المرقاة

المؤلف:: سليمان ناصر العبودي
الناشر::
سنة النشر:: 2016-01-01
الصفحات:: 180
الغلاف:: https://i.gr-assets.com/images/S/compressed.photo.goodreads.com/books/1464333507l/30299549._SX318_.jpg
الصيغة:: PDF
الرابط:: https://www.goodreads.com/book/show/30299549
ISBN::
الحالة:: كتاب/مكتمل
التسميات:: كتاب/البناء_المنهجي
الغرض::
المعرفة:: طلب العلم,
التدريب:: دورة البناء المنهجي,
المؤثر:: ,
تاريخ القراءة:: 2023-08-31
معالج:: 1
تقييم الفائدة المستقبلية::


  • ولنابغة المغرب الموسوعي الإمام أبي عمر ابن عبد البر في كتابه التمهيد إشارة لطيفة لمعنى ضبط الأصول واستذكار الفروع، فبعد أن أورد حديث عَبدِ الله بن عُمر أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة، إن عاهد عليها، أمسكها، وإن أطلقها ذهبت) تحدث عن ذهاب القرآن إن لم يتعاهد فكيف بغيره من العلوم ثم قال: “وخير العلوم ما ضبط أصله واستذكر فرعه، وقاد إلى الله تعالى ودلّ على ما يرضاه، فالعقل بطبعه لا يقيم الأصل إلا بمكابدة وعناء ثم إذا استقرَّ الأصل؛ أقام عليه بنيان الفروع وربط بين المعلومات وضم النظير إلى النظير وقسم وفرزَ ورتَّبَ بطريقة تلقائية مدهشة لمن تأمل!). ص 19

  • كانَ لكن كان من أهل العلم قديمًا وحديثًا مَنْ وَجَدَ في أسلوب التلخيص نفعا عظيمًا لنفسه حتى لا يكاد يعدل به وسيلةً أخرى من وسائل الطلب، فالكتاب الذي تلخصه يعادل قراءتك له ثلاث مرات بل أزيد، لأن الاختصار يأتي لاحقا بعد القراءة الأولى الفاحصة، ثم إذا انتهى الطالب من التلخيص أعاد النظر فيه أي التلخيص- مرةً ومرتين وهذه النظرة تجمع أصول مسائل الملخص بإذن الله في القلب، فيعد هذا للطالب أرضية علمية وتذوق خاص للباب الذي يصبح لخصه وتكون له فيه ملكة قابلة للتنامي وهنا بعد وقت من مراجعة التلخيص يصل لمرحلة استقرار الفوائد في الباب لأدنى نظرة. ص 23

  • كثير من الأذهان شديدة التقارب وأن غالب العقول بالغةُ التشابه، وإنما الفوارق بين الناس فيما يتعلق بضبط المعرفة تدور في كثير من الأحيان حول مدى تهيئة الأرضيَّة العلمية ومقدار الصبر الذاتي ومستوى التجلد والاحتمال، فعلى طالب العلم أن يفتح الخزانة قبل أن يجمع الثروة! ص 24

  • لا شك أن الحفظ من أهم أركان العلم وأعظم وسائله ولا يتصور أصلا أن يوجد عالم لم يتكئ على محفوظ يتأمله وينفق منه متى شاء. ص 27

  • القراءةُ بلا تأمل ولا تفكر ولا إعمال للذهن هي مجرد إرهاق للعينين والرقبة. ص 34

  • ومعنى الإفادة من المباحثة بين الأقران تحصيلًا لملكة الاستحضار أشار إليه عدد من العلماء، فمن ذلك ما أشار إليه الرافعي الله في رسائله بقوله : (المناقشة من أنفع الوسائل في تثبيت المسائل في الذهن وقلما ينسى الإنسان مسألةً ناقش فيها). وأشار لهذا المعنى من قبل الخليفة عمر بن عبد العزيز الله وأومأ إلى أثره على الاستحضار بقوله: (ما رأيت أحدا لاحى الرجال إلا أخذ بجوامع الكلم) قال يحيى بن مزين: (يريد بالملاحاة ههنا المخاوضة والمراجعة على وجه التعليم والتفهم والمذاكرة والمدارسة). ص 35

  • أما ما يتعلق بتقليب المادة العلمية على وجوه مختلفة فلأنَّ الطالب يُدخل المادة ابتداءً في سويداء قلبه قطعةً واحدةً … وأفضل ما يعين على تجاوز هذه الظاهرة الطبيعية هو تقليب المادة العلمية في الذهن على وجوه مختلفة، والتنويع في الإدخال على القلب لتسهيل اختلاس الشاهد من خبايا الذهن لحظة احتياجه ولهذا التقليب طرائق لا تحصى كثرةً، فمثلا لو تبارى مجموعة من الطلبة الحفاظ على استخراج آيات الجنة من ربع القرآن الأخير، أو آيات الملائكة في القرآن. … ومن طرائق تقليب المادة العلمية على وجوه مختلفة حفظ الشواهد ضمن سياقاتها التداوليَّة؛ فمن الملاحظ أن حفظ أحاديث الأحكام من سياقاتها الفقهية يعين على ذكر الصورة والحكم والدليل معا، وكذا حفظ الشاهد اللغوي ضمن سياقه المرتبط بالشاهد والمناسبة يعين على تذكر ذلك كلّه، وهذا أيضا ما تذكره الخبرة الحديثة وفق ما يسمى عندهم بمبدأ (الاقتران والاشتراط) فالسياق الذي يجري فيه تعلم مادة ما يساعد في استحضارها واسترجاعها كاملةً. ص 38-39

  • العالم ليس هو في عدد ما حفظه من نصوص وما جرده من معارف ولكن فيما انتفع بها منها واستثمرها مهما كانت قليلةً، وملكة الاستحضار للمعارف الكامنة الملكات التي ينبغي لطالب العلم الاعتناء بتطويرها، فإنها رونق العِلم وأبَّهة العالم، وطالب العلم إنما تعلّم وعانى ليعرف الجواب حال الحاجة إليه، فإذا لم يستحضر الدليل أو لم يتذكر المعلومة التي بين جنبيه؛ فاتت عليه الثمرة التي كان يرتجيها، وعليه أن يبادر لتنمية هذه الملكة كيلا يقف الذهن مع طول زمان الأخذ، وتذوي ملكات العقل تدريجيًا، فهي بطبيعتها سريعة الركود والاسترواح، وكما يقول الجاحظ بأن العقل (أطول رقدة من العين، وأحوج إلى الشحذ من السيف، وأفقر إلى التعاهد وأسرع إلى التغير …)، ومن أعظم وسائل تنمية ملكته في استحضار المعارف الكامنة :أمران أما الأول فهو مساءلة المادَّة المُدخَلة وتقليبها على وجوه مختلفة، وأما الثاني فهو تفعيل النظرة الشاملة. ص 44-45

  • ونحن في زمن أمست فيه شبكات التواصل تكيف طرائق التلقي والتأصيل، وتفرضُ ذوقها الخاص بها، فصار كثير من ورادها يجد عقله تشرب طرائق معينة في التحصيل وتثمين الفائدة والحكم عليها فحين يقرأ كتابًا ما تستهويه فوائد معينة، إما لغرابتها لأنَّ الإغراب يستهوي كثيرا من المتابعين رغم كون كثير من أصول العلم ليست من غرائب المعارف بالمفهوم الشائع، وكان بعض السلف يفرُّ من هذه الغرائب في الأحاديث ويجعلونها علامة إعلال وإما لكونها قصيرةً قابلةً للاقتباس فيُتاح له أن ينشرها في حسابه، وإما لكونها محل جدل ساخن، ويضرب الذكر صفحا عن تلك التي لا يتاح له نشرها إما لطولها أو لكونها لم تثر حولها إشكاليات، فصار ثمة ذوق خاص في اقتناص الفوائد تفرضه هذه الشبكات وتحتّمه على مدمني النظر إليها أثناء قراءتهم للكتب وتلقيهم للمعارف، فيصبح طالب العلم الخاضع لمزاج هذا الذوق المرحلي جاهلا بأصولٍ مِنَ المسائل العلمية، ويغدو في بنائه المعرفي فجوات بينة وهي تلك المسائل التي لم تصبح بعد تحت الطلب في شبكات التواصل! ص 53

  • لما عرض زينة الفقهاء في القرن الماضي العلامة السعدي لآية {وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَبَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ} في تفسيره العذب الذي حرص على أن يكون خالصا لصلب العلم، خطر بباله أن بعض من سيقرأ هذه الآية الكريمة ربما انصرف ذهنه عن درك حقائق قصة أصحاب القرية وصدَّ عن تأمل عاقبة ما جرى لهم بعد التكذيب باثنين من الرسل ثم مواصلتهم التكذيب بعد التعزيز بثالث وصَدَفَ عن الدروس الهائلة التي تفيض بها جنبات الآيات الكريمة، ثم تعلق بالملح الملقاة التي على ضفافِ الخبر كتعيين تلك القرية وأين تقع، ونحو ذلك من اللطائف التي يحسب الواقفون عليها أنهم على شيء، فبعث رسالةً صريحةً للملحيين الذين تستروح نفوسهم هنا، وتسترخي مفاصل أذهانهم عند هذا الشط من العلم؛ قال الشيخ :( وتعيين تلك القرية لو كان فيه فائدة؛ لعينها الله، وطريق العلم الصحيح الوقوف مع الحقائق وترك التعرض لما لا فائدة فيه، وبذلك تزكو النفس ويزيد العلم من حيث يظن الجاهل أن زيادته بذكر الأقوال التي لا دليل عليها ولا حجة عليها ولا يحصل منها من الفائدة إلا تشويش الذهن …). ص 57

  • وإني - والله يشهد - لطالما وجدت في نفسي إجلالا لاثنين من طلبة العلم:
    الأول: الذي يرى انكبابَ الناسِ مرةً بعد مرة وراء الجديد من الأطروحات كما ينكبون على موضات اللباس والأجهزة؛ وهو عازف عن كل ذلك لا عجزا وإنما لأن العمر قصير والعلم النافع كثير.
    والثاني: الذي يرمق انقسام الناس إلى شطرين في مسائل يعرفُ في قرارة نفسه أنه لم يحتشد لها ولم يحط بأصولها علما، فيهديه اتزانه إلى أن يختار لنفسه قولا ثالثا في المسألة التي تتقاذفها ألسِنَةُ اللهَب وهو التوقف وصيانة القلب عن دخان الحرائق المفتعلة، ومن ثَمَّ يربط لسانه بحزام التأمل العميق، ويتحاشى أن يقفو بقلمه الغضّ ما ليس له به ليس له به علم، لأن {السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}، وأغلبُ ما سيخسره من هذا الإعراض هو شيء مما أسميه (معارف المتجمهرين)، وهي تلك الآراء الانفعالية الخاضعة للظروف النفسية لأقطاب رحى النزاع وما يستعرضونه من موضات الأفكار، وغالبا ما تنحسر هذه الآراء عن أصولها المعرفية. ص 74

  • وربما أجابَ العالم عن بضع إشكالات ولم يعرف وجه الجواب في أخرى، وعرفها غيره من أهل العلم، لكنَّ هذا لا يجعله يبرح الحق قيد أنملة لأنه عرف الحق بالأدلة اليقينية ابتداءً، ولأنَّ الإشكالات بحرٌ متلاطم كثرةً، فلو كان سيتتبع خيوط الإشكالات المعقدة ليجيب عنها كلها لربّما التف خيط على عنقه فلم يؤمن بشيء ألبتة لوجود تساؤلات ملقاة على قارعة كل طريق، وعدم إيمانه بشيء ألبتة سيبعث عليه إشكالات أخرى أشدّ مرارةً وبؤسا، وهكذا حتى ينحدر تدريجيا في هوَّةِ الارتيابات السحيقة. ص 77

  • لخص الإمام ابن حزم لله طريق راحة هذه النفس التي بين جنبيك بعبارة رفيعة مغموسة في بحر التأمل والتجارب، فقال: (طردُ الهم ليس له إلا طريق واحد وهو العمل لله تعالى، وما عدا هذا فضلال وسخف)، فالعلاقة مع الناس غزيرة بالمفاجآت غير المحتسبة، مليئة بالتعرجات والمنحدرات الكثيرة؛ أما الخالق وهي عزَّ وجلَّ فالعلاقة معه شديدة الوضوح إلى درجة مثقال الذر! فكلُّ شيء مرصود، فلا تُظلم نفس شيئا! وإن كان مثقال ذرة! وكفى بالله حسيبا! وقد تواترت عباراتُ أرباب السلوك في توكيد أهمية إبطال (عقيدة انتظار الثواب واستبعاد العقاب من الناس) حتى قال ابن القيم : سمعت ابن تيمية -رحمهما الله- يقول: العارف لا يرى له على أحد حقا، ولا يشهد له على غيره ،فضلا، ولذلك لا يعاتب ولا يطالب، ولا يضارب)، وقال الإمام الناسك بشر بن الحارث في إيجاز تام: (من عرف الناس استراح)، ولا يعني هذا أن ينصرف الإنسان عن الفرح الفطري بالقبول من الناس، فالمطالبة بهذا مناقض لمقتضى الطبيعة البشرية ومخالف لظواهر النصوص الشرعية، ومما استنبطه الشيخ الفهامة ابن سعدي الله من مفهوم آية {وَيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ …} أن محبة الإنسان أن يُحمد ويثنى عليه بما فعله من الخير واتباع الحق إذا لم يكن قصده بذلك الرياء والسمعة أنه غير مذموم، بل هذا من الأمور المطلوبة التي أخبر الله أنه يجزي بها المحسنين. ص 95-96

  • والإصلاح الحقيقي الذي يبددُ كيد الشيطان حين يزين الشهوات يبدأ بتغيير مسار المعركة بالاشتغال على عمارة القلب بالمعاني الشريفة، ومن شأن هذه المعاني أن تزاحم ما يضادها وتطردها عن استيطان حمى القلب. فالذي يأسى لكثرة ولوغه في الشهوات واستجابته لأدنى هاتف لها، ليست معركته الرابحة في العمل دأبا على إلغاء مركب اللذة في الشهوة، فالشهوات ستظل شهوات بما أودع الله فيها من خصائص الجذب والإثارة. إنما انتصارات العبدِ الحتمية على كيد الشيطان وزخرفته للخطايا تحصل حينما يباغت الشيطان بتغيير طريقة المدافعة، فبدل النواح الدائم على ذنب معين؛ ينتقل العبد لمسار الاجتهاد في استصلاح صلاته مثلا، ومن شأن الصلاة أنها إذا صلحت فإنها لا تصلح وحدها، ويشتغل على غمر قلبه بفيوض الأعمال القلبية ومحبة مولاه، ويزداد إجلالًا له بالتفقه في معاني أسمائه الحسنى وصفاته العليا، ويدأب على أن يملأ فؤاده بالأشواق العارمة الموعودِ الله الموشك للمتقين وما إلى ذلك من المعاني الإيمانية الرفيعة. ص 105-106

  • وكذلك الذي يشكو مثلا احتراق زهرة عمرِهِ في أفران شبكات التواصل ليس دواؤه فقط أن يقرأ مجلدات في هجائها وعدم جدواها وعائدتها عليه فهو قد اقتنع بهذا اقتناعًا راسخًا رسوخ الجبال الراسية، إنما الخطوة الفعليَّة الأولى تبدأ في ملء الفراغ الذي سيتركه هجر جدلِ الشبكات وتهيئة النفس وإلحاقها تدريجيًا في برامج جادة تزاحم الفراغ المنتظر الذي يشوّق للنظر في فضول المعارف، فليس المطلوب من المرء الانكفاء عن غير المفيد إلى الفراغ! ص 106

  • يُستفاد بمعرفة أحوال الخلق أحوال المحقِّينَ من المبطلين والناقصين من الكاملين~ ويُتوصل بذلك إلى سلوك الحق واجتناب الباطل ويُشكر الله تعالى على نِعَمِه والعافية مما ابتلى به كثيرًا من خلقه. ابن شيخ الحزامين (۷۱۱هـ) ص 109

  • فحينما يقرِّرُ العبدُ الاستقامة على الطريق المستقيم ويعزم على استصلاح حاله في طريق السير إلى الله، ويجمع الهم على الصُّعود في معارج الاهتداء، فلا بد أن يوطن نفسه أن وراء نيَّته الشريفة هذه، مرحلة اختبار لصدق عزيمته وأرضُ ابتلاء لحقيقة همّته، فإنَّه لمن المعلوم أن الأولياء والصالحين وكلَّ مَن بلَغ أيَّ رُتبةٍ في العلم أو السلوك إنما راض نفسَه عليها وعلى تكاليفها زَمَنا، لا يبغي عنها حِوَلا، حتى إذا ما ألِفَتْها روحه، واعتادت عليها نفسه وزاحمت في قلبه ما يعارضها من الأقوال والأحوال والعوائد؛ أصبحت سجيَّةً معتادةً له وأذهبت عناء المكابدة وتفلَّتَ الخطام، وأغلب السالكين الذين تنقطع أنفاس إصرارهم ويرتخي حبل العزيمة في أيديهم، إنما استسلموا خلال منطقة الابتلاء تلك، لحظة تصادم السجايا الجديدة المراد توطينها بالعوائدِ القديمة المراد ترحيلها. ص 127-128

  • من أراد مفارقة أحواله القديمة، فإنَّ عليه أن يروّض نفسه على معاناة الأحوال الجديدة، ولو لم يجد لها اعتيادًا وألفةً وانقياد جوارح في أوائل العزم، ولو كان يجرُّ أركانه إليها جرَّا، ويُكره نفسه عليها إكراهًا، فإن معركة الاصطبار على المشاق أكثرها ضراوةً إنما يكون في أوائل هذا الطريق كما قال الواسطي شارحًا هذا المعنى في موضع آخر من رسائله، ومقدرًا فيه مدة زمنية يزولُ بعدها في العادة كلَفٌ التَّكليف، وينحلُّ عن السالك بعدها رباط العوائد القديمة: “والوسيلة إلى الاستقامة في الأعمال: رياضة النفس على المحاسبة في الجوارح والمراقبة في الخواطر، وإكراه النفس على التقاعد على النهوض إلى الأوامر، والصادق إن شاء الله إذا تدرب على هذه الرياضة سنةً، نرجو أن يذهب عنه كلف التكليف، وتصير التكاليف محبوبةً عنده، يتلذذ بعملها، ويتألم إذا فاته شيء منها”. ص 129-130


Last update : August 31, 2023
Created : August 31, 2023

Comments

Comments