز في خطبة له: «أيها الناس! إنها الدنيا أجل محتوم، وأمل منتقص، وبلاغ إلى دار غيرها، وسير إلى الموت ليس فيه تعريج، فرحم الله من فكر في أمره، ونصح لنفسه، وراقب ربه، واستقال ذنبه. أيها الناس! قد علمتم أن أباكم أخرج من الجنة بذنب واحد، وأن ربكم وعد على التوبة خيرا، فليكن أحدكم من ذنبه على وجل، ومن ربه على أمل». ص222 [بهجة المجالس 3/ 287-288]
  • كتب ابن السمّاك إلى أخ له: «أفضل العبادة الإمساك عن المعصية، والوقوف عن الشبهة، وأقبح الرغبة أن تطلب الدنيا بعمل الآخرة». ص223 [بهجة المجالس ۳۹۰/۱]
  • قال ابن حزم: «لم أر لإبليس أصيد ولا أقبح ولا أحمق من كلمتين ألقاهما على ألسنة دعاته، إحداهما: اعتذار من أساء بأن فلانا أساء قبله، والثانية: استسهال الإنسان أن يسيء اليوم لأنه قد أساء أمس». ص223 [رسائل ابن حزم ص 351]
  • قال ميمون بن مهران: «الظالم، والمعين على الظلم، والمحب له سواء». ص225 [مساوئ الأخلاق للخرائطي ص 285]
  • قال إبراهيم النخعي: «كانوا إذا رأوا الظلم في بلدة خرجوا منها إلى غيرها». ص225 [مساوئ الأخلاق ص 285]
  • قال عبد الله بن المبارك: [بهجة المجالس ۳/ ۳۳۶]
    رأيت الذنوب تميت القلوب … وقد يورث الذل إدمانها
    وترك الذنوب حياة القلوب … وخير لنفسك عصيانها
    وهل بدل الدين غير الملوك … وأحبار سوء ورهبانها

الغيبة

  • قال ابن الجوزي: «كم أفسدت الغيبة من أعمال الصالحين، وكم أحبطت من أجور العاملين، وكم جلبت من سخط رب العالمين». ص229 [التذكرة في الوعظ ص۱۲۶]
  • قال البخاري: «أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحدا» . قال الذهبي معلقا: «صدق كم رحمه الله من نظر إلى كلامه في الجرح والتعديل علم ورعه في الكلام في الناس، وإنصافه فيمن يضعفه؛ فإنه أكثر ما يقول: «منكر الحديث»، «سكتوا عنه»، «فيه نظر»، ونحو هذا. وقل أن يقول: «فلان كذاب»، أو «كان يضع الحديث»» ص230 [سير أعلام النبلاء 12/ 439]

النفاق

  • «دخل أبو مسعود على حذيفة فقال: اعهد إلّي. قال: أو لم يأتك اليقين؟ قال: بلى. قال: فإن الضلالة حق‏ الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر، وتنكر ما كنت تعرف، وإياك والتلون في دين الله فإن دين الله واحد». ص235 [جامع بيان العلم وفضله 933/2]

الحسد

  • قال السمرقندي: «يصل الحاسد خمس عقوبات قبل أن يصل حسده إلى المحسود: غم لا ينقطع، ومصيبة لا يؤجر عليها، ومذمة لا يحمد عليها، وسخط الرب عليه، ويغلق عنه باب التوفيق». ص241 [تنبيه الغافلين ص 177]

الهوى

  • قال ابن القيم: «اتباع الهوى وطول الأمل مادة كل فساد؛ فإن اتباع الهوى يعمي عن الحق معرفة وقصدًا، وطول الأمل ينسي الآخرة ويصد عن الاستعداد لها». ص243 [الفوائد ص ۹۹]

الغصب

  • قال ابن حبان: «سرعة الغضب من شيم الحمقى، كما أن مجانبته من زي العقلاء، والغضب بذر الندم؛ فالمرء على تركه قبل أن يغضب أقدر على إصلاح ما أفسد به بعد الغضب». ص250 [روضة العقلاء ونزهة الفضلاء ص۱۳۹]

الجدال والخصومة

  • قال عمر بن الخطاب الله عنه: «إن أخوف ما أخاف عليكم ثلاث: جدال المنافق بالقرآن لا يخطئ واوا ولا ألفا، يجادل الناس أنه أجدل منهم ليضلهم عن الهدى، وزلة عالم، وأئمة المضلين». ص253 [الإبانة 527/2]
  • قال أبو قلابة: «لا‏ تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم؛ فإني لا آمن أن يغمسوكم في‏ ضلالتهم, أو يلبسوا عليكم ما تعرفون». ص257 [الإبانة ‎177/7]

العجب

  • وقال ابن حزم: «إن أعجبت بعقلك ففكر في كل فكرة سوء تحل بخاطرك وفي أضاليل الأماني الطائفة بك فإنك تعلم نقص عقلك حينئذ وإن أعجبت بآرائك فتفكر في سقطاتك واحفظها ولا تنسها». ص260 [الأخلاق والسير ص67]

البدعة

  • قال سفيان الثوري: «من أصغى بسمعه إلى صاحب بدعة خرج من عصمة الله ووكل إلى نفسه». ص269 [الإبانة 461/2]

فضل العلم وتعظيمه

  • قال علي رضي الله عنه في خطبة خطبها: «وأعلموا أن الناس أبناء ما يحسنون، وقدر كل امرئ ما يحسن، فتكلموا في العلم تتبين أقداركم». قال ابن عبد البر: «ويقال: إن قول علي بن أبي طالب الله عنه: «قيمة كل امرئ ما يحسن» لم يسبقه إليه أحد. وقالوا: ليس كلمة أحض على طلب العلم منها. قالوا: ولا كلمة أضر بالعلم وبالعلماء والمتعلمين من قول القائل: «ما ترك الأول للآخر شيئا»» ص277 [جامع بيان العلم وفضله 416/1]
  • قال سفيان الثوري: «ليس عمل بعد الفرائض أفضل من طلب العلم، وكان الرجل لا يطلب العلم حتى يتأدب ويتعبد قبل ذلك عشرين سنة». ص278 [حلية الأولياء 6/ 361]
  • كتب عبد الله العمري العابد إلى مالك يحضه على الانفراد والعمل، فكتب إليه مالك: إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق، فرب رجل فتح له في الصلاة، ولم يفتح له في الصوم، وآخر فتح له في الصدقة، ولم يفتح له في الصوم، وآخر فتح له في الجهاد. فنشر العلم من أفضل أعمال البر، وقد رضيت بما فتح لي فيه، وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه، وأرجو أن يكون كلانا على خير وبر». ص279 [الاستذكار 146/5]
  • قال عون بن عبد الله: حدثت عمر بن عبد العزيز أنه كان يقال: «إن استطعت فكن عالما، فإن لم تستطع فكن متعلما، وإن لم تستطع فأحبهم، وإن لم تستطع فلا تبغضهم» فقال عمر بن عبد العزيز: «لقد جعل الله عز وجل له مخرجا إن قبل». ص280 [جامع بيان العلم 192/1]
  • قال ابن الجوزي: «أول تلبيس إبليس على الناس صدهم عن العلم، لأن العلم نور، فإذا أطفأ مصابيحهم خبطهم في الظلم كيف شاء». ص280 [تلبيس إبليس ص ۲۸۳]
  • قال الذهبي: «إن العلم ليس بكثرة الرواية، ولكنه نور يقذفه الله في القلب، وشرطه الاتباع، والفرار من الهوى والابتداع» . ص280 [سير أعلام النبلاء ۱۳/ ۳۲۳]

تعظيم العلماء

  • قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «من حق العالم عليك إذا أتيته أن تسلم عليه خاصة، وعلى القوم عامة، وتجلس قدامه، ولا تشر بيديك، ولا تغمز بعينيك، ولا تقل: قال فلان خلاف قولك، ولا تأخذ بثوبه، ولا تلح عليه في السؤال؛ فإنه بمنزلة النخلة المرطبة: لا يزال يسقط عليك منها شيء». ص283 [جامع بيان العلم وفضله 1/ 580]
  • قال أبو حازم الأعرج: «لقد رأيتنا في مجلس زيد بن أسلم أربعين فقيها، أدنى خصلة فينا التواسي بما في أيدينا، وما رأيت في مجلسه متماريين، ولا متنازعين في حديث لا ينفعنا». ص287 [سير أعلام النبلاء 316/5]
  • قال الإمام أحمد: «إنمّا الناس بشيوخهم، فإذا ذهب الشيوخ تودع من العيش». ص288 [طبقات الحنابلة 274/1]
  • كان يقال: «أربعة لا يأنف منهن الشريف: قيامه من مجلسه لأبيه، وخدمته لضيفه، وقيامه على فرسه وإن كان له عبيد، وخدمته العالم ليأخذ من علمه». ص289 [جامع بيان العلم وفضله 1/562]
  • قال سفيان بن عيينة: «وأي عقوبة على أهل الجهل أشد من موت أهل العلم». ص290 [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ۲۱۰/۱]

اختيار العلماء

  • كتب رجل إلى عبد الله بن الزبير موعظة: أما بعد، فإن لأهل التقوى علامات يعرفون بها ويعرفونها من أنفسهم: من صبر على البلاء، ورضي بالقضاء، وشكر النعمة،  وذل لحكم القرآن، وإنما الإمام كالسوق، ما نفق بها حمل إليها، إن نفق الحق عنده حملوا إليه الحق، وإن نفق الباطل عنده جاءه أهل الباطل ونفق عنده». ص293 [الزهد لأبي داود ص 325]
  • قال إبراهيم النخعي: «كنا إذا أردنا أن نأخذ عن شيخ سألنا عن مطعمه ومشربه ومدخله ومخرجه، فإن كان على استواء أخذنا عنه وإلا لم نأته». ص294 [الكامل في ضعفاء الرجال 156/1]
  • قال أبو العالية: «أرحل إلى الرجل مسيرة أيام، فأول ما أتفقد من أمره صلاته، فإن وجدته يقيمها ويتمها أقمت وسمعت منه، وإن وجدته يضيعها رجعت ولم أسمع منه وقلت: هو لغير الصلاة أضيع» ص294 [حلية الأولياء ۲/ ۲۲۰]
  • قال أبو حازم: «لا يكون العالم عالما حتى يكون فيه ثلاث خصال: لا يحقر من دونه في العلم، ولا يحسد من فوقه، ولا يأخذ على علمه دنيا». ص294 [الآداب الشرعية 2/ 45]
  • قال ابن عبد البر: «ليس أحد من علماء الأمة يثبت حديثا عن رسول الله صل الله عليه وسلم ثم يرده دون ادعاء نسخ ذلك بأثر مثله أو بإجماع أو بعمل يجب على أصله الانقياد إليه أو طعن في سنده، ولو فعل ذلك أحد سقطت عدالته فضلا عن أن يتخذ إماما ولزمه اسم الفسق، ولقد عافاهم الله عز وجل من ذلك». ص295 [جامع بيان العلم وفضله ۲/ ۱۰۸۰]
  • قال حماد بن زيد: «ليس تعرف خطأ معلمك حتى تجالس غيره». ص297 [جامع بيان العلم وفضله 1/ 414]
  • قال ابن القيم «وطالب النفوذ إلى الله والدار الآخرة، بل وإلى كل علم وصناعة ورئاسة، بحيث يكون رأينا في ذلك مقتدي به فيه يحتاج أن يكون شجاعا مقداما، حاكما على وهمه، غير مقهور تحت سلطان تخيله، زاهدا في كل ما سوى مطلوبه، عاشقا لما توجه إليه، عارفا بطريق الوصول إليه، والطرق القواطع عنه، مقدام الهمة، ثابت الجأش، لا يثنيه عن مطلوبه لوم لائم ولا عذل عاذل، كثير السكون، دائم الفكر، غير مائل مع لذة المدح ولا ألم الذم، قائما بما يحتاج إليه من أسباب معونته، لا تستفزه المعارضات، شعاره الصبر وراحته التعب». ص297 [الفوائد لابن القيم ص۱۹]

اﻹنصاف

  • قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه في أول كتاب كتبه: «أما بعد، فإنه أهلك من كان قبلكم أنهم منعوا الحق حتى اشتُري، وبسطوا الجور حتى افتُدي». ص299 [بهجة المجالس ۳۳۱/۱]
  • قال الذهبي: «إذا كان مثل كبراء السابقين الأولين قد تكلم فيهم الروافض والخوارج، ومثل الفضيل يتكلم فيه، فمن الذي يسلم من ألسنة الناس؟ لكن إذا ثبتت إمامة الرجل وفضله لم يضره ما قيل فيه، وإنما الكلام في العلماء مفتقر إلى وزن بالعدل والورع». ص301 [سير أعلام النبلاء 448/8]
  • يقول ابن تيمية: «وليس لأحد أن ينتسب إلى شيخ يوالي على متابعته، ويعادي على ذلك، بل عليه أن يوالي كل من كان من أهل الإيمان، ومن عرف منه التقوى من جميع الشيوخ وغيرهم، ولا يخص أحدا بمزيد موالاة إلا إذا ظهر له مزيد إيمانه وتقواه، فيقدم من قدم الله ورسوله عليه، ويفضل من فضله الله ورسوله». ص305 [مجموع الفتاوى 512/11]
  • قال ابن القيم: «من له علم بالشرع والواقع يعلم قطعا أن الرجل الجليل الذي له في الإسلام قدم صالح وآثار حسنة وهو من الإسلام وأهله بمكان قد تكون منه الهفوة والزلة هو فيها معذور، بل ومأجور لاجتهاده؛ فلا يجوز أن يتبع فيها، ولا يجوز أن تهدر مكانته وإمامته ومنزلته من قلوب المسلمين». ص305 [إعلام الموقعين ۳/ ۲۲۰]

أدب طالب العلم

  • سئل ابن المبارك: ما الذي لا يسع المؤمن من تعليم العلم إلا أن يطلبه؟ وما الذي يجب عليه أن يتعلمه؟ قال: «لا يسعه أن يقدم على شيء إلا بعلم، ولا يسعه حتى يسأل». ص308 [جامع بيان العلم وفضله 1/ 52]
  • قال الخطيب: «يجب على طالب الحديث أن يتجنب اللعب والعبث والتبذل في المجالس بالسخف، والضحك، والقهقهة، وكثرة التنادر، وإدمان المزاح والإكثار منه، فإنها يستجاز من المزاح يسيرُه ونادره وطريفه الذي لا يخرج عن حد الأدب وطريقة العلم، فأما متصله وفاحشه وسخيفه وما أوغر منه الصدور وجلب الشر فإنه مذموم، وكثرة المزاح والضحك يضع من القدر، ويزيل المروءة». ص310 [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 156/1]
  • قال عبد الرحمن بن مهدي: «لا يكون الرجل إماما يقتدي به حتى يمسك عن بعض ما سمع». ص318 [مقدمة صحيح مسلم ۱۱/۱]

اﻹخلاص في طلب العلم

  • قال إبراهيم النخعي: «من ابتغى شيئا من العلم يبتغي به وجه الله أتاه الله منه ما يكفيه». قال الخطيب: «وإن جعل من وقته جزءا يسيرا للاحتراف كالتوريق وما أشبهه كان أفضل». ص 319 [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ۱۰۶/۱]
  • قال سفيان الثوري: «لا تدخل في شيء إلا في شيء لك فيه نية». ص319 [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ۳۱۹/۱]

الجد في التعليم

  • قال يحيي بن أبي كثير: «لا يستطاع العلم براحة الجسم». ص324 [جامع بيان العلم وفضله ۱/ ۳۸۰]
  • قال الأصمعي: «من لم يحتمل ذل التعلم ساعة، بقي في ذل الجهل أبدا». ص324 [أدب الإملاء والإستملاء ص 45]
  • «سأل أبو خراش عبد الله بن المبارك: يا أبا عبد الرحمن، إلى متى تطلب العلم؟ قال: لعل الكلمة التي فيها نجاتي لم أسمعها بعد». ص324 [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ۲/ ۲۱۹، تاريخ دمشق 409/32]
  • قال ابن المبارك: «لا يزال المرء عالما ما طلب العلم، فإذا ظن أنه قد علم فقد جهل» ص325 [المجالسة ۲/ ۲۹۲]
  • قال الخليل بن أحمد: «أيامي أربعة: يوم أخرج فألقى فيه من هو أعلم مني، فأتعلم منه فذاك يوم فائدتي وغنيمتي. ويوم أخرج فألقى فيه من أنا أعلم منه، فأعلمه فذاك يوم أجري. ويوم أخرج فألقي فيه من هو مثلي فأذاکره، فذاك يوم درسي. ويوم أخرج فيه فألقى من هو دوني وهو يرى أنه فوقي، فلا أكلمه وأجعله يوم راحتي». ص328 [جامع بيان العلم و فضله 1/ 530]
  • قال أبو عمر ابن عبد البر: ص329 [جامع بيان العلم و فضله ۳۸۹/۱]
    يا من يرى العلم جمع المال والكتب … خدعت والله ليس الجد كاللعب
    العلم ويحك ما في الصدر تجمعه … حفظا وفهما وإتقانا فداك أبي
    لا ما توهمه العبديّ من سفهٍ … إذ قال ما تبتغي عندي وفي كتبي
    قال الحكيم مقالا ليس يدفعه … ذو العقل من كان من عجم ومن عرب
    ما إن ينال الفتى علما ولا أدبا … براحة النفس واللذات والطرب
    نعم، ولا باكتساب المال تجمعه … شتان بين اكتساب العلم والذهب
    أليس في الأنبياء الرسل أسوتنا … عليهم صلوات الرب ذي الحجب
    حازوا العلوم وعنهم جملة ورثت … وعاش أكثرهم جهلا بلا نسب
    إن الحياء لخير كله أبدا … ما لم يحُل بين نفس المرء والطلب
    وكل ما حال دون الخير لم يك في … ما بين ذاك وبين الخير من نسب

العلم والتكسب

  • قال الإمام مالك: «بلغني أن عمر بن الخطاب قال: من كان له رزق في شيء فليلزمه». ص331 [بهجة المجالس ۱۶۹/۱]
  • قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «العلم خير من المال؛ لأن المال تحرسه والعلم يحرسك، والمال تفنيه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق، والعلم حاكم والمال محكوم عليه، مات خُزان المال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة وآثارهم في القلوب موجودة». ص331 [جامع بيان العلم وفضله ۳۸۹/۱]
  • قال ابن عباس روي عنها: «من اشترى ما لا يحتاج إليه يوشك أن يبيع ما يحتاج إليه». ص331 [حلية الأولياء ۱۳/ ۲۶۳]
  • قال يحيي بن أبي كثير: «كتب عمر بن عبد العزيز إلى عاله: أن أجروا على طلبة العلم الرزق و فرغوهم للطلب». ص334 [جامع بيان العلم وفضله 647/1]
  • قال إبراهيم النخعي: «إنمّا أهلك الناس فضول الكلام وفضول المال». ص334 [بهجة المجالس ۱/ ۲۰۰]

جادة التعلم

  • قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: «تحدثوا وتذاكروا؛ فإن الحديث يذكر بعضه بعضا». ص336 [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 237/1]
  • قال رجل لأبي هريرة رضي الله عنه: «إني أريد أن أتعلم العلم، وأخاف أن أضيعه . فقال أبو هريرة: كفى بتركك له تضييعا». ص336 [جامع بيان العلم وفضله ۶۳۰/۱]
  • قال الإمام الشافعي: «فعلى كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده، حتى يشهد به أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، ويتلو به كتاب الله، وينطق بالذكر فيمّا افترض عليه من التكبير، وأمر به من التسبيح، والتشهد، وغير ذلك. وما ازداد من العلم باللسان الذي جعله الله لسان من ختم به نُبوته وأنزل به آخر كتبه كان خيرا له». ص336 [الرسالة للشافعي 47/1]
  • قال سفيان الثوري: «تعلموا هذا العلم، فإذا علمتموه فتحفظوه، فإذا حفظتموه فاعملوا به، فإذا عملتم به فانشروه». ص336 [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ۱/ ۳۶۰]
  • قال سفيان الثوري: «كان يقال: أول العلم الصمت، والثاني الاستماع له وحفظه، والثالث العمل به، والرابع نشره وتعليمه». ص337 [الحلية 392/6]
  • «قيل لمالك بن أنس: ما تقول في طلب العلم؟ قال: حسن جميل، ولكن انظر الذي يلزمك من حين تصبح إلى حين تمسي فالزمه». ص337 [حلية الأولياء 319/6]
  • قال ابن عبد البر: «فأول العلم حفظ كتاب الله عز وجل وتفهمه، وكل ما يعين على فهمه فواجب طلبه معه، ولا أقول: إن حفظه كله فرض، ولكني أقول: إن ذلك شرط لازم على من أحب أن يكون عالما فقيها ناصبا نفسه للعلم، ليس من باب الفرض». ص341 [جامع بيان العلم وفضله ۱۱۲۹/۲]
  • قال النووي: «ينبغي للمتعلم أن يغتنم التحصيل في وقت الفراغ والنشاط، وحال الشباب وقوة البدن، ونباهة الخاطر، وقلة الشواغل قبل عوارض البطالة». ص343 [المجموع شرح المهذب ۱/ ۳۸]
  • قال الخليل بن أحمد: «إذا أردت أن تكون عالما فاقصد لفين من العلم، وإن كنت أردت أن تكون أديبا فخذ من كل شيء أحسنه». ص343 [جامع بيان العلم وفضله 522/1]
  • قال الخليل بن أحمد: «كن على مدارسة ما في صدرك أحرص منك على مدارسة ما في كتبك». ص343 [جامع بيان العلم وفضله 427/1]
  • قال أبو هلال العسكري: «والحفظ لا يكون إلا مع شدة العناية وكثرة الدرس وطول المذاكرة، والمذاكرة حياة العلم، وإذا لم يكن درس لم يكن حفظ، وإذا لم يكن مذاكرة قلت منفعة الدرس، ومن عول على الكتاب وأخل بالدرس والمذاكرة ضاعت ثمرة سعيه واجتهاده في طلب العلم». ص347 [الحث على طلب العلم ص 67]

الكتب والكتابة

  • قال حنبل بن إسحاق: «رآني أحمد بن حنبل وأنا أكتب خطا دقيقا، فقال: لا تفعل، أحوج ما تكون إليه يخونك». ص349 [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ۲۹۱/۱]
  • وقال أبو حاتم الرازي: «اكتب أحسن ما تسمع، واحفظ أحسن ما تكتب، وذاكر بأحسن ما تحفظ». ص350 [طبقات الحنابلة ‎285/1]
  • أنشد عبد الله بن الأعرابي صاحب الغريب: ص351 [بهجة المجالس 51/1]
    لنا جلساء ما نمل حديثهم … ألبّاء مأمونون غيبا ومشهدا
    يفيدوننا من علمهم علم ما مضى … وعقلا وتأديبا ورأيا مسددا
    فلا فتنة نخشى ولا سوء عثّرة … ولا نتقي منهم لسانا ولا يدا
    فإن قلت أموات فلست بكاذب … وإن قلت أحياء فلست مفنّدا

الرسوخ في العلم

  • قال الوزير ابن هبيرة: «يحصل العلم بثلاثة أشياء:
    أحدها: العمل به؛ فإن من كلف نفسه التكلم بالعربية دعاه ذلك إلى حفظ النحو، ومن سأل عن المشكلات ليعمل فيها بمقتضى الشرع تعلم.
    والثاني: التعليم، فإنه إذا علم الناس كان أدعى إلى تعليمه
    والثالث: التصنيف، فإنه يخرجه إلى البحث، ولا يتمكن من التصنيف من لم يدرك غور ذلك العلم الذي صنف فيه». ص355 [طبقات الحنابلة 274/3]

طريقة التعليم

  • وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: «إن هذه القلوب تمّل كما تحمل الأبدان، فابتغوا لها طرائف الحكمة». ص363 [مكارم الأخلاق ص 236]
  • قال الخطيب البغدادي: «ومباح للمحدث أن يؤثر حفاظ الطلبة وأهل المعرفة والفهم منهم، وإن كان الأفضل أن يعدل بينهم، ولا يؤثر بعضهم على بعض». ص366 [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ۱/ ۳۰۰]
  • قال الشاطبي: «يجب على كل ناظر في الدليل الشرعي مراعاة ما فهم منه الأولون، وما كانوا عليه في العمل به، فهو أحرى بالصواب، وأقوم في العلم والعمل». ص366 [الموافقات ۳/ ۲۸۹]
  • قال الأصمعي: «إذا كانت في العالم خصال أربع، وفي المتعلم خصال أربع اتفق أمرهما وتم، فإن نقصت من واحد منهما خصلة لم يتم أمرهما، أما اللواتي في العالم: فالعقل، والصبر، والرفق، والبذل، وأما اللواتي في المتعلم: فالحرص، والفراغ، والحفظ، والعقل؛ لأن العالم إن لم يحسن تدبير المتعلم بعقله خلط عليه أمره، وإن لم يكن له صبر عليه مله، وإن لم يرفق به بغض إليه العلم، وإن لم يبذل له علمه لم ينتفع به، وأما المتعلم فإن لم يكن له عقل لم يفهم، وإن لم يكن له حرص لم يتعلم، وإن لم يفرغ للعلم قلبه لم يعقل عن معلمه، وساء حفظه، وإذا ساء حفظه كان ما يكون بينهما مثل الكتاب على الماء». ص369 [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 343/1].

الفتوى

  • قال سليمان التيمي: «إن أخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله» . قال ابن عبد البر تعليقا على هذا: «هذا إجماع لا أعلم فيه خلاقا، والحمد لله». ص372 [جامع بيان العلم وفضله 927/2]
  • ذكر ابن وهب وعتيق بن يعقوب أنها سمعا مالك بن أنس يقول: «لم يكن من أمر الناس ولا من مضى من سلفنا ولا أدري أحدا أقتدي به يقول في شيء: هذا حلال وهذا حرام، ما كانوا يتجرؤون على ذلك، وإنما كانوا يقولون: نكره هذا، ونرى هذا حسنًا، ونتقي هذا ولا نرى هذا». وزاد عتيق بن يعقوب: «ولا يقولون: حلال ولا حرام، أما سمعت قول الله عز وجل: ﴿قُل أَرَأَيتُم ما أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِن رِزقٍ فَجَعَلتُم مِنهُ حَرامًا وَحَلالًا قُل آللَّهُ أَذِنَ لَكُم أَم عَلَى اللَّهِ تَفتَرونَ﴾ يونس 59 . والحلال ما أحله الله ورسوله، والحرام ما حرمه الله ورسوله». ص372 [جامع بيان العلم وفضله ۱۱۲۶/۲]

صيانة العلم

  • قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «حدث القوم ما أقبلت عليك قلوبهم، فإذا انصرفت قلوبهم فلا تحدثهم، قيل له: ما علامة ذلك؟ قال: إذا حدقوك بأبصارهم، فإذا تثاءبوا، واتكأ بعضهم على بعض فقد انصرفت قلوبهم، فلا تحدثهم». ص377 [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ۱/ ۳۳۰]
  • قال الخطيب: «الراغب فيها، فإذا رأى المحدث بعض الفتور من المستمع فليسكت، فإن بعض الأدباء قال: نشاط القائل على قدر فهم المستمع». ص378 [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ۱/ ۳۳۰]
  • وقال الإمام أبو زرعة الرازي رحمه الله تعالى: إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله ﷺ فأعلم أنه زنديق؛ وذلك أن رسول الله ﷺ حق، والقرآن حق، وما جاء به حق، وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة، وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا، ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة. ص382 [فتح المغيث ۱۰۱/۳]
  • قال كثير بن مرة الحضرمي: «لا تحدث بالحق عند السفهاء فيكذبوك، ولا تحدث بالباطل عند الحكماء فيمقتوك». ص383 [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ۳۳۶/۱]

العمل بالعلم

  • سئل عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «أتوشك القرى أن تخرب وهي عامرة؟ قال: إذا علا فجارها على أبرارها». ص391 [العقوبات لابن أبي الدنيا ص 46-47]
  • قال علي بن أبي طالب ولله عنه: «يا حملة العلم، اعملوا به؛ فإنما العالم من عمل بما علم، ووافق عمله علمه، وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم، تخالف سريرتهم علانيتهم، ويخالف عملهم علمهم، يجلسون حلقا، فيباهي بعضهم بعضا، حتى إن أحدهم ليغضب على جليسه حين يجلس إلى غيره ويدعه، أولئك لا تصعد أعالهم في مجالسهم تلك إلى الله عز وجل». ص391 [الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ۹۰/۱]
  • سأل رجل ابن عمر عن العلم فأجابه: إن العلم أكثر من أن أكتب به إليك، ولكن إذا استطعت أن تلقى الله كاف اللسان عن أعراض المسلمين، خفيف الظهر من دمائهم، خميص البطن من أموالهم فافعل!. ص392 [تاريخ ابن عساكر 53/ 256]
  • سئل حذيفة رضي الله عنه عن ميت الأحياء؟ فقال: «١الذى‏ لا ينكر المُنكر بيده ولا بلسانه ولا بقلبه». [شعب الإيمان 72/10]
  • قال أبو الدرداء الله عنه: «ولا أخاف أن يقال لي: يا عويمر، ماذا علمت؟ ولكني أخاف أن يقال لي: يا عويمر، ماذا عملت فيها علمت؟». ص393 [الزهد لأبي داود ص ۲۲۲]
  • كان ابن عمر رضي الله عنهما يقول: «البر شيء هين: وجه طليق وكلام لين». ص394 [جامع العلوم والحكم ۲/ ۹۸]
  • قال سلمان الله عنه: «يوشك أن يظهر العلم ويخزن العمل، يتواصل الناس بألسنتهم ويتقاطعون بقلوبهم، فإذا فعلوا ذلك طبع الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم» . ص394 [جامع بيان العلم وفضله 702/1]
  • سئل ابن المبارك: هل للعلماء علامة يعرفون بها؟ قال: «علامة العالم من عمل بعلمه، واستقل كثير العمل من نفسه، ورغب في علم غيره، وقبل الحق من كل من أتاه به، وأخذ العلم حيث وجد، فهذه علامة العالم وصفته». ص398 [طبقات الحنابلة ۲/ ۱۰۰]
  • قال ابن عبد البر: «ومن أدب العالم ترك الدعوى لما لا يحسنه، وترك الفخر بها يحسنه إلا أن يضطر إلى ذلك كما اضطر يوسف عليه السلام حين قال: ﴿قالَ اجعَلني عَلى خَزائِنِ الأَرضِ إِنّي حَفيظٌ عَليمٌ﴾ يوسف:55، وذلك أنه لم يكن بحضرته من يعرف حقه فيثني عليه بما هو فيه ويعطيه بقسطه، ورأى هو أن ذلك المقعد لا يقعده غيره من أهل وقته إلا قصّر عما يجب لله من القيام به من حقوقه، فلم يسعه إلا السعي في ظهور الحق بما أمكنه فإذا كان ذلك فجائز للعالم حينئذ الثناء على نفسه، والتنبيه على موضعه، فيكون حينئذ تحدث بنعمة ربه عنده على وجه الشكر لها». ص401 [جامع بيان العلم وفضله 576/1]
  • قال يحيي بن معين: «ما رأيت على رجل خطأ إلا سترته، وأحببت أن أزيّن له أمره، وما استقبلت رجلا في وجهه بأمر يكرهه، ولكن أبينّ له خطأه فيها بيني وبينه، فإن قبل ذلك وإلا تركته». ص404 [سير أعلام النبلاء ۱۱/ ۸۳]

الاستمساك بالسنة

  • قال ابن مسعود رضي الله عنه: «عمل قليل في سنة خير من عمل كثير في بدعة». ص414 [الإبانة 357/1]
  • قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم». ص414 [الإبانة 327/1]
  • قال الإمام أحمد: «من رد حديث النبي صلى الله عليه وسله فهو على شفا هلكة». ص414 [الإبانة 290/1]
  • كتب عمر بن عبد العزيز إلى الناس: «لا رأي لأحد مع سُنة سنها رسول الله ﷺ». ص414 [الإبانة 262-263]

تواصي أهل العلم

  • كتبت عائشة إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما: «إنك إن اتقيت الله كفاك الناس، وإن اتقيت الناس لم يغنوا عنك من الله شيئا، فاتق الله». ص423 [الزهد لأبي داود ص ۲۸۱]
  • قالت عائشة رضي الله عنها: «من أسخط الناس برضى الله كفاه الله عزل وجل الناس، ومن أسخط الله برضى الناس وكله الله إلى الناس». ص423 [الزهد لأبي داود ص 277]
  • ذكر ابن عبد البر أنه «لما التقى هرم بن حيان بأويس القرني كان فيما أوصاه ووعظه به أن قال: يا هرم، توسد الموت إذا بت، واجعله أمامك إذا قمت، ولا تنظر إلى صغر ذنبك، ولكن انظر من عصيت، ومن عظّم أمر الله فقد عظم الله، يا هرم، ادع الله أن يصلح لك قلبك ونيتك؛ فإنك لم تعالج شيئا هو أشد عليك منها، بينما قلبك مقبل إذ أدبر، فاغتنم إقباله قبل إدباره». ص425 [بهجة المجالس 250/3]
  • عبد الله بن إدريس قال: قلت لداود الطائي: أوصني. قال: أقلل من معرفة الناس. قلت: زدني. قال: ارض باليسير من الدنيا مع سلامة الدين كما رضي أهل الدنيا مع فساد الدين. قلت: زدني. قال: اجعل الدنيا كيوم صمته ثم أفطرت على الموت. ص426 [صفة الصفوة 77/2]

الفتن

  • قال كميل بن زياد: «أخذ علي بن أبي طالب بيدي، فأخرجني إلى ناحية الجبان، فلما أصحرنا جلس، ثم تنفس ثم قال: يا كميل بن زياد، القلوب أوعية فخيرها أوعاها، واحفظ ما أقول لك: الناس ثلاثة: فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق». ص429 [حلية الأولياء 79/1]

خاتمة

  • قال عمر بن عبد العزيز لعنبسة بن سعيد: «يا عنبسة»؛ أكثر ذكر الموت؛ فإنك لا تكون في ضيق من أمرك ومعيشتك فتذكر الموت إلا اتسع ذلك عليك، ولا تكون في سرور من أمرك وغبطة فتذكر الموت إلا ضيق ذلك عليك». ص437 [الطبقات الكبرى‏ 372/5]
  • قال أبو طالب المكى: «الويل الطويل لمن يموت وتبقى ذنوبه بعده مائة سنة ومائتى سنة يعذّب بها في قبره، ويسأل عنها إلى آخر انقراضها». ص438 [قوت القلوب 442/2]

Last update : August 31, 2023
Created : August 23, 2022

Comments

Comments